IMLebanon

تفاءلوا بالخير تجدوه

المشكلة الحقيقية في لبنان ان الجميع كانوا يتوقعون، مع مجيء الرئيس ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، ان يكون هناك نهج جديد في الحكم. والأهم ان كثيراً من طموحات الناس محقة ولكنها بحاجة الى وقت للتنفيذ، فليس هناك عصا سحرية يمكن ان تعيد الأمور الى أيام البحبوحة والخير..

اليوم نحن نعيش مشكلة ان الناس مستعجلون على حل مشاكلهم دفعة واحدة: الكهرباء، المياه، النفايات، عودة السياح الخليجيين من السعودية وسائر بلدان الخليج العربي الى ما هنالك من طموحات (…).

والأهم من ذلك، او ما يوازيه أهمية، قانون الانتخاب الذي على الرغم من كل ما يدور حوله ليس من السهولة إقراره بشكل يرضي الجميع.. لأنه من أسف شديد فإن تركيبة البلد معقدة. من هنا نرى أنه اذا كنت تريد ارضاء الجميع فهذه مهمة مستحيلة.. بسبب تضارب المصالح، وكل يريد قانوناً يحقق مصالحه.

إلى ذلك لا شك في أنه بين تكليف الرئيس سعد الحريري وبين تشكيل الحكومة.. وقياساً الى السابق وتجاربه، هناك بالتأكيد تحسن كبير، هذا أولاً.

ثانياً: ملف النفط أيضاً تحقق انجاز فيه وأصبح برسم التنفيذ إذ هو على السكة الصحيحة.

ثالثاً: التعيينات التي تمت، أمس، وعلى الرغم من بعض الاعتراضات في الشكل وليس في المضمون، هي انجاز بحد ذاته، فالمواقع الأمنية والعسكرية والقضائية التي تناولتها التعيينات، هي أيضاً على أهمية قصوى. ونتمنى لو ان التعيينات تشمل سائر الادارات والمواقع الرسمية خصوصاً تلك التي تشكو الفراغ في المواقع القيادية.

رابعاً: الكهرباء، نرى ان الدكتور سمير جعجع على حق في طرحه موضوع خصخصة القطاع. ومع احترامنا لكل النظريات، يبقى موضوع الخصخصة مهماً، استناداً الى تجارب التاريخ، وفي بلدان متقدمة جداً، (على سبيل المثال بريطانيا).. وأيضاً خصخصة مطار رفيق الحريري الدولي الذي يعرض مستأجر هذا المرفق لمدة خمس عشرة سنة مبلغ 625 مليون دولار.. وهذا دليل على النجاح.

عوني الكعكي