IMLebanon

اتجاهات الأسواق – أسهم “بنك عودة” نزلت ببورصة بيروت

Nahar

ايلي قهوجي

فيما لا يزال مصير جنود الجيش اللبناني وأفراد قوى الامن الداخلي المخطوفين في عرسال مجهولاً، ظلت البلبلة تكتنف الوضع في البلاد على خلفية ما تشهده المناطق البقاعية وطرابلس. لذا لم يكن مستغرباً استمرار حال التوتر والحذر في الاسواق المالية اللبنانية في انتظار المساعي الناطشة لاخراج البلاد من هذا المأزق الخطير في ضوء ما ستفضي اليه جلسة مجلس الوزراء الذي دعي الى الانقعاد أمس، للمرة الثانية هذا الاسبوع، وفي حضور قائد الجيش لعرض الوضع الميداني معه… فكان ان استمر المتعاملون يلتزمون جانب الحيطة والحذر في مقاربتهم الصكوك المالية المدرجة على لوائح بورصة بيروت، فاقتصر النشاط عليها لتزود سيولة بيعا لكميات محدودة منها كلما وجد من له مصلحة في شراء المعروض منها. وأدى ذلك الى مواصلة اسهم “سوليدير” التقلب ضمن هوامش ضيقة بين أعلى على 12,65 دولاراً وأدنى على 12,56 دولاراً الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ12,65 دولاراً في مقابل 12,57 أول من أمس (زائد 0,63 في المئة) والفئة “ب” بـ12,61 دولاراً في مقابل 12,82 (ناقص 1,63 في المئة) في قطاع إعادة الاعمار والتطوير العقاري، وقت تراجعت أسعار اسهم “بنك عودة” المدرجة دفعة واحدة من 6,30 دولارات الى 6,00 (ناقص 4,76 في المئة) واسهم “بنك بيمو” المدرجة – 2003 من 100,80 دولار الى 100,30 (ناقص 0,49 في المئة) لترتفع اسعار اسهم “بنك بيروت” التفضيلية – E من 25,50 دولاراً الى 25,80 (زائد 1,17 في المئة) واسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2008 من 100,50 دولار الى 100,60 (زائد 0,09 في المئة) في قطاع المصارف.
وتبعاّ لذلك، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع مقداره 9,87 نقاط ونسبته 0,83 في المئة على 1182,97 نقطة في سوق ضعيفة تبودل فيها 21591 صكاً قيمتها 374856 دولاراً في مقابل تداول 40056 صكاً قيمتها 429251 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، تجددت الضغوط على الاورو في أسواق القطع العالمية دافعة به نزولاً الى 1,3330 دولار فترة بعد بداية مستقرة اوروبياً عند آخر المستويات التي سجلها أول من أمس في انتظار ما سيصدر من مقررات عن هيئة السياسة النقدية التابعة للمصرف المركزي الاوروبي التي اجتمعت في فرانكفورت. وبالفعل، ما ان قررت هذه اللجنة ابقاء معدل الفائدة الاساس على 0,15 في المئة مع ابداء استعدادها لضخ المزيد من السيولة في القنوات المصرفية اعتباراً من الشهر المقبل دعماً للاقتصاد ولرفع معدل التضخم في منطقة الاورو الى ان ظهر ميل الى التخلص من العملة الاوروبية الموحدة وخصوصا بعد التصريح الذي ادلى به رئيس المركزي الاوروبي ماريو دراغي واشار فيه صراحة الى ما تشكله الازمة الاوكرانية من تهديد للاقتصاد في منطقته على رغم عدم التيقن من حجم التاثير المحتمل للعقوبات الاوروبية على روسيا وتلك التي فرضتها موسكو على دول الاتحاد الاوروبي رداً عليها.
وكان سبق ذلك تباطؤ الانتاج الصناعي في المانيا الذي لم يرتفع اكثر من 0,3 في المئة في حزيران في مقابل تراجع نسبته 1,7 في المئة في ايار الذي خلف انطباعا سلبياً من التوظيف في الاورو الذي عانى تراجع عدد طالبي اعانات البطالة في الولايات المتحدة 14 ألفاً الاسبوع الماضي الى 289 الفاً في نهايته، في اشارة الى تحسن افاق الاقتصاد الاميركي، ليقفل في نيويورك بـ1,3360 دولار في مقابل 1,3385 أول من أمس، في تطور افاد الذهب دون غيره من المعادن الثمينة اذ اقفلت الاونصة منه بـ1311,80 دولاراً في مقابل 1307,00 فيما تراجعت اونصة الفضة الى 19,95 دولاراً من 20,07 في الفترة عينها. في غضون ذلك واصلت الاسهم الاوروبية تقهقرها مع استمرار قلق المستثمرين من التوترات بين الغرب وروسيا على خلفية الازمة الاوكرانية كما صرح بذلك رئيس المركزي الاوروبي الذي ابقى سياسته التحفيزية للاقتصاد، مما ادى الى اقفال البورصات في منطقة الاورو بخسائر راوحت بين 2,27 في المئة في لشبونة و0,05 في المئة في بروكسيل. كذلك بالنسبة الى وول ستريت التي ظلت تعاني ارتدادات تبادل العقوبات بين الغرب وروسيا على الاقتصاد الاميركي، ولا سيما بعد تراجع القروض الاستهلاكية في الولايات المتحدة في حزيران عنه في ايار الذي حجب تحسن ارقام البطالة الاسبوعية فيها، فاقفل مؤشرا داو جونز الصناعي بتراجع 75,07 نقطة الى 1638,68 نقطة وناسداك 20,08 الى 4334,97 نقطة.