IMLebanon

أصحاب التعطيل طرحوا تعديل الدستور لمحاولة غش الناس… جعجع: يد الإجرام في لبنان لا زالت طويلة

samir-geagea-2

 

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان أصحاب التعطيل الحاصل في موقع رئاسة الجمهورية لم يتوقفوا عنده بل أقدموا على طرح تعديل دستوري لمحاولة غش الناس مرة جديدة هرباً من استحقاق رئاسة الجمهورية، موضحا ان من يطرح تعديلاً دستورياً وكأنه تناسى أنه لا حكومة تعمل كما يجب ولا مجلس نيابي كما يلزم ولا رئيس جمهورية، أضف الى ذلك أن المجلس في عقد استثنائي، في حين ان التعديل الدستوري يقتضي عقداً عادياً طبيعياً كما يحتاج الى موافقة كل الكتل النيابية باعتبار أنه يحتاج الى ثلثي المجلس النيابي، وبالتالي مرة من جديد يتم تغطية السماوات بالقباوات ويتم التهرب من استحقاق رئاسة الجمهورية”.

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمنسقية كسروان-الفتوح، حيث أسف لعدم تمكنه من المشاركة في العشاء، وقال: “اذ ان يد الإجرام في لبنان لا زالت طويلة، لذا يجب ان يكون بالنا أطول منها وان نستمر باتخاذ كل التدابير اللازمة كي لا تتمكن من أحد منا”، لافتاً الى ان المواجهة ما زالت مستمرة وأغلبية اللبنانيين الى جانبنا فيها للوصول الى قيام دولة فعلية وحقيقية والى جمهورية قوية.

واعتبر انه من المؤسف والمحزن جداً، أنه بعد شهر ونصف لا زال قصر بعبدا فارغاً وموقع الرئاسة شاغراً، ويا ليته كان هناك من أسباب موجبة وقاهرة للشغور، لكن جلّ ما فيه أن هناك شخصاً يعتبر أنه إما أن يصل نفسه الى سدّة الرئاسة وإما لا رئاسة ولا دولة ولا جمهورية…

ورأى جعجع ان الرأي العام بدأت تتوضح لديه الأمور، وفي نهاية المطاف لن يصح إلا الصحيح، فالتعطيل الحاصل لم يتوقف أصحابه عنده بل أقدموا على طرح تعديل دستوري لمحاولة غش الناس مرة من جديد هرباً من استحقاق رئاسة الجمهورية،وأعطى مثالا على ذلك.

وتطرق الى الوضع في المنطقة ولاسيما ما صدر من بيانات في الأيام الأخيرة، فقال جعجع: “أننا لم نتوقف يوماً عند أحداث أو تهديدات أو خضعنا لأي ضغوطات”.

وطمأن جعجع الى أن الأحداث الدائرة في المنطقة ستبقى بعيدة عن لبنان وسنستمر في حالة من الاستقرار التي نعيشها باستثناء بعض الأحداث الأمنية من وقت لآخر كالتي شهدناها في الأسابيع الماضية، ان وضع لبنان الحالي ليس سهلاً أبدا، مشيرا الى انه لديه أمل كبير بالمستقبل اذ تبيّن له أن الوطن المسمّى لبنان تبقى مقومات وجوده واستمراريته موجودة رغم كل الظروف لذلك سيبقى ويستمر، وبالتالي سيستمر الى حين تحقيق كل الأهداف وفي طليعتها وجود جمهورية قوية في لبنان.