IMLebanon

لبنان امام خيارين في نواكشوط: العودة للحضن العربي او زيادة الشرخ

arab-league-cairo

 

يواجه لبنان تحديا جديدا خلال مشاركته في القمة العربية الـ27 التي تنعقد هذا العام في العاصمة الموريتانية نواكشوط باعتبار ان الوفد اللبناني نظراً لاستمرار الفراغ في سدة الرئاسة الثانية سيحاول اعطاء الضمانات المطلوبة للعودة للحضن العربي وفي حال فشل في ذلك لا شك ان اي موقف سيتخذه خارج الاجماع سيزيد الشرخ مع دول الخليج.

 

اشارت مصادر في الوفد اللبناني الذي سيشارك لـ”الشرق الأوسط” إن رئيس الحكومة تمام سلام “سيحاول تلافي النقاط الخلافية والتصويب على نقاط التلاقي والاتفاق خلال الكلمة التي سيلقيها في الاجتماع كما خلال اللقاءات الجانبية التي سيسعى لعقدها مع ممثلي دول الخليج”، لافتة إلى أنّه “سيتمسك برؤيته التي تقول بعدم قدرة الجسد اللبناني على تحمل وضعه بمواجهة أحد مكوناته، كما بمواجهة الدول الصديقة”.
وأضافت: “لذلك سنؤكد تضامننا مع أمتنا وإخواننا العرب ولكن بالوقت عينه سنتفادى أي مواجهة داخلية من خلال مواقف نتخذها خلال هذه القمة، تطيح بالحكومة وتهدد الاستقرار الهش القائم في البلاد”.

لفت وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الى إن الوفد اللبناني الذي سيشارك في القمة العربية الـ27 التي تنعقد هذا العام في العاصمة الموريتانية نواكشوط سيركّز وبشكل خاص خلال مشاركته بالقمة على ملف اللاجئين السوريين، لافتا إلى أن بلدا يستقبل مليوني عربي، في إشارة إلى عدد اللاجئين السوريين والفلسطينيين “أولى بالرعاية والاهتمام وليس بتحميله فوق طاقته، خاصة أن كل العالم يعي أن تركيبة مجتمعنا لا تتيح لفئة من الفئات أن تفرض رؤيتها أو قرارها على سواها من المكونات”.
وأوضح درباس في تصريح لـ”الشرق الأوسط” أن لبنان “سيطالب بمزيد من المساعدة والدعم لمواجهة أعباء النزوح السوري، والذي يُعتبر الأكبر من دون منازع”، لافتا إلى أنّه “لن يكون هناك لزوم لمحاولة رأب الصدع مع الدول العربية والخليجية باعتبار أن هذا الصدع أصلا غير غير موجود، وقد التقى الرئيس تمام سلام بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مؤخرا، وتم توضيح كل الأمور”.