IMLebanon

جنبلاط لـ«المستقبل»: نناقش «جنس الملائكة» والنار حولنا

سلام يدعو إلى «صحوة وطنية».. وجولة عسكرية أممية في عرسال عشية جلسة الـ1701

جنبلاط لـ«المستقبل»: نناقش «جنس الملائكة» والنار حولنا

على دعوة إلى تطبيق «وصفة موحّدة» لحل الأزمة السياسية المستعصية، وأخرى تناشد الجميع إلى «صحوة وطنية والعودة إلى الضمائر وتخطي المصالح الفئوية»، أصبح وأمسى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمس متطرّقاً في كلمتين ألقاهما في السرايا صباحاً وفي إفطار دار الأيتام الإسلامية مساءً إلى الشأن الحكومي والحاجة الملّحة إلى تسيير شؤون الناس والتصدي للاستحقاقات من خلال استعادة انتاجية المؤسسة التنفيذية وفتح دورة استثنائية تشريعية «لإقرار قوانين لم تعد تحتمل التأخير منها ما يتعلق بخدمة الدين وإصدار سندات خزينة، ومنها ما يتعلق بمشاريع وقروض ومساعدات خارجية بمئات ملايين الدولارات بات لبنان مهدداً بخسارتها لأنّ العالم يريد مساعدته وهو لا يريد أن يساعد نفسه». وتوزاياً، برز إعراب رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط لـ«المستقبل» عن هواجس اقتصادية ومالية حقيقية محدقة بالبلد، منتقداً الاستغراق الحاصل في مناقشة «جنس الملائكة» بينما النار مستعرة حول لبنان.

جنبلاط، وفي تعليقه على دعوة مجلس الوزراء إلى الالتئام غداً، توقع أن تتمكن الحكومة من «الإقلاع» مجدداً ربطاً بـ«المؤشرات الاقتصادية الخطيرة»، وقال لـ«المستقبل»: «للأسف البعض لا يتنبّه لهذه المؤشرات»، واصفاً في هذا المجال التقرير الجديد للبنك الدولي الذي يحذر من الهشاشة النقدية للبنان بـ«المخيف».

ورداً على سؤال، أجاب جنبلاط: «المصلحة الوطنية تقضي بفتح دورة استثنائية في مجلس النواب لأننا ببساطة لا نستطيع أن نبقى مثل «بيزنطة» نناقش جنس الملائكة بينما النار تحترق من حولنا».

عرسال

أمنياً، وبينما تواصل الوحدات العسكرية المرابضة على الحدود عند السلسلة الشرقية مع سوريا إجهاض أي محاولة للتسلل من المنطقة الجردية باتجاه البلدات اللبنانية وقد استهدفت من مواقعها في البقاع الشمالي أمس تحركات للمسلحين في جرود عرسال بالأسلحة الثقيلة، لفتت الانتباه بالتزامن جولة عسكرية أممية في منطقة عرسال ومحيطها حيث قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي ترافقهما الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ بزيارة تفقدية لوحدات الجيش المنتشرة في المنطقة، جالوا خلالها في المراكز العسكرية القتالية المتقدمة واطلعوا على الواقع الميداني العام للحدود الشرقية، وعلى أوضاع وحدات الجيش وظروف عملها والإجراءات التي تنفذها لضبط الحدود ومنع تسلل الإرهابيين وتوفير الأمن والاستقرار لأهالي القرى والبلدات في هذه المنطقة، وفق ما جاء في بيان قيادة المؤسسة العسكرية.

أما كاغ التي أثنت خلال الجولة على الدور الوطني الذي يضطلع به الجيش في مواجهة الإرهاب وأكدت مواصلة دعم المجتمع الدولي لجهوده الآيلة إلى الحفاظ على استقرار لبنان في ظل أزمات المنطقة وضرورة تعزيز قدراته «من دون أي تأخير»، فأوضحت في بيان صادر عن مكتبها بعد الزيارة أنها بحثت مع مقبل وقهوجي في «تطبيق خطة تنمية قدرات الجيش وبخاصة الحاجات المستمرة التي تستلزم دعماً دولياً»، مع الإشارة في هذا السياق إلى أنّ الزيارة تأتي عشية اجتماع مجلس الأمن الدولي في 8 تموز لمناقشة الوضع في لبنان في إطار متابعة تطبيقات القرار 1701.