IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأحد في 08/11/2020

التأليف الحكومي ينعطف إلى مسار آخر، غير واضح الأبعاد ودرجات الاستدارة، وسط أجواء ضبابية تعتريها تساؤلات عما إذا كانت العقوبات الأميركية على رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ستبطئ الملف الحكومي المأزوم أصلا، وتعيد خلط الأوراق، أم أن المفعول سينتج صدمة عكسية، وبالتالي تسرع في التأليف.

باسيل الذي أسهب في مؤتمره الصحافي في سرد خلفيات القرار الأميركي وتفاصيله، لفت إلى ما أعلن أنه مطلب واشنطن: فك العلاقة فورا مع “حزب الله”، وثلاث نقاط أخرى لم يوضحها، مشيرا إلى أنه لم تتم مفاتحته بأمور الفساد، ومتسائلا: “لو قبلت بقطع العلاقة مع حزب الله هل تزال عني هذه التهمة”. واستطرد: “ما صدر هو حكي إنشاء وحكي صالونات”.

وكلف باسيل مكتب محاماة في الولايات المتحدة متابعة قرار إدراج اسمه على لائحة العقوبات، ورفع دعوى قضائية لدى المحكمة الفديرالية، بهدف إبطال القرار لفقدان الأساس القانوني وطلب التعويض المعنوي والمادي. وزاد باسيل: “موعدي يكون عندها مع القضاء الأميركي، مع علمي أن الذي يأتي بالسياسة، بشحطة قلم بيروح بالسياسة”.

كلام باسيل اليوم، حمل رسائل في كل الاتجاهات: إلى الإدارة الأميركية الجديدة، إلى الحليف “حزب الله” كما إلى آخرين، إلى جمهور “التيار الوطني الحر” والمعنويات الحزبية، إلى الخصوم، إلى المعنيين بتأليف الحكومة وسائر الاستحقاقات.

دوليا، جو بايدن الديمقراطي، رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، والإعلان الرسمي يتم بعد أسبوعين وفق الدستور الأميركي من قبل المجلس التشريعي واللجنة المشرفة على الانتخابات. ولقد أبرق الرئيس نبيه بري إلى بايدن مهنئا، وآملاً بأن تكون الولاية محطة جديدة لترسيخ الصداقة والتعاون التاريخيين بين البلدين.

فيما غرد الرئيس المكلف سعد الحريري على حسابه على “تويتر”: “تهانينا القلبية للرئيس المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس. أنا واثق من أن الصداقة التاريخية بين بلدينا ستستمر. طاقة جديدة لتقديم حلول للمشاكل”.

بالعودة إلى الداخل، الرئيس عون دعا المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع استثنائي الثلاثاء المقبل، للبحث في الوضع الصحي بعد تطور انتشار وباء “كورونا”، لاتخاذ الإجراءات اللازمة المدروسة لمعالجة هذا الوضع.