IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الخميس 18/06/2020

اشتد الخناق على المواطن اللبناني ضيقا ماليا وفي كثير من الحالات جوعا، وفيما تبدو المحادثات مع صندوق النقد الدولي طويلة والبعض يشير إلى تواصلها إلى ما بعد تشرين الثاني موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية. ظهر هذا المؤشر كلام المتحدث باسم الصندوق جيري رايس على ان النقاشات الجارية في لبنان معقدة وتتطلب تشخيصا مشتركا لمصدر الخسائر المالية وحجمها مستطردا إن الحكومة اللبنانية بحاجة إلى تطبيق إصلاحات شاملة ومنصفة في مجالات عديدة وان النقاشات مستمرة بشأن ترتيبات تمويل محتملة ومن السابق لأوانه الحديث عن حجم أي برنامج.

هذا الكلام تقاطع مع ما كشفه مصدر نيابي لتلفزيون لبنان من ان لجنة تقصي الحقائق النيابية تمكنت من تخفيض نسبة الخسائر الى ما يقارب الاثنين وثمانين الف مليار ليرة لبنانية. المصدر النيابي عزى هذا الفارق الكبير عن ارقام الحكومة المقدرة بمئتين وواحد واربعين الف مليار ليرة الى اعتماد النواب مقاربة مختلفة استندت الى اسس متبعة علميا في تقييم الخسائر، بحيث أن الحكومة أدرجت كل المستحقات ضمن الخسائر ولم تحتسب الموجودات والممتلكات كما انها عمدت مرة الى احتساب سعر صرف الدولار على اساس 1500 ليرة ومرة على اساس 3500 ليرة. ووفق معلوماتنا يحمل رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان التقرير النهائي الى الرئيس بري في الساعات المقبلة، بعدما تم تصديقه من قبل لجنة المال، ليبنى على الشيء مقتضاه. وبشأن مصير الودائع اكدت المصادر النيابية ان النواب ومن كل الكتل البرلمانية اجمعوا على اعتبار الودائع من المقدسات رافضين المس بها.

غدا اجتماع مالي يعقد في السراي الكبير بعد الظهر يأتي إستكمالا للاجتماع الأمني المالي الذي عقد يوم الإثنين الفائت وهو يصب في إطار الحوار مع جمعية المصارف في ما يخص أرقام الدولة اللبنانية، كما علم تلفزيون لبنان أن إجتماعات وزارية ستعقد لدرس مشاريع التي يمكن تنفيذها في سياق خيار الذهاب شرقا في بعض الوزارت المعنية كذلك من المقرر أن يعقد أول اجتماع لخلية الأزمة التي شكلت في وقت سابق في وزارة المال بحضور حاكم مصرف لبنان لبحث أرقام الدولة اللبنانية والموضوع الإقتصادي.

وفي الشأن السياسي حركة بارزة للوزير السابق سليمان فرنجية في عين التينة وبين الوسط وموفد من الزعيم وليد جنبلاط إلى معراب.
محور الابحاث في كل هذه اللقاءات توحيد الموقف في الدعوة الرئاسية للمؤتمر الوطني بعد سبعة أيام.
واذا ما انعقد هذا المؤتمر فإن الوضع المالي والاقتصادي سيتصدر المناقشات وفيما يظل لبنان متروكا فلا يزور ولا يزار ولا يجد من يساعده في محنته التي دخلت كل البيوت اللبنانية.
إذن فرنجية زار الرئيس بري وتغدى لدى الرئيس سعد الحريري.
فرنجية من عين التينة قال الرئيس بري بيمون على اكثر من الحوار ونحن ندرس موضوع المشاركة مشيرا الى ان المصلحة الوطنية تقتضي تضامنا وطنيا.