IMLebanon

معراب مرتاحة لآداء العهد: ما أزعج العرب لن يتكرّر!

أكدت أوساط معراب، عبر الوكالة “المركزية”، انّ تيار المستقبل ليس في وارد الموافقة على النسبية الكاملة بمعزل عن طبيعة الدوائر، اذا لم يقبل بها التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ولن يتفرد بقرار من هذا النوع. فوزير الخارجية جبران باسيل حينما كان يصوغ المشاريع المختلطة أخذ في اعتباراته هواجس تيار المستقبل وخصوصياته، وتاليا فان “المستقبل” لن يتخلى عن التنسيق مع التيار ولا عن تحالفه مع القوات كونه من طبيعة استراتيجية، ويشترط للقبول بالنسبية موافقة القوات والتيار كي لا يظهر طرفاً معرقلا لان الطرف الحقيقي المعرقل هو حزب الله الذي اسقط مشاريع الوزير باسيل الواحد تلو الاخر.

وتضيف الاوساط ان “المستقبل” الذي ما زال على موقفه المتمسك بالصوت التفضيلي من ضمن القضاء لا المحافظة، لانه يشكل حماية للمرشحين الذين يحوزون على اكثرية معينة، يؤكد ان الامور لم تحسم في اي اتجاه وما زالت في مرحلة البحث عن الافضل ولا تقفل الباب امام الافكار المطروحة . وتشدد اوساط معراب على ان التشاور مع بيت الوسط مستمر وهو لن يتفرد بأي توجه بمعزل عن القوات والتيار والحزب التقدمي الاشتراكي الذي حدد سقفه في ما يتصل بالنسبية بالمختلط ولا يمكن ان يتجاوزه.

وتؤكد انّ تصوير الخلاف على انه انتقل من شكل الصيغة ليتمركز حول الدوائر وعددها وتقسيمها لا يمت الى الحقيقة بصلة لان الخلاف ما زال يتمحور حول النسبية بالكامل.

وبعيداً من قانون الانتخاب واستتباعاته، تبدي اوساط معراب ارتياحها لاداء العهد، وتقول لـ”المركزية” انّ الرئيس ميشال عون هو الاكثر حرصاً على علاقات لبنان العربية وبادر الى تأكيد ذلك بزيارته الاولى الى الخارج في اتجاه العمق الخليجي. وتؤكد ان محطة القمة العربية ستكرس وتثبت العلاقات الاستراتيجية اللبنانية العربية ولا مجال لاي هفوة في هذا السياق، لا بل ان الحذر والانتباه كبيران خصوصا ان الملفات المطروحة تبدأ من سلوك ايران ولا تنتهي بمبادرة السلام العربية، ولبنان سيكون في صلب الاجماع العربي وسيتماهى الموقف اللبناني الرسمي مع الموقف السعودي مع الاخذ في الاعتبار حساسية ووضع لبنان، لكنه لا يمكن ان يشكل خاصرة رخوة للدول العربية او مساحة لكل من يقف ضد التوجه العربي.

وتبعاً لذلك، تبدي معراب اطمئناناً كاملاً الى ما سيتخلل القمة العربية من مواقف لبنانية في هذه اللحظة بالذات، لان خلاف ذلك، يدفع لبنان في اتجاه يعاكس مصلحته سياسيا واقتصاديا وسياحيا واستراتيجيا، ورئيس الجمهورية لن يذهب حكما الى هناك، بل يحرص على تصحيح المسار. وتجزم ان ما جرى في مرحلة سابقة وازعج الاشقاء العرب لا ولن يتكرر.