IMLebanon

توسعة محطة الحاويات يُنفَّذ قريباً لمنع الازدحام في مرفأ بيروت… والشحن يرتفع ٣٫٩١% خلال النصف الأوّل من ٢٠١٤

Nahar

يعتبر مرفأ بيروت، الذي يمر عبره اكثر من 80 % من حركة تجارة لبنان مع الخارج، المرفأ الأول في الشرق الأوسط نسبة لضخامة البواخر التي يستقبلها ومحطة المستوعبات فيه، ونوعية الخدمات التي يقدمها للبواخر ولا سيما في مجال السرعة في تفريغ الحمولة، ومن هنا يعتبر هذا المرفأ من أهم 100 مرفأ في العالم.

بحسب العديد من الاحصاءات الحديثة، يؤدي مرفأ بيروت الدور المحوري على صعيد حركة المسافنة نحو المرافئ المجاورة منذ اعتماده من شركتين بحريتين عالميتين وهي: “MSC” السويسرية و CMA CGM” الفرنسية كمركز اساسي لها، في وقت كانت أعربت فيه العديد من الشركات البحرية العربية والعالمية عن رغبتها باعتماده كمركز لعمليات المسافنة لكن ادارة المرفأ لم تستطع التجاوب مع رغبتها نتيجة محدودية القدرة الاستعابية لهذا المرفأ مما يحتم الاسراع في تنفيذ مشروع توسيع محطة الحاويات من الجهة الغربية لتفادي وقوع ازمة ازدحام داخل الاحواض في حال استمر نمو حركة الحاويات وفي ذات السياق، وعن مصير مشروع توسعة محطة الحاويات من الجهة الغربية، علمت النهار ان الاعتراضات التي ابدتها بعض النقابات ضمن مرفأ بيروت ادت الى تأخير تنفيذ المشروع الذي اعدته ادارة المرفأ والهادف لبناء رصيف جديد مكان الحوض الرابع قادر على التعامل مع السفن الناقلة للحاويات والبضائع العامة، مع استحداث باحة جديدة لاستيعاب الزيادة المرتقبة لحركة الحاويات ولكن معظم النقابات تراجعت عن معارضتها وسيتم تنفيذ المشروع في الاشهر القليلة المقبلة تفاديا لتجدد ازمة الازدحام مطلع العام 2016، وفي هذا السياق، علمت النهار ان رئيس الحكومة تمام سلام أبدى تأييده لتنفيذ مشروع التوسعة الذي من المتوقع ان يتم على مرحلتين: المرحلة الاولى تتضمن المباشرة بردم الحوض الرابع وبناء نصف الرصيف الجديد مع استحداث باحة لاستيعاب الحاويات الى جانب القسم المنجز من الرصيف. أما المرحلة الثاني فتتمثل باستكمال ردم الحوض الرابع وبناء الرصيف الجديد بكامله بعد المباشرة في استخدام وتشغيل القسم المنجز منه والباحة المستحدثة بجانبه.

أرقام…
بحسب الارقام، انخفضت حركة الشحن العامّ عبر مرفأ بيروت بنسبة ٤٫٦٦ % خلال شهر حزيران من العام ٢٠١٤ الى حوالي ٦٨٧ ألف طن، مقابل ٧٢١ ألف طن في شهر أيّار من العام الجاري. كذلك تراجعت حركة الشحن العامّ بحوالى ٥٫٢١% مقارنةً بالمستوى الذي كانت عليه في شهر حزيران من العام ٢٠١٣ والبالغ حينها ٧٢٥ ألف طن. أمّا على صعيدٍ تراكميٍّ، فقد زاد الشحن العامّ عبر مرفأ بيروت بنسبة ٣٫٩١٪ سنويّاً الى 4251 ألف طن مع نهاية النصف الأوّل من العام الحالي، مقارنةً مع 4091 الف طن خلال نفس الفترة من العام السابق. وبحسب الارقام الرسمية، زاد عدد البواخر التي رست في المرفأ بنسبة ١٫٢٩% على صعيدٍ سنويّ الى 1٫19 باخرة حتى شهر حزيران ٢٠١٤، بالمقارنة مع 1006 بواخر سُجّلت خلال النصف الأوّل من العام ٢٠١٣. وقد ارتفع عدد الحاويات التي نقلتها هذه البواخر عبر مرفأ بيروت خلال النصف الاول من العام 2014 بنسبة ٩٫٢١% على صعيدٍ سنويٍّ ووصلت الى 609589 حاوية. من جهةٍ أخرى، تراجع عدد السيّارات المستوردة عبر مرفأ بيروت خلال هذه الفترة بـ 10191 سيارة على أساس سنوري الى قرب 38107 سيارات لغاية حزيران من العام 2014.