IMLebanon

الخارج يفضّل الفراغ على رئيس تابع لـ”حزب الله” وسوريا

أفاد مصدر مقرّب من حركة “أمل” في باريس أنّه وحتى اللحظة ليس هناك مرشح لـ”حزب الله” إلى رئاسة الجمهورية بعد فقدانه أمل وصول مرشحه الأوحد العماد ميشال عون، لذلك هو ضائع ومتردّد وكل ما يقوم به يتخبط بين تطيير النصاب في البرلمان وبين الخوف من مؤامرة لقوى 14 آذار تقلب الأوضاع فجأة رأساً على عقب.

وأكّد المصدر لصحيفة “السياسة” الكويتية أنّ هذا التخبط والضياع يظهران بوضوح في سلوك الحليف التيار العوني الذي لم يحدد حتى الآن موقفه بوضوح، وهو مستمر في محاولات استعطائه تيار “المستقبل” ورئيسه سعد الحريري بين باريس والرياض، وهذا ما يثير البلبلة داخل الجناح الايراني – السوري في لبنان، ويتركه غير مستقر على رأي فيمتنع عن ترشيح اي حليف له للرئاسة لأنه غير واثق، بل بعيد جداً عن إمكانيات الفوز خارج فترة فراغ قد تقصر أو تطول تبعاً لدخول اطراف دولية واقليمية على الخط.

وكشف المصدر، وهو وزير سابق، عن أنّ قادة “حزب الله” يقومون فقط بمناورات لا تتعدى رفض ترشح رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع وهو عدوهم الأقوى في لبنان، كما أنّها لا تتجاوز ترشيح العماد ميشال عون تمويهًا لأنّها على يقين من عدم أهليته للرئاسة، لأنّه شارك في أواخر الثمانينات بذبح لبنانيين وتدمير مناطقهم سواء في حرب التحرير أو حرب الالغاء.

وأعرب المصدر عن اعتقاده أنّ الدول الخليجية والاوروبية والغربية مستعدة لترك الأمور تأخذ مجراها بعد سقوط لبنان في الفراغ الرئاسي، أو ترك “الحكومة السلامية” الراهنة تستلم مهام الرئاسة حتى يظهر الخيط الابيض من الخيط الأسود في الدوامة السورية الدموية.

إضافة الى اعتقاد هذه الدول أنّ الفراغ في رئاسة لبنان بات أكثر واقعية وأخفّ مأساوية من المجيء برئيس تابع لـ”حزب الله” وسوريا، “لذلك دعوا هذه الحكومة ذات الارجحية الوطنية لقوى 14 آذار تحكم حتى ينتهي بشار الاسد ويلحق به حسن نصرالله متى عزمت تلك الدول الغربية بجدية على ذلك.