IMLebanon

اتجاهات الأسواق – بورصة بيروت راوحت مكانها في سوق هزيلة

بورصة-بيروت

توصل المراجع المعنية الى حل لدفع رواتب العاملين في القطاع العام قبل عطلة عيد الفطر من حساب احتياط الموازنة العامة لم يحسم ملفات أخرى عالقة كسلسلة الرتب والرواتب والجامعة اللبنانية وغيرها التي لا تزال تتنازعها مواقف متضاربة كان يخشى ان تنعكس سلباً على جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت ظهر أمس في اجواء لا تدعو الى الارتياح سياسياً وامنياً. وأدى ذلك الى مواصلة بورصة بيروت التخبط في هذه المتاهات غير الواضحة والمسيئة في غموضها الى مناخ الاعمال في البلاد، وخصوصا مع استمرار الخلافات التي حالت اول من أمس دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية في غياب أي مؤشر لاحتمال انجاز هذا الاستحقاق في المستقبل المنظور، أي في الجلسة العاشرة التي دعي اليها مجلس النواب في 12 آب المقبل لذا غابت المبادرات في اتجاه التوظيف في الصكوك المالية اللبنانية المدرجة على لوائحها أمس ايضا لتقتصر على تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها لاعادة ترتيب محافظه المالية العائدة اليها. وأفادت من هذه العمليات التقنية اسهم “سوليدير” التي تقلبت أسعارها ضمن هامش ضيق بين أعلى على 12,50 دولاراً وادنى على 12,41 دولاراً، الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ12,48 دولاراً (دونما تغيير) والفئة “ب” بـ12,50 دولاراً في مقابل 12٫51 (ناقص 0,08 في المئة) وكذلك اسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة التي تراجعت أسعارها من 8,77 دولارات الى 8,75 (ناقص 0,22 في المئة) فيما استقرت اسعار شهادات الايداع العائدة اليه على 9,35 دولارات مع اسعار اسهم “بنك بيروت” التفضيلية – I على 25,75 دولاراً لترتفع اسعار اسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2008 من 100,50 دولار الى 100,60 (زائد 0,09 في المئة).

وقد اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع طفيف مقداره 0,410 نقطة ونسبته 0,03 في المئة على 1191,18 نقطة، في سوق هزيلة تبودل فيها 63507 صكوك قيمتها 652550 دولاراً، في مقابل تداول 314991 صكاً قيمتها 2,909,902 دولارين أول من أمس.
في الخارج، عاد الاورو الى التماسك في أسواق القطع العالمية بعد بداية ضعيفة اوروبيا دفعته فترة الى 1٫3435 دولار، الى ان صدر مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقته الخاص بقطاعي الصناعة والخدمات والذي ارتفع 52٫80 نقطة في حزيران الى 54,00 نقطة في تموز بدعم من ارتفاعه في قطاع الخدمات من 52,8 نقطة الى 54,4 بوتيرة أعلى من قطاع الصناعة من 51,8 نقطة الى 51,9 في الفترة عينها، الامر الذي عزز الثقة بالتوظيف في منطقته على حساب الاقتصادات الاخرى علما ان تجاوز هذا المؤشر عتبة الـ50,00 نقطة يعكس مدى انتعاش الاقتصاد فيها. ومما ساعد على ذلك، اعلان مديري المشتريات في الولايات المتحدة ان مؤشرهم الخاص بقطاع الصناعة تراجع من 65,30 نقطة من حزيران الى 56٫30 في تموز، بالتزامن مع اعلان تجمع منشئي الأبنية وتجارها ان مؤشرهم الذي يقيس تطور مبيعات الشقق السكنية الجديدة فيها تراجع في حزيران بنسبة 8٫15 في المئة الى 406٫000 وحدة من 442٫000 وحدة بعد التصحيح من 504٫000 في أيار والذي أصاب المستثمرين بصدمة وحجب تراجع عدد طالبي اعانات البطالة فيها الاسبوع الماضي 19 ألفاً الى 284٫000 في نهايته، في اشارة الى تمكن الاقتصاد من استحداث فرص عمل جديدة. وتداخلت كل هذه المعطيات لتدعم الأورو وتجعله يقفل في نيويورك بـ 1٫3465 دولار في مقابل 1٫3460 أول من أمس، في تطور ضغط على المعادن الثمينة، فأقفلت أونصة الذهب بـ 1292٫25 دولاراً في مقابل 1305٫00 وأونصة الفضة بـ 20٫35 دولاراً في مقابل 20٫93 في الفترة عينها.
ولقيت أسواق الأسهم الأوروبية دعماً في البيانات الاقتصادية القوية التي صدرت في منطقة الأورو أمس وأظهرت تحسناً للمؤشر المركب لمديري المشتريات في قطاعي الصناعة والخدمات التي حجبت نتائج شركات عدة جاءت متباينة في الفصل الثاني بقيادة “يونيليفر”، فأقفلت البورصات الرئيسية بارتفاع راوح بين 2٫04 في المئة في ميلانو و0٫35 في المئة في امستردام. إلا أن أسواق الأسهم الأميركية عانت أرقام قطاعي الصناعة والبناء السيئة التي صدرت أمس الى نتائج شركات غير مشجعة بقيادة “جنرال موتورز” التي حجبت أرقام البطالة الأسبوعية والنتائج المشجعة لشركات أخرى، فأقفلت مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع طفيف مقداره 2٫83 نقطتان على 17083٫80 نقطة و1٫59 نقطة على 4472٫11 نقطة توالياً.