IMLebanon

قرى شرق زحلة: مياه الشفة بـ”القطّارة”

Akhbar
نقولا أبو رجيلي

نفذ عدد من أهالي قرى شرق زحلة اعتصاماً منذ يومين في ساحة بلدة عين كفرزبد، احتجاجاً على انقطاع مياه الشفة عن منازلهم منذ أكثر من شهرين، وبعد أن “ضاقوا ذرعاً بالوعود التي قُطعت لحل أزمة مياه الشفة التي تصل إلى منازلهم بالقطّارة”، بحسب رئيس بلدية عين كفرزبد سامي الساحلي.

يعزو الساحلي سبب الأزمة إلى عدم توزيع مياه محطة نبع شمسين بالتساوي بين البلدات التي تتغذى من النبع، شارحاً أنه “على الرغم من المراجعات المتكررة للمسؤولين في مصلحة مياه البقاع، لم تُبد الأخيرة أي اهتمام بهذا الشأن، وكانت في كل مرة تقدم تبريرات عدة، أبرزها هبوط منسوب المياه الجوفية هذا العام، وعدم قدرة المؤسسة على تغطية نفقات تصليح الأعطال المتكررة التي تصيب الشبكة، بسبب تدني نسبة الجباية إلى أقل من 10% في بعض القرى”. “لو سلّمنا جدلاً بأن هناك تقصيراً من البعض لجهة دفع الاشتراكات المستحقة، فهل يذهب الصالح بظهر الطالح”، يسأل الساحلي، مقترحا حلولاً عدة على وزير الطاقة والمياه، بينها تشكيل لجنة طوارئ تضم إلى رؤساء بلديات شرق زحلة مندوبين عن الوزارة وعن مصلحة مياه البقاع، تعمل على إطلاق حملة توعية لحثّ المواطنين على عدم هدر المياه، وإعطاء التوجيهات للقيّمين على مصلحة مياه البقاع لإصلاح أعطال الشبكة القديمة المهترئة، وإدارة التقنين بنحو عادل، بحيث تصل المياه إلى جميع القرى والأحياء بالتساوي.

يقترح الساحلي حلولاً “مرحلية وسريعة”، كتشغيل 3 آبار إرتوازية موجودة في حرم محطة شمسين، كان الصليب الأحمر الدولي قد حفرها وجهّزها بمحطات الضخ وبمولد للكهرباء، أو استخدام إحدى الآبار الإرتوازية الأربع التي حُفرت حديثاً في محيط النبع، والتي خُصصت لتغذية المنطقة بمياه الشفة، من خلال مشروع جديد مموّل من الصندوق الكويتي ومجلس الإنماء والإعمار. غير أن الساحلي يتوقع ألّا يبصر المشروع النور “على المدى المنظور، بعد تنقّل تلزيمه بين شركة متعهدة وأخرى”، محذراً من خطوات تصعيدية قد يلجأ إليها الأهالي في حال عدم التجاوب مع مطالبهم.

“حاولنا استدراك هذه المشكلة قبل ثلاثة أشهر من خلال إجراء اتصالات عدة بمصلحة مياه البقاع”، يقول رئيس بلدية دير الغزال رفيق الدبس، موضحاً أن بلديته كانت قد اتفقت مع المصلحة على “اتخاذ بعض الإجراءات لتجنب هذه الكارثة، لكن المصلحة لم تفِ بأي من وعودها، والوضع إلى تدهور”. يطالب الدبس بتوزيع المياه على القرى بالتساوي، وإزالة التعديات عن الخط الرئيسي الذي يغذي قرى شرق زحلة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، “وصولاً إلى قطع المياه عنهم وإلغاء اشتراكاتهم نهائياً”، مبدياً استعداد المجالس البلدية للتعاون مع المؤسسة في هذا السياق.