IMLebanon

جديد تحرك “الاعتدال الوطني” على طاولة دريان

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، النائب نبيل بدر يرافقه وفد من جمعية “الدعوة الإسلامية الليبية”.

بعد اللقاء، قال النائب بدر: “تشرفنا بلقاء سماحة المفتي مع وفد من جمعية “الدعوة الإسلامية الليبية” التي لها صولات وجولات في خدمة الدين الإسلامي والفضيلة في كل أنحاء أفريقيا، أتت إلى لبنان لترى ما إذا كان هناك إمكانية لخدمة هذا المجتمع اللبناني عموما والإسلامي خصوصا”.
أضاف: “أشار سماحته إلى عدد من الملاحظات التي يجب أن نتبعها، وإن شاء الله ستأخذ جمعية الدعوة الإسلامية هذه الملاحظات بعين الاعتبار لنبدأ وإياهم صولة جديدة من العمل الإنساني والاجتماعي والخيري والديني”

وسئل: هل من جديد في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية؟ أجاب: “موضوع انتخاب رئيس جمهورية أصبح بعيدًا قليلا عمَّا كنا نعتقد، ما زلنا ننتظر أن ينجلي غبار المعركة في غزة حتى نعود إلى التواصل مع الأفرقاء المعنيين بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية وبخاصة حزب الله”.

واستقبل مفتي الجمهورية النائب أحمد الخير، الذي قال بعد اللقاء: “لقاؤنا اليوم كان لوضع سماحته بتفاصيل تحركنا الأخير باتجاه المبادرة التي تقوم بها كتلة الاعتدال، وشرحنا له التطورات لاسيما مع اللجنة الخماسية والكتل السياسية، وزيارتنا الأخيرة لدولة الرئيس بري. وأكدنا لسماحته أننا مستمرون بهذه المبادرة مع الحرص على المصلحة الوطنية اللبنانية، وإدراكًا منّا لأهمية أن يكون هناك فريق وسطي من خلال الاصطفافات العمودية التي تحصل بالبلد، ولأننا حرصاء على البقاء على موقفنا الوسطي، وعلى التوافق، فهو مرشحنا الدائم للرئاسة، ولا نرى أي حل يمكن أن يؤدي إلى انتخاب رئيس، إلا من خلال التقاء اللبنانيين تحت عنوان “اللقاء التشاوري” الذي هو في صُلب مبادرتنا الرئاسية، ولا يمكن أن يكون لدينا رئيس إلا من خلال توافق اللبنانيين على رئيس له القدرة على نقل لبنان بالمرحلة القادمة مما هو فيه، مع حكومة كاملة الصلاحيات”.

اضاف: “أكد سماحته أنه إلى جانب التكتل وداعم له بمبادرته، وكان حريصًا على استمرارنا بهذه المبادرة التي يرى فيها سفينة خلاص للالتقاء اللبنانيين، وانتخاب رئيس في أسرع وقت. ”

كما قيل له: نفهم من كلامك أنَّ المبادرة مازالت حية وسوف تنقذ عملية إجراء الانتخابات؟ فأجاب: “الجميع يعرفون أنَّ الوضع الدولي والإقليمي ضاغط، لكنَّ المسعى الذي تقوم به اللجنة الخماسية للضغط باتجاه انتخاب رئيس يحتاج إلى مخرجات لبنانية، وهذا دور المبادرة بأن تكون نقطة التقاء بين جميع اللبنانيين، لإيجاد المساحات المشتركة التي تؤدي إلى التوافق لانتخاب رئيس.”

إلى ذلك، قيل له: لا حل إلا بالتوافق والحوار والمبادرة؟ اجاب: “هذه ثلاثية ذهبية جديدة، والمبادرة اليوم أساسية تهيّئ لمرحلة مستقبلية لتلاقي اللبنانيين، والتشاور في بينهم أساسيّ لا سيما تحت كنف المجلس النيابيّ، والتوافق هو عنوان رئيسي للمرحلة القادمة، إذا أردنا فعلا انتقال البلد من مرحلة إلى أخرى، ولا يكون ذلك إلا بوجود رئيس للجمهورية، وأن تكون أغلبية الكتل النيابية، والنواب المستقلون إلى جانب الرئيس والحكومة التي يجب أن يكون لديها دور أساسي في نقل لبنان من مرحلة إلى أخرى، وأن يواكبها مجلس النواب بالتشريعات الضرورية لا سيما الإصلاحات المطلوبة، التي هي بحاجة إلى تشريعات من المجلس”.

وسئل: هل تتضمن المبادرة سلة متكاملة بمعنى انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة؟ اضاف: “المبادرة تتعلق بملف واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية، وأيّ نقاط أخرى خلافية بين اللبنانيين، فالحل الوحيد لها هو أن يكون هناك لقاء حواريّ في قصر بعبدا، بوجود رئيس للجمهورية اللبنانية على رأس هذا الحوار، بهذا، يمكن من خلال الحوار طرح خلافاتنا على هذه الطاولة كلبنانيين، ونتشارك معًا في معالجتها”.