أفاد تقرير إقتصادي متخصص الإثنين إن تكلفة إنتاج النفط في منطقة الشرق الأوسط هي الأرخص في العالم نظراً الى موقع المنطقة الجغرافي وكبر حجم الحقول، مشيراً إلى أن الحقول الكبيرة تقدم إنتاجاً كبيراً وبتكلفة منخفضة نظراً إلى كبر حجمها.
وأشار التقرير إلى أن تكلفة استخراج برميل النفط في السعودية قدرت بين دولار أميركي ودولارين وبلغت التكلفة الاجمالية بين أربعة و ستة دولارات للبرميل، في حين أن تكلفة استخراج النفط العراقي منخفضة أيضاً على الرغم من وجود العديد من التحديات السياسية والأمنية التي تزيد من تكاليف الاستثمار في قطاع النفط العراقي إذ يقدر محللو الصناعة اجمالي التكاليف بين أربعة وستة دولارات للبرميل.
وأكد التقرير أن استخراج النفط من الحقول البحرية والمياه العميقة أغلى بكثير من الحقول البرية لصعوبة الوصول اليها.
وأوضح أنه بعيداً عن العوامل الأمنية والسياسية فإن التكاليف الاستثمارية لشركات النفط الدولية بدأت تتزايد بشكل كبير يتخطى العوائد المحصلة من عمليات التشغيل والانتاج أحياناً والتي تحتاج دراسة تحليلية للوقوف على أهم أسباب تراجع الهوامش الربحية لشركات النفط ذاتها والمستقلة عن العوامل السياسية.
وأفاد بأن تكاليف إنتاج النفط زادت بقوة في السنوات الأخيرة ، مشيرا الى أن تكلفة الدورة الكاملة للامدادات من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) باستثناء روسيا، ارتفعت من نحو 25 دولاراً للبرميل إلى ما يزيد عن 83 دولاراً للبرميل في عام 2010.
وذكر أن الشركات النفطية العاملة في حقول النفط الصعبة تحتاج الى أسعار للنفط أعلى بكثير من حاجز 90 دولاراً للبرميل لتتمكن من تحقيق هوامش ربحية تمكنها من الاستمرار في عمليات البحث والتنقيب عن النفط.
وأشار التقرير إلى أن هناك حوالي 70 ألف حقل نفطي منتج على مستوى العالم ينتج كل منها أقل من 100 ألف برميل يوميا حالياً، في وقت تمثل تلك الحقول مجتمعة ما يزيد عن 50 في المئة من الانتاج العالمي.