IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 20/06/2020

إذا كان اللقاء الذي وجهت حياله دوائر القصر الجمهوري دعوات إلى عشرين شخصية لحضوره يوم الخميس المقبل في بعبدا، أطلق عليه عنوان “اللقاء الوطني” وليس صفة سياسية، فإن مشاركة جميع الأفرقاء فيه، بحسب أوساط مطلعة وقريبة من بعبدا، يندرج في “إعادة تأكيد ثوابت حماية الوحدة الوطنية وتحصين العيش المشترك وخنق الفتنة في مهدها”، بحسب هذه الأوساط التي نفت كل ما يقال عن أن الهدف من اللقاء هو تعويم فلان أو فلان.

وانطلاقا من هذا التوضيح، وفي موازاة الاتصالات القائمة والتحركات من أجل تأمين مشاركة كل المكونات، وفي مقدمة المساعي جهود رئيس مجلس النواب نبيه بري، فإن التعويل على نتائج اتصالات الساعات الثماني والأربعين المقبلة، محك قوي لتوضيح الصورة، بوجهة انعقاد اللقاء الخميس أو سوى ذلك.

وعلى رغم أن مسألة المشاركة المطلوبة في اللقاء، للمكونات المسيحية غير “التيار الوطني الحر”، ضبابية حتى الآن، إلا أن الأنظار تتجه الى اجتماع رؤساء الحكومة السابقين الحريري- السنيورة- ميقاتي- سلام الاثنين المقبل، على ان نتائج الاجتماع نقطة محورية في تقرير مآل عقد لقاء بعبدا.

بالتوازي، الوزير جبران باسيل أجرى مطالعة سياسية ومالية واستراتيجية، في كلمة استمرت نارية إلى ما قبل ربعها الأخير الذي أكد فيه أن لا انتصار من “حدن على حدن”، وأن مواجهة ما يحاك للمنطقة تفترض تضافر جميع اللبنانيين من جهة، ومؤكدا من جهة ثانية على حاجتنا الملحة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي. أما في النصف الأول من الكلمة، فقد وجه انتقادات شديدة إلى أفرقاء من دون أن يسميهم، الأمر الذي حمل رئيس تيار “المردة” على معاجلته بالرد.

على الصعيد المالي، وبعدما أعلنت نقابة الصيارفة عن توقف خدمة بيع المئتي دولار على بطاقة الهوية فقط، والمصنفة من دون أي مستندات ثبوتية، مع الإبقاء على الخدمات الأخرى، وذلك بدءا من اليوم السبت، وبعدما عقد حاكم مصرف لبنان اجتماعا مساء الجمعة مع وزيرة العدل والمدعي العالم المالي وبعض الصرافين المتهمين بمخالفات، وفي موازاة استمرار غرفة عمليات الأمن العام في عملها لضبط الصيارفة المخالفين، ينتظر الأسبوع المقبل أن يتزخم مسار العمل لتضييق الفجوة بين سعر الدولار في السوق السوداء والسعر الرسمي وعمل الصرافين. وبالنسبة إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فهناك جولة تحمل الرقم عشرين الأسبوع المقبل.

في هذا الوقت، التحضيرات قائمة في مطار رفيق الحريري الدولي لاستقبال الطائرات الخاصة بعد يومين، وطائرات الركاب العادية أول الشهر.

مجمل التطورات، حضرت اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، في جولة أفق صباح اليوم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب. بعد اللقاء الذي استمر تسعين دقيقة، اكتفى الرئيس دياب بالقول: إن الاجتماع حصل في اطارالتنسيق بمسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وفق خطة التعافي المالي التي أقرها مجلس الوزراء.