IMLebanon

فياض: وزارة الطاقة تتجه نحو تكنولوجيات الطاقة الصديقة للبيئة

افتتحت أمس الدورة الثالثة لمؤتمر ومعرض “الشرق الأوسط للطاقة النظيفة – Middle East Clean Energy”في حضور وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، وهو معرض ومؤتمر متخصص في الطاقة النظيفة والمتجددة، يعرض أبرز التكنولوجيات الحديثة، بالإضافة إلى مروحة من الحلول والخدمات ذات الصلة. حيث يستعرض فيه الوكلاء سلعهم التجارية بما يختصّ بالأنفيرتارات والألواح والبطاريات والبرامج والسخانات الشمسية وتمويل المشاريع. يستمر حتى يوم غد في فندق “فينيسيا”، في بيروت.

بداية، النشيد الوطني، ثم كلمة معارض بيروت – الشركة المنظمة للمؤتمر ألقاها المؤسس فرحات فرحات عن “أهميّة عقد المبادرات على الرغم من التحديّات الداخليّة والحرب في الجنوب وذلك إيمانًا بأهمية العمل وبأهمية أن تكتمل الدورة الاقتصادية، وأن تستعيد البلاد عافيتها”.

ثمّ عقدت الجلسة الأولى من ندوات المؤتمر والمعرض بعنوان: “السياسة الوطنية لقطاع الطاقة” التي شارك فيها فياض، والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، رئيس مجلس ادارة المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية، ورئيس المركز اللبناني لحفظ الطاقة بيار خوري، في حضور حشد كبير من المدعوين من مسؤولي وزارة الطاقة والمياه وأعضاء مجالس إدارة الشركات المنضوية، وأصحاب الشركات من لبنان والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة.

عرض حايك لواقع المؤسسة بعد انفجار الرابع من آب، وخطط الطوارئ الوطنية التي اقرتها الحكومة للنهوض بقطاع الكهرباء، وقرارات مجلس الإدارة لوضع خطط الطوارئ الوطنية موضع التنفيذ، من أهمها تعديل التعرفة، والرؤية المستقبلية لمؤسسة كهرباء لبنان وتعاملها مع الجهات المانحة الدوليّة كالبنك الدولي.

ثم كانت كلمة علوية الذي تحدّث عن “أهميّة الطاقة الكهرومائيّة ودورها في خفض الانبعاثات كونها طاقة نظيفة، والعلاقة مع مؤسسة كهرباء لبنان”.

وألقى فياض كلمةً عن “توجه وزارة الطاقة والمياه نحو المزيد من تكنولوجيات الطاقة النظيفة المستدامة والصديقة للبيئة، وبأن لبنان جادّ في مسار التحول إلى طاقة مستدامة أقل كلفة من الطاقة الأحفورية وهو شريك في محاربة ظاهرة التغير المناخي”.

وقال: “إن سوق الطاقة الشمسية قد شهد نموا جيدا بين العامين 2010 و2020 بخاصة على مستوى تسخين المياه على الطاقة الشمسية حيث تخطّت مساحة أنظمة تسخين المياه على الطاقة الشمسية 900 ألف متر مربع على كامل الأراضي اللبنانية. كذلك شهد سوق انتاج الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية والمراوح نموا ملحوظًا بخاصة مع رفع الدعم على المشتقات النفطيّة، حيث أن الطاقة النظيفة المنتجة حاليا في لبنان هي أقل كلفة، إذ تصل كلفة انتاج الكهرباء في مؤسسة كهرباء لبنان إلى نحو 14 سنتا أميركيا لكل كيلوواط ساعة، وفي حين تصل كلفة إنتاج الكهرباء من المولدات الخاصة إلى نحو 30 سنتًا أميركيًا لكل كيلوواط ساعة، تصل كلفة انتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة وأبرزها الشمسية حاليًا إلى نحو الـ6 أو 7 سنتات لكل كيلوواط ساعة. ولا شكّ أن رفع الدعم عن أسعار الكهرباء أعطى سوق الطاقة النظيفة والمتجددة دفعا كبيرا، ما جعل حجم مشاريع الطاقة الشمسية المنفذة يتخطى عتبة الـ1500 ميغاواط في حلول حزيران 2024”.

كما تطرّق إلى “خطط حكومية من أجل تنفيذ مشاريع كبرى في مجال إنتاج الكهرباء من خلال الشمس، لا سيما بناء 11 محطة شمسية لإنتاج الكهرباء بقدرة 15 ميغاواط لكل محطة أي بمجموع 165 ميغاواط، على أن يتم ربط الإنتاج على مؤسسة كهرباء لبنان وبيعه للمؤسسة. ومن المقدّر أن تكون نسبة الطاقة النظيفة والمتجددة من انتاج الكهرباء نحو الـ30 في المئة من حجم الاستهلاك الوطني مع سنة 2030. وهدف الوزارة تركيب 3000 ميغاواط من مزارع الطاقة الشمسية بحلول عام 2030 ونحو 1000 ميغاواط من مزارع الرياح بالإضافة إلى استكمال زيادة حجم تسخين المياه على الطاقة الشمسية، وزيادة الطاقة الكهرومائية، ولن تألو الوزارة جهدًا في سبيل تحقيق هذه الأرقام لا بل تخطيها”.

ونوّه بـ”أهميّة المبادرات كمعرض ومؤتمر “الشرق الأوسط للطاقة النظيفة”، الهادفة إلى زيادة الوعي الوطني على أهمية الطاقة النظيفة الخضراء الصديقة للبيئة”.

ثم توجّه الوزير والمديرون العامون والمدعوون إلى زيارة المعرض لتفقد أبرز التكنولوجيات الحديثة في مجال الطاقة.