IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 2023/11/11

استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة وبعد تشاور السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي انعقدت قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية بشكل استثنائي في الرياض اليوم،بدل عقد القمة العربية غير العادية ثم القمة الإسلامية الاستثنائية اللتين كانتا مقررتين في المملكة في اليوم نفسه.

وبالفعل سارت مجريات القمة بأجواء بيان وزارة الخارجيةالسعودية في هذا الشأن وما تضمنه من استشعار قادة كل الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة حيال التطورات الخطرة- غير المسبوقة في غزة والأراضي الفلسطينية والتي تستوجب وحدة الصف في مواجهتها.

أوساط سياسية مراقبة لفتت الى اهمية اللقاء الذي حصل في الرياض بين ولي العهد السعودي والرئيس الايراني وهو الأول بينهما منذ اتفاق بكين الذي رعته الصين بين السعودية وايران في العاشر من آذار. واشارت الى أن الجميع يتهيب دقة الأوضاع في الشرق الأوسط وخطورتها وأهداف العدوان الاسرائيلي والإنعطافات التاريخية المرتقبة نتيجة ما يجري في غزة وعلى مسارات القضية الفلسطينية والمنطقة برمتها.

لبنان الذي شارك الى جانب سبعة وخمسين من قادة العالم العربي والعالم الاسلامي تمثل برئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رأس وفد ضم الوزير عبدالله بوحبيب والوزير حسين الحاج حسن والسفير فوزي كبارة وسفير لبنان لدى مصر وجامعة الدول العربية علي الحلبي.. الرئيس ميقاتي دعا الى وقف العدوان واعتماد حل الدولنتين.إلقاء الكلمات في القمة استهل في الساعة الواحدة بعدما تم التقاط الصورة التذكارية.

البيان الختامي الذي تبلور للتو هذا المساءحمل  إدانة عارمة للعدوان الاسرائيلي على غزة. ودعا الى اعتماد حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية على أراضي الرابع من حزيران ال 67 وبعاصمتها القدس الشرقية وطالب بانعقاد مؤتمر دولي لرعاية الحل وإطلاقه وضمان السلام العادل والشامل والدائم وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للجولان ولمزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

وفيما كانت أعمال القمة منطلقة في الرياض أطل في لبنان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وللمرة الثانية منذ عملية طوفان الأقصى ودعا المؤتمرين في قمة الرياضالى أضعف الإيمان إلى العمل على الأقل لفتح معبر رفح أمام الإغاثة الانسانية لأهل القطاع الصامدين الصابرين المقاومين.. نصرالله لم يخرج في مواقفه عن مسار إشغال العدو الاسرائيلي عبر جبهة الحدود اللبنانية لكنه أعلن أننا بدأنا فيها بمرحلة جديدة قاسية موجها تحية قوية الى كل جبهات المساندة من اليمن والعراق امتدادا الى سوريا ولبنان وصولا الى الضفة وغزة في فلسطين المحتلة.

على مقلب آخر من أوجه الأزمة وتطوراتها: أفادت أوساط  دبلوماسية أن الاتصالات المتعلقة بلبنان في الأيام القليلة الماضية صبت في خانة الرغبة في عدم تمدد الحرب الى لبنان. وتتشارك في هذه الرغبة أوروبا والولايات المتحدة ومسالك دبلوماسية ذات صلة..ولفتت إلى أن واشنطن تمارس ضغوطا جدية على تل أبيب, لعدم فتح باب الحرب على جبهة لبنان.