IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 14/11/2020

يمكن التنويه بأن اختبار الإقفال العام أسبوعين في مواجهة جائحة كورونا، في يومه الأول، سجل نجاحا لا بأس به. فبالمقبول، وصف التزام اللبنانين بالإقفال، وبالحسن في الاختبار. على عكس ما ينطبق سياسيا على المسؤولين السياسيين، الذين يوصف بغيرالمعقول وباللامقبول، نكثهم بالتزاماتهم الإسراع بتأليف الحكومة الجديدة، وبغير الحسن حس انتباههم إلى أحوال اكثر من ستين في المئة من الناس الذين باتوا بعيدين كل البعد عن العيشة اللبنانية الكريمة، في وقت ينحدر البلد إلى الدرك المشهود.

الموفد الفرنسي باتريك دوريل في جولته الخميس والجمعة في لبنان، حاول إنعاش ودفع المبادرة الفرنسية التي طرحت تأليف “حكومة المهمة”. وماذا بعد؟. هذه المبادرة التي تبلورت في لقاء الرئيس ماكرون مع اأفرقاء السياسيين في قصر الصنوبر، مطلع أيلول الماضي، طرأت على جدولها ومستلزماتها عمليا بعض التغييرات، وإنما بقي في جوهرِها صفة الاختصاص لأعضائها المفترضين. وعلى رغم ذلك، وعلى رغم تأكيد الأفرقاء التزاماتهم، إلا أن الواقع يبدو غير ذلك، والأجواء لا تزال قاتمة، وما حكي عن اتصال هاتفي أجراه دوريل بالرئيس سعد الحريري، عندما كان دوريل مجتمعا بالنائب جبران باسيل، حيث أعطى جهاز الخلوي لباسيل فحصل كلام بينه وبين الحريري على الهاتف: حتى هذا الاتصال لم يغير في الجو كثيرا، بحسب مراقبين.

وإذا كانت الخلافات مستحكمة في ما يعتبر تشبثا بالحصول على تلك الحقيبة أو تلك، فقد ذكر أن فرنسا اقترحت أسماء لوزراء حقائب الطاقة والأشغال والاتصالات. لكن الجو بقي غير إيجابي غاية مساء اليوم، حتى وإن كان لقاء قصر بعبدا السابع بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، يمكن أن يحصل في الساعات الست والثلاثين المقبلة.

في الغضون، أوساط سياسية مطلعة أكدت أنه على رغم الأجواء الملبدة، فإن الاتصالات الداخلية غير المعلنة مستمرة، للبحث عن مخرج للأزمة، وعن مداخل توصل إلى تأليف حكومة، خصوصا أن ما يشاع إقليميا ودوليا لا يبشر بالخير، فالتوجسات من حصول تطورات أمنية وعسكرية في المنطقة كثيرة وكبيرة، لاسيما في الفترة الفاصلة عن انتقال السلطة في رئاسة الولايات المتحدة بعد خمسين يوما من الآن.