IMLebanon

هل يجمع حوار آب عون والحريري وجعجع؟

seniora-aoun-berri

تتجه الأنظار السياسية إلى عين التينة التي تستضيف الأسبوع المقبل الجلسات الحوارية الثلاث، لخرق الجمود الذي تغرق فيه الساحة الداخلية في ظل انسداد أفق الحلول. وفيما لا يعول كثيرون على أي خرق قد تخرج به الثلاثية الحوارية في ملفي الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخاب، يكثر الكلام عن أن المشاركين قد يحققون بعض التقدم، على وقع موجة التفاؤل الرئاسي التي لفحت الرابية أخيرا من جهة، وفي ضوء اللقاءات الجانبية الجارية بين مختلف الفرقاء، والتي يستأثر قانون الانتخاب الموعود بجانب مهم من نقاشاتها، على مسافة شهور من الانتخابات النيابية. هذه الصورة تدفع إلى التساؤل عن احتمالات مشاركة الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الجلسات الثلاثية. كل هذا إلى جانب موقف القوات اللبنانية التي آثرت مقاطعة الحوار بنسخته الجديدة، بوصفه “مضيعة للوقت”.

وفيما تبقى مشاركة عون الشخصية طي الكتمان “لأسباب أمنية”، أوضح عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق غابي ليون لـ”المركزية” “أننا لم نغب يوما عن الطاولة الحوارية. إن حضر العماد عون شخصيا أو شارك رئيس الحزب وزير الخارجية جبران باسيل، المهم أننا موجودون”.

وعما يتوقعه التكتل من خلوة آب، شدد على “أننا نعول على توسع رقعة الوعي الوطني لدى الجميع. ذلك أن المخرج لحل الأزمات التي يعيشها لبنان يكمن في انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية”.

وعن مآل ملف قانون الانتخاب الذي يتوقع أن يغوص أقطاب الحوار في تفاصيله، على وقع الكلام عن أن طرفي تفاهم معراب يناقشانه بجدية في الكواليس الحزبية، أكد ليون أن “التواصل مع القوات مستمر في ما يخص قانون الانتخاب تحديدا، علما أننا لا نزال على اقتناع أن القانون الارثوذكسي هو الصيغة الأكثر عدالة والأكثر تحقيقا للتمثيل الصحيح، غير أننا لسنا منغلقين على صيغ قد تقنعنا لأن همنا الأساسي يبقى في تحقيق الهدف الذي نصبو إليه، وهو التمثيل المنصف للمسيحيين”.

على ضفة التيار الأزرق، لا يبدو المشهد مختلفا كثيرا. اذ اعتبر النائب عاطف مجدلاني عبر “المركزية” أيضا “أنني لا أعتقد أن تغييرا قد يطرأ على الشخصيات المشاركة في هيئة الحوار. ونحن من المتفائلين في إمكان أن تخرج الخلوة الحوارية بنتائج ايجابية في ما يتعلق بالرئاسة وقانون الانتخاب، علما أنني لا أرى أن شيئا قد تغير في ما يتعلق بهذين الملفين. لكن من الممكن أن نتوصل إلى صيغة مشتركة بين اقتراحنا وذاك الذي قدمته كتلة الرئيس بري”.

وعن التواصل على خط الرابية- بيت الوسط بعد الكلام عن لقاءات جانبية تجري على هامش جلسات عين التينة الموسعة، أكد أن “هناك تواصلا بين نواب الحزبين، غير أن هذا التواصل لا يغير في مواقفنا التي سندافع عنها حتى النهاية. امام هذه الصورة وفي ضوء ما يعتبره كثير من المراقبين “عقما يعتري جلسات حوار عين التينة”، في مقابل كلام عن أن خلوات آب ستكون على مستوى عال من الجدية، لا شيء يشي بتغيير في موقف معراب التي قاطعت النسخة الجديدة منذ انطلاقها في أيلول 2015. وهنا يشير النائب فادي كرم لـ”المركزية” إلى أن “تبين أن الطاولات الحوارية لا تعطي نتائج. والقوات اللبنانية ليست في وارد المشاركة في طاولات من هذا النوع، تحاول أن تأخذ مكان الدستور والعمل الديموقراطي. غير أنها منفتحة على الحوار مع كل الفرقاء، لكنها تعارض شروط التئام الجلسات الحوارية، وتعتبرها مضيعة للوقت.

وختم: “عندما تعطي أي طاولة حوار نتائج ايجابية، تكون القوات اللبنانية أول المبادرين إلى المساعدة والدعم”.