IMLebanon

عون في السلك الديبلوماسي… خطاب قسم جديد

عون في السلك الديبلوماسي… خطاب قسم جديد

«هذا يا سادة جحيم العرب وليس ربيعهم»

عون أمام السـلك الديبلوماسي: التخوّف من النسبية في غير محلّه

كاتشا: لينسحب التوافق اللبناني على المنطقــة وصولا الى السلام

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “أن إرادته كرئيس لبنان، تكريس هذا الموقع حاضناً للصيغة اللبنانية الفريدة، القائمة على التعددية التي أثبتت عبر التاريخ صلابةً في مواجهة المحن الداخلية والخارجية، وقدرةً في التغلّب عليها وتأمين الاستقرار، الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي، فيطمئن اللبنانيون، أينما كانوا، الى وطنهم، ويعود لبنان ليلعب الدور الإيجابي الذي اعتدتم عليه في الساحة الدولية” .

تحدث الرئيس عون أمس اثناء استقباله أعضاء السلك الديبلوماسي وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين في لبنان، برئاسة عميد السلك السفير البابوي عابريللي كاتشا، لمناسبة تقديم التهاني بالسنة الجديدة، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والامين العام لوزارة الخارجية السفير وفيق رحيمي.

وإذ اشار الى أن “أولى أولوياتنا تنظيم انتخابات نيابية وفق قانون جديد يؤمن التمثيل الصحيح لكافة شرائح المجتمع اللبناني، ما يوفّر الاستقرار السياسي”، فإنه أكد “أن تخوّف بعض القوى من قانون نسبي فهو في غير محلّه، لأن وحده النظام الذي يقوم على النسبية يؤمّن صحة التمثيل وعدالته للجميع”.

وشدد رئيس الجمهورية، على “أن لبنان لا يمكن أن يُحمَّل وحده عبء النازحين السوريين، مناشداً الدول أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة، وأن تتحرّك من دون إبطاء، حفاظاً على مصالحها ومصالح شعوبها، مطالباً المجتمع الدولي بأن يعترف بخصوصية لبنان ويرفض أي فكرة لاندماجهم فيه.

وجدد عون ترحيب لبنان بـ”كل مبادرة من شأنها أن تؤدّي إلى حلّ سلميّ سياسيّ للأزمة في سوريا”، مؤكداً “ان السياسات الدولية هي التي أوصلت الوضع في منطقة الشرق الأوسط إلى ما هو عليه”، مشيراً الى “أن اطفاء الحرائق صار حاجة عملية ومصلحة في آن، لأن النيران بدأت تحرق أصابع من صنعها” .

ولفت رئيس الجمهورية الى “أن إسرائيل اليوم تستغلّ انشغال العالم بأزمات المنطقة وفشل جهود السلام، من أجل التمادي في سلب حقوق الفلسطينيين والاستمرار في التعدّي على سيادة جيرانها، وفرض أمر واقع لن يمكن العودة عنه في المستقبل.

وشدد على “أن التعاون الأمني والمخابراتي ضرورة حيوية لمكافحة الإرهاب”، مؤكداً ان المسار الصحيح يُرسم عبر إرادة دولية راغبة حقاً بإنقاذ العالم من الإرهاب وإرساء السلام؛ وقال:” إذا أردتم السلام عليكم أن تجدوا حلولاً لمشاكل المنطقة، لا تقوم على القوة بل على العدالة التي ترفع الظلم وتعطي الحقوق لأصحابه. إذا أردتم السلام، فعليكم أن تطفئوا النار في مصادر اشتعالها، فالنار لا تنطفئ بنفسها طالما هناك حطب يوقد لها”.

كاتشا: من ناحيته، اشاد عميد السلك الديبلوماسي  السفير  كاتشا بـ”العمل الممتاز الذي يقوم به الجيش وسائر القوى الامنية في لبنان ما جنّب الطوائف كافة من الدخول في دوامة العنف”، لافتاً الى أن “الارادة الداخلية الصلبة في البلد، اضافة الى التفاهم الاقليمي والدولي، قد ساعدت في التغلّب على بعض المراحل الدقيقة والصعبة، وجنّبت وطن الارز، الجميل، من الوقوع مجددا في تجربة سبق له ان عاشها لفترة طويلة في تاريخه الحديث”.

وإذ أكد مشاركة السفراء واعضاء السلك الديبلوماسي ارتياح الشعب اللبناني الذي يعيش استعادة الحياة الطبيعية في مؤسسات الدولة من خلال وجود رئيس جمهورية جديد، وحكومة جديدة نالت ثقة المجلس النيابي، وهي تعمل لاجراء استحقاق الانتخابات التشريعية المتوقّعة بعد اشهر عدّة”، فإنه أمل ان “يكون التوافق الواسع في لبنان، الذي اتاح تفاهماً بين جميع المكوّنات والقوى السياسية، بداية مسيرة تشمل قريباً المنطقة بأسرها، من اجل التوصّل، في اقرب وقت، الى السلام الذي ينشده الجميع، وعلى وجه الخصوص الشعوب الاكثر معاناة”، مهنئاً الرئيس عون على اولى زياراته الى الخارج، “وقد جرت بروح التفاهم هذا ووفق ارادة الحوار عينها، كوسيلة لتسوية التباينات وطمأنة الهواجس، مع الأخذ في الاعتبار مصالح اللاعبين الاقليميين واهتماماتهم”.

وشكر كاتشا لبنان “على تحمّله العبء الثقيل في استقباله العدد الكبير من اللاجئين”، مؤكداً “التزام مواصلة تعاون بلداننا من اجل تخفيف معاناة ملايين الافراد”، ومشاركتها “الأمل بأن تتيح لهم الاوضاع الاقليمية العودة، في جو من الأمان والسلام، ليعيدوا بناء بلدانهم الكبيرة”.

وفي ختام الحفل اقيم كوكتيل للمناسبة ووزعت دوائر القصر الجمهوري على السفراء كتيبّين اثنين الاول تضمن خطاب القسم للرئيس عون والثاني رسالة الاستقلال التي وجهها الى اللبنانيين في 21 تشرين الثاني 2016 باللغات الثلاث العربية والفرنسية والانكليزية.

الرهبنة الانطونية: وشارك  عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا، الرهبنة الانطونية احتفالها بعيد القديس انطونيوس الكبير أبي الرهبان، فحضرا القداس الالهي الذي أقيم في كنيسة دير مار انطونيوس الكبير في الحدت، والذي ترأسه الرئيس العام للرهبنة الانطونية الاباتي داود رعيدي وعاونه رئيس الدير الاب جورج صدقة ومدير المعهد الانطوني الاب غسان نصر.