IMLebanon

كرم: جعجع قدّم بعض الاقتراحات للراعي لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي

fadi-karam-1

رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن تطيير “حزب الله” وتكتل “التغيير والإصلاح” نصاب الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس للجمهورية، جاء في سياق معادلة مكشوفة لهذا الثنائي هي: “إما القبول بالعماد ميشال عون مرشحاً وفاقياً وإما الذهاب إلى الفراغ”.

وكشف أن الدكتور سمير جعجع قدم بعض الاقتراحات للبطريرك بشارة الراعي في لقائه معه، آملاً أن تلقى التجاوب من القوى السياسية كافة لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي.

ورفض كرم الكشف عن مضمون هذه الاقتراحات التي طرحت بكل جدية، خشية إحراقها، على رغم أن مجرد طرحها استدعى رداً سريعاً من عون بأنه وفريقه ليسا مستعدين أن ينسحبا لأحد، وللقول إن لا أحد يصلح لأن يكون رئيساً للجمهورية إلا هو، كما يركزون على ضرورة انسحاب جعجع من المنافسة، وعندما تيقنوا أنه لن ينسحب وأنه لا يزال مرشح 14 آذار، انتقل عون إلى مرحلة “عليَّ وعلى أعدائي” وإحراق كل الحلول المقدمة”.

وتعليقاً على كلام عون عن “ثلاثية الأقوياء” التي تضم إليه كلاً من الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري، اعتبر كرم أن اقتراح عون “يعكس طبيعة تفكيره وسلوكه القمعي، المتمثل دائماً في إلغاء الآخر ولو عبر التفاهم اليوم مع الأنظمة القمعية للوصول إلى الرئاسة، وسيقوم بعدها بإلغاء الذين أوصلوه أنفسهم”.

وقال كرم لـ”السياسة” إن “الثلاثية التي يسعى إليها عون هي مع إيران وسوريا، وهو يستخدم حزب الله وتيار المستقبل لتحقيق حلمه القديم-الجديد منذ أن كان رئيس نصف حكومة عسكرية، ويريد انطلاقاً من هذه الثلاثية القمعية أن يقول: إما أنا أو لا أحد. لكن هذه المسألة غير متفاهم عليها، وإن كان عون يحاول الإيحاء بوجود تفاهم حولها مع الحريري الذي أكد أكثر من مرة، أنه لا يسير بهكذا تحالفات ولن يتخلى عن حلفائه في 14 آذار، كما أن مصادر السيد حسن نصر الله لم تعط أي دلالات على وجود هكذا تفاهم”.