IMLebanon

حسن خليل رعى افتتاح قاعة التدريب الاداري والمهني للريجي: سر نجاح أي مؤسسة في الادارة الحكيمة والقادرة

AliKhalil
اقامت ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية حفل افتتاح قاعة التدريب الاداري والمهني في مبنى الادارة العامة – الحدث برعاية وزير المالية علي حسن خليل وحضور رئيس مجلس الادارة المدير عام لادارة حصر التبغ ناصيف سقلاوي والاعضاء ومدراء عامين وممثلي الشركات وشخصيات.

بداية جولة على القاعة، ثم النشيد الوطني وتقديم من مسؤولة العلاقات نهلة سليم تلاه عرض فيلم حول التدريب كخيار استراتيجي لبناء المؤسسات.

سقلاوي
بعدها القى سقلاوي كلمة قال فيها: “انجازنا اليوم يختلف عن سابقاته ولا يقل اهمية عنها، افتتاح قاعدة التدريب المهني والتقني هو بمثابة وضع حجر الاساس لتحقيق منظومة الجودة الشاملة من خلال ترسيخ ثقافة التعلم المستمر في ادارة الحصر واعطاء التدريب بعدا زمنيا ومكانيا فمهمتنا خلق بيئة مناسبة ومحفزة لتطوير العاملين لدينا”.

وعدد احدث الانجازات التي تحققت ومنها: الاعتماد على القدرة الذاتية من خلال محطة توليد كهرباء عالية التقنية – حفظ ذاكرة الادارة من خلال مشروع التحول الالكتروني للارشيف – تركيب مصنع حديث لفرز التبوغ في بكفيا لتصدير التبوغ بجودة عالية – هيكلية ادارية حديثة تتنبأ بالحاجات المستقبلية وتنسجم مع الرؤيا والاهداف – نظام داخلي جديد يحاكي الهيكلية ويحفظ حقوق الاجراء”. واعلن عن “افتتاح مصنع السجائر في الحدث قريبا”.

ولفت الى انه “من مبدأ تحسين ثقافة وجودة الاداء، كانت مذكرة التفاهم مع معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي والتي تتضمن برامج متخصصة في التدريب الوظيفي والمستمر لموظفي وعمال ادارة الحصر.

وقال: “اننا اليوم وبالرغم من المناخ العام الذي يتجه الى مكافحة التدخين عالميا ومحليا، وينظر الى قطاع التبغ نظرة سلبية فاننا قد لمسنا من معالي الوزير علي حسن خليل وخلال الفترة القصيرة الحافلة بهموم الوطن، ادراكه تماما لدور اهمية هذا القطاع على مستوى هذا الوطن ودعما لرمزية زراعة التبغ على جميع الاراضي اللبنانية، ورؤيته الجانب المضيء في الريجي الا وهو نجاح نموذج مؤسساتي، اننا نعلق امالا كبيرة على هذا المفهوم الراقي وسنكون حريصين على ان تكون فترة ولايته حافلة بالانجازات، فمن تكريم الاوائل من المزارعين، الى اطلاق برنامج تنموي لتنمية قرى وبلدات مزارعي التبغ كما رعايته لتوقيع الهبة للمعهد المالي وتدشين سلسلة التصنيع قريبا”.

واوجز ابرز محطات النجاح في مؤسسة الحدث كالآتي:
“اولا: جيرنا بعض النشاطات التي لا يمكن مجاراتها بحكم الاختصاص والتطور الحاصل الا من خلال شركات مخصصة لذلك لم تتردد في التعاون مع القطاع الخاص، عنيت ادارة الاستشفاء ادارة المعلوماتية، النقل والحراسة والتنظيفات.
ثانيا: اقتنعنا ان الانتاجية ليست في العدد لذا تم اقرار هيكلية جديدة قلصنا فيها عدد الاجراء الى النصف فاطلقنا ورشة تدريب لتطوير القدرات البشرية مع المعهد المالي.
ثالثا: ايقنا ان النجاح هو في صيغة العمل كمجموعة لذا اعتمدنا اسلوب الرئيس الخادم، فريق العمل، برنامج العمل.
رابعا: دعمنا العلاقة مع نقابات المزارعين انفسهم بالرعاية والتفهم لذا اعتبرنا ان الدعم في محاصيل المزارعين والذي يصل الى الاكثر من 50 مليارا سنويا هو احد اشكال المسؤولية الاجتماعية للريجي وبالتالي الدولة.
خامسا: ابراز دور الادارة على صعيد التنمية الوطنية من خلال المبادرة في مناسبات وطنية جامعة عديدة الى تخصيص يوم عمل لاسر شهداء الجيش والمساهمة في شراء طوافات اضافة الى تقديم عدة هبات للجيش اللبناني، وبين ايادي معالي الوزير مشروع هبة لدعم مشروع مكننة لمعهد باسل فليحان المالي والاقتصادي.
سادسا: رتبنا بيتنا الداخلي فاطلقنا المبادرات من نقابة وتعاضد وجمعية رياضية ورابطة القدامى.
سابعا: ارسينا علاقة احترام متبادلة في العلاقة مع الشركات قائمة على المصلحة المشتركة وان مصلحة الدولة فوق اي اعتبار لذا كانت مواقفنا لا تحمل اي مزاح في قضايا تتعلق بعائدات الدولة.
ثامنا: في العلاقة مع رؤساء البيع، ان رؤساء البيع يشكلون العمود الثالث في المثلث التجاري وعليه فقد تمت معاملتهم على هذا الاساس واعتبارهم عنصرا اساسيا في اسرة الريجي.
تاسعا: عملنا على رفع مستوى الصناعة الوطنية فاطلقنا ورشة تحديدية لمصانعنا في بكفيا والحدث.
عاشرا: ان العبرة في الانجازات تؤكدها الارقام، لذا فان عائدات هذا القطاع خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت 1,7 مليار دولار، فيما بلغت نسبة صافي العائدات 78% في حين لم تتجاوز حصة الدولة اثناء ادارة هذا القطاع من قبل شركة خاصة اي قبل العام 1975 نسبة 42%,
احد عشر: على مستوى تطور عائدات القطاع فقد ارتفع من 93 مليون دولار عام 1994 الى 548 مليون دولار عام 2013 اي بنسبة مؤشر نمو سنوي تبلغ 10%”.

حسن خليل
ثم القى حسن خليل كلمة جاء فيها:”يشرفني أن أكون بينكم اليوم في هذا الحفل المتميز لنشهد معا معنيين في ادارة حصر التبغ والتنباك وشركاء في مختلف المجالات على نجاح تجربة في الادارة العامة، أثبتت في الفعل وممارسة النتائج قدرتها على الحياة أولا وعلى الاستمرار والتطور والابداع، وهي إشارة تتجاوز مسألة ترتبط بادارة محدودة الى تجديد الثقة بالقطاع العام واداراته ومؤسساته، اذا ما تمت رعايته بشكل سليم وضخ في جسده الكادرات الكفوءة المثبتة نجاحاته وأن نؤكد أن الدولة تبقى ويجب أن تبقى الداعمة والحامية لكل ادوات الانتاج والفعل. واليوم ونحن نشهد معا على هذا الانجاز الذي تقدمه ادارة حصر التبغ والتنباك ليس فقط لموظفيها، بل تقدمه كتجربة ونموذج وكمكان متخصص لكل ادارات الدولة. نشهد أن باستطاعتنا أن نغير هذا النمط السائد في القطاع الاداري، وأن نغير القواعد التي قامت عليها العلاقة بين الموظف والادارة، وبين الادارة والسلطة السياسية، وأن نرسي معا قواعد لشراكة فعلية وحقيقية تحدث هذا التغيير النوعي في عمل الادارة العامة على المستوى الوطني ككل. وما الالتفات الى قضية التدعيم المستمر بالتعاون مع مركز باسل فليحان الاّ اشارة تأكيد ورؤية استراتيجية لدى ادارة حصر التبغ والتنباك في أن تلعب هذا الدور الرائد على صعيد مشروع التأمين العام بين الادارة والموظف”.

اضاف: “اليوم نضيف مع هذه القاعة انجازا على إنجازات الادارة التي أكدت خلال التجربة الماضية أن باستطاعتها أن تصمد، وهذا وحده ربما يشكل إنجازا في عالم يتجه الى الابتعاد أولا عن كل الزراعات وبالأخص عن زراعة التبغ لما لها من وقع على صعيد الرأي العام تجاه المسألة الصحية بشكل واسع. لكن بالمفهوم الذي قامت عليه هذه الادارة وهو مفهوم يلامس قضايا الناس والتنمية البشرية والتنمية المجتمعية والحفاظ على أوسع شريحة ممكنة من المزارعين المتمسكين بأرضهم، وبما لهذا الأمر من أثر اجتماعي وتنموي على مستوى الوطن ككل، وفي الوقت نفسه مع إبقاء هذا الخيط الرفيع قائما بالمحافظة والتأكيد على الصحة العامة والتقييد بالأنظمة والقوانين بهدف القدرة على أن لا تقع في خسائر رغم الدعم الذي يقدم والحفاظ على مبدأ التوازن بين ما تقدمه وما يقدم اليه”.

وتابع: “ان ننتقل اليوم الى مرحلة متقدمة كمرحلة تنظيم التعاطي بالتدريب إنما يدل على أننا تخطينا مرحلة الأزمة الى مرحلة التطور والى مرحلة الابداع على هذا الصعيد. إن سر نجاح أي مؤسسة من المؤسسات الحديثة هو في الادارة الحكيمة والقادرة على أن ترسم رؤية وتكون قادرة أن تعمل في إطارها من أجل تحقيق مجموعة الأهداف التي تريدها. وحتى تستطيع هذه الادارة القيام بالواجبات المنوطة بها وفق الرؤية التي تقرها، يجب أن تشارك مع فريق عمل ناجح وكفؤ يمتلك مهارات النجاح التي لا يمكن أن تتأمن الا من خلال مهارات التدريب المستمر والفاعل للوصول الى أعلى درجة من الجهوزية مواكبة للتطورات الحاصلة. من هنا كانت المبادرة الى إيلاء وتعزيز التدريب لاداء عمل الريجي ككل. وهذا الأمر بذاته يدفع نسبة الاستثمار في الرأسمال البشري الذي لا يقل أهمية عن الاستثمار في الرأسمال المادي الذي يحصد من خلال ادارة الريجي. فالاستثمار في المجال البشري يعني تحسين مهارات وانتاجية الفرد وضخ الروح بداية في هذا الفرد وإعطائه الثقة بنفسه وبقدرته كي يعمل نحو الأفضل، مما يعزز انتاجيته وكذلك القيمة الاقتصادية للأفراد وللمجتمع وللعاملين وفي الوقت نفسه للمؤسسة كي تؤمن الربح الاقتصادية والمادية المطلوبة”.

واردف: “ان الشراكة التي قامت بين معهد باسل فليحان وادارة الريجي ورعاية وزارة المالية والعمل الجدي على تعزيز امكانيات القطاع العام في مختلف مجالاته ووضع البرامج التدريبية لدى ادارة الحصر، ربما يفتح على تلبية الاحتياجات لكثير من الادارات العامة التي يمكن لبرامج مشتركة أن تحقق بعضا من هذه الانجازات. كما رأينا تنفيذ 35 دورة تدريبية في وقت قصير تشمل 315 متدربا يؤكد على الحيوية الكبيرة، وان الاندفاع لدى طاقم العمل هذا للوصول الى أعلى درجة ممكنة من النتائج التي يمكن أن تتحقق. نتحدث كثيرا عن انتاجات الريجي، لكن اود أن اشير أن ما حققته الريجي ليس تمركزا للعمل فقط في الادارة المركزية، بل تعزيز ايضا في الدورات التدريبية المستمرة في المراكز الاقليمية وهذا بحد ذاته يدفع باتجاه التركيز على منطق التنمية الشاملة وتنمية المناطق، وفي تعزيز الشراكة مع المزارع وبناء علاقة ثقة مع كل الذين يتواصلون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع ادارة الحصر ما يخلق هذه الدورة المتمايزة من علاقات مبنية على الاحترام بكل ما يتصل بحاجات المزارع والعاملين وصولا الى انتاج قادر على الحياة في زمن صعب إقتصاديا وسياسيا”.

ولفت الى “اننا اليوم أمام رؤية تتجه الى مواكبة العصر والى استخدام التقنيات الحديثة وعدم الوقوف في موقف المتفرج والأمور تسير من أمامنا، الى اعادة الذاكرة للذين سبقوا وتحريكها والدفع الى جعلها تمارس فعل الخلق والابداع وتدريب الجدد بما يجعل وجودهم وإمكانياتهم قدرة على تطوير الادارة والعمل”.

اضاف: “في هذا الحفل نجدد معا ايماننا بقدرة هذا الوطن على الحياة، وبقدرة مؤسساته واداراته على القيام بدورها الرائد والفاعل على مستوى العمل والثقة وبناء العلاقة مع المواطن، وقدرة هذه الادارة أن تبدع وأن تتطور من خلال تجربة في أكثر من وزارة، وكنت أرى وللأسف أن هناك نوعا من تحطيم العزائم والابتعاد عنها من خلال ادارات رديفة بديلة تبقى معلقة وغير مسؤولة تجاه الدولة والناس، هذه التجربة قد أثبتت فشلها أن اليوم أؤكد أمامكم أنه باستطاعتنا اذا ما اعطينا الثقة للادارة العامة واذا عملنا جاهدين على المراقبة والمحاسبة، واذا ما أمنا الامكانيات التي تهدر في أماكن كثيرة أو بفائدة أقل من الفائدة التي يمكن أن تؤمنها الادارة العامة فإننا نستطيع أن نبني بالمعنى العام دولة قادرة على أن تلبي احتياجاتنا. عندما اقول هذا الكلام لا اتجاوز منطق اننا بحاجة الى تأمين شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، ورأينا في تجربة ادارة الحصر نموذجا يجب أن يعمل عليه، ولكن لم نزود الدولة واداراتها ومؤسساتها في قطاع غير مسؤول مباشرة عن الناس وقضاياهم، علينا أن نحافظ على هذا الخيط الذي يربط بين الدولة ومؤسساتها وبين الاستفادة من كل القدرات الأخرى على كل المستويات”.

وختم: “يشرفني أيضا أن اعبر عن امتناني وتقديري وعن تنويه خاص كوزير للمالية بإدارة حصر التبغ والتنباك ورئيسها الاستاذ ناصيف سقلاوي الذي صمد بانجازاته وعمله، ويسرني ان اعبر عن هذا بكتاب تنويه خاص من وزارة المالية اللبنانية الى السيد سقلاوي الذي استطاع في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والمنطقة والمنافسة الكبيرة واعمال التهريب، تجاوز نواع الحرب المفتوحة بكل مسؤولية”.

بعدها جال الجميع على بعض محطات الادارة من مستودع مركزي وارشيف ومحطة كهرباء.

حفل تكريم مزارع التبغ
ثم انتقل الجميع الى احتفال ثان هو تكريم مزارع التبغ الاول والثاني والثالث لموسم 2013، بحضور حسن خليل وسقلاوي واعضاء لجنة الادارة، مفوضة الحكومة ميرنا باز، المراقب المالي انيس اسكندر، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس نقابة موظفي وعمال الادارة كمال يتيم، ورؤساء مصالح الزراعة في البقاع والجنوب والشمال ورؤساء بلديات.

بعد النشيد الوطني القى فقيه كلمة طالب فيها بانتساب المزارع الى صندوق الضمان الاجتماعي ومتمنيا على الوزير الخليل الاسراع في موضوع سلسلة الرتب والرواتب. ودعم مزارعي التبغ.

حسن خليل
والقى الوزير حسن خليل الكلمة التالية: “نلتقي اليوم لنقول ان ادارة الريجي تحدث تطورا استثنائيا في عمل الادارة وتدريب الموظفين، وأن تكون ملتفتة الى المزارعين، الى روح وجهد هذا القطاع وأعني المزارع الذي يبقى له الدور الأساس والفضل الأكبر، وعلينا المسؤولية الأهم بأن نلتفت اليه والى قضاياه. مشكلة المزارع اللبناني هي في نظرة الدولة الى عملية التنمية والى عملية توزيع قدرات الانتاج على قطاعات مختلفة. نظرة الدولة والمناطق وحرمانها من دورة التنمية ونظرة الدولة الى التنمية والتطوير وتطور هذه المناطق وتنظيم علاقتها مع المركز العاصمة، ونظرة الدولة لكيفية متابعة التطورات العالمية المتصلة بالزراعة والبحث عن الزراعات الأجدى والأكثر قدرة على العطاء وعلى المنافسة”.

اضاف: “للأسف إن هذه الدولة كانت قاصرة ومقصرة خلال عقود طويلة بالالتفات الى قضايا المزارعين ومشاكلهم، فقطاع الزارعة الذي يعتبر اليوم من أهم وأبرز القطاعات في العالم الذي يجب أن تعرف وتحفظ وتحمى من الدولة، لا يمن لزراعة مهما كانت تبغا أو غيرها في العالم يوجد فيه هذا الكم من المنافسة وعدم الكفاءة بتأمين الموارد وعدم التوازن في تأمين هذه الموارد أن يستطيع الاستمرار والبقاء والتطور دون أن يكون هناك رعاية من الدولة. اليوم وفي دول الاتحاد الأوروبي وحدها تدعم الزراعة بمليار يورو يوميا أي 365 مليار يورو دعما للقطاع الزراعي، هذا الأمر ليس مبالغة ووفق احصائيات تعود الى العام 2006 هناك زيادة في الدعم”.

وتابع: “نتكلم عن قطاع الزراعة ليس لأنه قطاع انتاجي يؤمن انتاجا فحسب فهو واحد من العناصر التي تؤمن الاستقرار الاجتماعي، ويساهم في عملية التنمية وفي توزيع الموارد وادارتها وعدم الضغط على الأمور التي تستطيع الدولة أن تتحمل أعباءها. أقول هذا لتبيان نظرتنا الى مزارع التبغ في المناطق اللبنانية المختلفة من الجنوب الى الشمال والبقاع وعكار وليس لنسجل موقفا سياسيا في منطق معين، بل هو تعبير عن حاجة فعلية لربط هؤلاء المزارعين في أرضهم بالحد الذي يمكنهم من العيش بكرامة وعدم توسع النزوح من الريف الى المدينة. هذا الأمر له أبعاد سياسية واجتماعية، لكن الأهم هو أن نبقي الناس مرتبطة بأرضها وأن لا نساهم في عملية الهجرة والنزوح من الريف الى المدينة، مما لهذا الأمر من آثار اقتصادية واجتماعية وفي كثير من الأحيان سياسية على البلد ككل”.

واردف: “اليوم لست في وارد تعداد كل من ساهم في دعم قطاع التبغ والتنباك من خلال المراحل الماضية على هذا الصعيد. أعرف تماما اننا نتجه الى عالم يتجه الى انحسار في زراعة التبغ التبغ وهذا أمر مشروع بموازاة التفتيش عن بدائل لهذه الزراعة وتحجيمها اذا لم يكن هناك نوايا، لذا يجب ان يكون هناك خطة استراتيجية باستبدال هذه الزراعات جديا وليس كما حصل عندما اتخذ قرار منع الزراعات الممنوعة في البقاع، والتفتيش عن زراعات بديلة كانت وهما كلفت الدولة ولم يخدم القار استقرار المزارعين في البقاع ولم يقدم لهم شيئا”.

وقال: “حين نتحدث اليوم عن رؤية جديدة لزراعة التبغ وهذا أمر مشروع، يجب أن يترافق مع رؤية استراتيجية واضحة للدولة في حماية المزارعين وتأمين البدائل والدعم لهذه البدائل. اذا ما قارنا حجم ما تقدمه ادارة حصر التبغ والتنباك وما تدعم به الدولة المزارع مع الاحتياجات والأثر الاجتماعي والاقتصادي يبقى قليلا على ما يقدمه هؤلاء المزارعون، فهم لا يقدمون لأنفسهم بقدر ما يقدمون للاستقرار وللدولة ولمناعتها وللوطن”.

اضاف: “أثني على ادارة الريجي بتميزها بالرؤية الحكيمة التي تدير فيها هذا القطاع وبالعلاقة المتمايزة بين المزارع والجهة المسؤولة عنه في كل الاعراف السائدة خاصة. دائما هناك في بلدنا نوع من المحاور وسوء علاقة بين المزارع والادارة المسؤولة عنه، ولكن بتجربة رائدة ومميزة على أكثر من صعيد استطعنا أن نبني هذه الشراكة التي نشهد عليها اليوم، ادارة متحسسة بخصوصية هذا القطاع وتلتفت الى مطالب المزارعين واحتياجاتهم وتحاول ان تواكب وتقرب قدر الامكان لتكسر الحواجز التي ربما ما زالت قائمة منذ عقود سابقة. هذا الأمر نشهد له ونعتبره واحدا من الميزات الاضافية التي تضاف الى انجازات الادارة أن يكون لنا القدرة على رسم هذه العلاقة المتميزة بين الادارة والمزارع”.

وختم: “اليوم عنما نشهد تكريم هؤلاء المزارعين انما نكرم انفسنا بحضورهم لأنهم هم الأساس والأهم المزارع الأول والثاني حتى آخر مزارع في لبنان هم الذين صنعوا مجدا وعزة وكرامة الانسان في لبنان لأنهم يعبرون عن العزة الحقيقية بجهدهم وتعبهم أو بسهرهم وهم الذين دفعوا ثمنا كبيرا من صحتهم ومستقبلهم كي يؤمنوا مستقبلهم بشكل شريف”.

ثم قدمت الجوائز المالية وموتورات رش لكل مزارع في المرتبة الاولى.