تخوف نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت من انه اذا تقدمت الامور واصبحنا على مشارف الاتفاق على اسم لرئاسة الجمهورية ان يكون محمد شطح جديد الذي كان دمه مقدمة لتشكيل الحكومة، مبديا خشيته من ان يكون شهيد آخر كوسيلة ضغط للاتيان برئيس بمواصفات معينة، ولم يستبعد ان يكون من فريق قوى 14 آذار كونها الجهة التي ترفض المنحى، وهي التي قد يتم الضغط عليها باتجاه التنازل هنا او هناك على نمط تسوية الحكومة.
وأشار الى ان التسوية على الحكومة اقل ضررا من التسوية على رئيس للجمهورية، مشددا على انه مهما بلغت الضغوط ينبغي ألا نصل الى حد التنازل عن البلد.
الحوت، وفي تصريح لصحيفة “الأنباء”، رأى ان الحراك السياسي الحالي هو من باب اراحة الضمير بالنسبة لموضوع الاستحقاق الرئاسي قبل انتهاء المهلة الدستورية، مشيرا الى انه في حال لم يتم انتخاب الرئيس فسيكون لبنان امام احتمالات عدة.
ورأى ان ما يقوم به “التيار الوطني الحر” في حال اقدم وزراؤه على الاستقالة من الحكومة هو عملية ضغط على كل لبنان، مشيرا الى انهم يحاولون اخذ البلد الى حافة الهاوية تحقيقا لحلم قديم، معتبرا ان العماد ميشال عون هو مرشح وفاقي لدى تياره فقط، وانه غير ذلك حتى لدى حلفائه.
اكد الحوت ان طرح “حزب الله” للمؤتمر التأسيسي ينسف اتفاق الطائف من خلال الحديث عن طائف جديد او ميثاق جديد بين اللبنانيين، داعيا الى مراقبة تصرفات الحزب بعد 25 أيار لجهة هل سيبقي الحكومة قائمة، وقادرة على تصريف الاعمال بالحد الادنى للحفاظ على انتظام الشأن العام في البلاد؟ ام انه سيدفع الى حالة فراغ كامل، في رئاسة الجمهورية والحكومة وبعد فترة قليلة نشهد فراغا في المجلس النيابي، وهنا نصبح فعلا امام الحائط المسدود.