التقرير المالي الاسبوعي: تطورات أحداث عرسال هيمنت على حركة الأسواق المالية

عدنان الحاج

انشغلت الأسواق المالية اللبنانية طوال الأسبوع بأحداث بلدة عرسال، فساد الترقب والحذر بانتظار التطورات التي استطاع الجيش اللبناني الحد من انعكاسات تطوراتها بالحدود المطلوبة واستبعاد إمكانية انتقالها إلى مناطق أخرى.
لقد عاشت الأسواق حالا من التوتر في الأيام الأولى ترجمت بطلب الدولار وارتفاع أسعار التداول إلى حدود 1513 و1514 ليرة للدولار خلال اليومين الأولين من الأسبوع قبل ان تعود السوق إلى الهدوء مع تراجع الطلب بشكل ملحوظ وانخفاض أسعار التداولات إلى حدود 1510 و1512 ليرة.
مع كل التحويلات من الليرة إلى الدولار التي بقيت محدودة بشكل عام لم يستوجب الأمر تدخل مصرف لبنان بالنسبة للأسواق المحلية والخارجية على الأوراق اللبنانية، فإنها ظهرت ضعيفة جداً حيث لم يتحرك أي طلب على الأوراق اللبنانية، كذلك كانت عروض الأوراق اللبنانية محدودة نتيجة انتظار حاملي الأوراق بعض الإشارات الداخلية لا سيما في مرحلة إذاعة نتائج بعض المصارف المدرجة التي حققت أرباحاً مقبولة قياساً إلى الأوضاع في المنطقة والنتائج الخارجية.
في هذا الوقت استمر مصرف لبنان بإصدار شهادات الإيداع بالعملات لمدة 7 و10 سنوات وبفوائد تصل إلى حوالي 7,9 في المئة.
العنصر الآخر الذي حضر في الأسواق المالية كان تحذيرات صندوق النقد الدولي من تردي الأوضاع في المالية العامة، كذلك التحذير من استمرارية نمو العجز والدين في غياب الموازنة وعدم حسم قضية السلسلة والإيرادات الحقيقية لتمويلها.
بين العنصرين دخلت الأسواق المالية في عطلة الصيف خارجياً حيث تتراجع عادة وفي ظل الأوقات المماثلة حركة الأسواق داخلياً وخارجياً.
أما الاكتتابات بسندات الخزينة الأسبوعية بالليرة اللبنانية لتمويل احتياجات الدولة فقد خففت المصارف من الاكتتابات بالسندات القصيرة وهي فضلت الذهاب إلى السندات الطويلة الأجل من جهة وشهادات الإيداع التي يصدرها مصرف لبنان من جهة ثانية.
وهذا التوجه ينسجم مع نصائح تقرير صندوق النقد الدولي الذي نصح بتعديل الفوائد على السندات القصيرة الأجل لتشجيع المكتتبين على حمل هذه السندات لا سيما المصارف، وهو ما يخفف عن مساهمات مصرف لبنان بتغطية العجز في سندات الخزينة بين حجم الاستحقاقات وقيمة الاكتتابات وهو ما كان يحصل طوال الأشهر الماضية.
مع الإشارة هنا إلى ان نتائج اكتتابات سندات الخزينة بالليرة لهذا الأسبوع سجلت عجزاً قدره حوالي 183,3 مليار ليرة نتيجة عدم إقبال المصارف على زيادة اكتتاباتها.
فقد بلغت الاستحقاقات حوالي 273 ملياراً و82 مليون ليرة مقابل اكتتابات قدرها حوالي 89 ملياراً و730 مليون ليرة. وتوجه القسم الأكبر من الاكتتابات إلى سندات الخمس سنوات بما قيمته حوالي 58,4 مليار ليرة.

البورصة: تحسن سوليدير

حافظت تداولات بورصة بيروت على ضعفها هذا الأسبوع المنتهي في 8/8/2014، حيث بلغت التداولات حوالي 289 ألفاً و156 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و445 ألفاً و240 دولاراً. وهي كانت أفضل من الأسبوع الماضي المختصر الذي اقتصرت فيه أيام العمل على يومين وبلغت تداولاته حوالي 57 ألفاً و187 سهماً قيمتها حوالي 688 ألفاً و52 دولاراً.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ ارتفعت اسهم سوليدير خلال الأسبوع متأثرة ببعض الطلب حيث ارتفع سهم «أ» بنسبة 1,2 في المئة وأقفل على سعر 13,02 دولاراً مقابل 12,86 دولاراً للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 3,2 في المئة وأقفل على سعر 13.03 دولاراً مقابل 12,62 دولاراً للأسبوع الماضي.
2 ـ تراجع سهم عوده العادي المدرج بنسبة 4,6 في المئة وأقفل على سعر 6,01 دولارات مقابل 6,30 دولارات للأسبوع الماضي. في حين ارتفعت شهادات إيداع عوده بنسبة 0,6 في المئة. وأقفلت على سعر 6,25 دولارات مقابل 6,21 دولارات للأسبوع الماضي.
3 ـ تراجع سهم بيبلوس بنسبة 1,2 في المئة وأقفل على سعر 1,60 دولار مقابل 1,62 دولار للأسبوع الماضي، وارتفع سهم بيبلوس التفضيلي 2008 بنسبة 0,1 في المئة و2009 بنسبة نصف في المئة.
4 ـ ارتفع سهم بنك أوف بيروت التفضيلي «E» بنسبة 1,2 في المئة وأقفل على سعر 25,80 دولاراً مقابل 25,50 دولاراً للأسبوع الماضي.
5 ـ تراجع سهم بنك بيمو التفضيلي 2013 بنسبة 0,5 في المئة وأقفل على سعر 100,30 دولار مقابل 100,80 دولار للأسبوع الماضي.
6ـ ارتفع سهم «ريمكو» بنسبة 6,6 في المئة واقفل على سعر 3,40 دولارات مقابل 3,19 دولارات.

الدولار خارجياً

عوض اليورو بعض خسائره أمام الدولار والجنيه الاسترليني أمس، في حين سعى المستثمرون وراء عملات الملاذات الآمنة، ومنها الين والفرنك السويسري، بعدما وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على توجيه ضربات جوية في العراق. وارتفع اليورو أمام الدولار 0.2 في المئة في أحدث تعاملات. وزاد الين 0.4 في المئة في أوائل التعاملات الأوروبية، قبل أن يقلص مكاسبه إلى 0.1 في المئة عند 101.92 ين للدولار.
في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل الدولار في أسواق الصرف الأجنبي أمس: اليورو 1.3391 دولار أميركي، الإسترليني 1.6808 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 0.9279 دولار أميركي، 101.93 ين ياباني، 0.9063 فرنك سويسري، 5.5664 كرونات دنمركية، 6.2387 كرونات نرويجية، 6.9024 كرونات سويدية، 2.2968 ريال برازيلي، 1.092 دولار كندي، 7.7506 دولارات هونج كونج، 13.2462 بيزو مكسيكيا، 36.233 روبلاً روسياً، 1.2507 دولار سنغافوري، 10.707 راندات جنوب افريقية.

اليورو

في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل اليورو في أسواق الصرف الأجنبي أمس: 1.3389 دولار، 136.48 ينا يابانيا، 0.7964 جنيه إسترليني، 1.2136 فرنك سويسري، 7.4548 كرونات دنمركية، 8.3581 كرونات نرويجية، 9.245 كرونات سويدية، 1.4425 دولار استرالي، 1.4626 دولار كندي، 48.5315 دولارا هونج كونج، 48.593 روبلاً روسياً، 1.6748 دولار سنغافوري.

النفط

صعد سعر خام برنت صوب 107 دولارات للبرميل أمس. وزاد سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 72 سنتا إلى 98.06 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعه إلى 98.45 دولارا.

الذهب

صعد سعر الذهب إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع ونصف أمس. وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1316.80 دولارا للأوقية (الأونصة). وارتفع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول 6.20 دولارات إلى 1318.70 دولارا للأوقية.

الأسهم الأوروبية

انخفضت الأسهم الأوروبية أمس، متراجعة للمرة السابعة في ثماني جلسات بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، بعدما أجاز أوباما شن ضربات جوية في العراق. ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.9 في المئة إلى 1302.48 نقطة. وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.2 في المئة عند الفتح، بينما انخفض كاك 40 الفرنسي 0.9 في المئة، وداكس الألماني 1.1 في المئة.