اكد عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت ان “عودة الرئيس سعد الحريري مرتبطة بمتابعة تنفيذ الهبة السعودية التي قدّمها الملك عبد الله بن عبد العزيز الى الجيش اللبناني وباقي الاجهزة الامنية، وهو لا يحمل اي مبادرة سياسية كما قال امس”.
وقال في حديث لـ”المركزية”: “الرئيس الحريري خائف على الشارع اللبناني ككل، من التنظيمات الارهابية وليس فقط على الشارع السنّي، وموقفه كما موقف الملك السعودي مرتبط بالمعركة ضد الارهاب والدفاع عن لبنان”، وآمل ان “تسمح الظروف الامنية ببقائه في بيروت كي يكون على تماس اقرب الى الملفات الداخلية”.
واذ اشار الى ان “عودته خلقت جواً ايجابياً في البلد”، ابدى خشيته من “تحميل عودته اكثر مما تحمل”.
واستبعد فتفت رداً على سؤال “انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة الثلثاء المقبل”، معتبراً ان “الامور لم “تستوِ” بعد”، ومذكّراً بما قاله الرئيس الحريري امس انه “ليس مستعداً للذهاب الى انتخابات نيابية من دون رئيس للجمهورية”.
واضاف “بوجود الرئيس الحريري في لبنان ستتكثف الاتصالات واللقاءات داخل قوى “14 آذار” بهدف إخراج البلد من المأزق الذي هو فيه”.
وفي سياق متصل، نقل فتفت عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد لقائه امس “انزعاجه الشديد من استمرار العرقلة والفراغ في سدّة الرئاسة”، مرجّحاً ان “يكون لديه مبادرة مسيحية او وطنية قريباً كي تتّخذ القيادات المسيحية او الروحية توجهاً ايجابياً في الملف الرئاسي”.
الى ذلك، اعتبر فتفت ان “هيئة التنسيق النقابية دخلت في امور وتفاصيل لا يجوز الدخول فيها كتأمين مداخيل سلسلة الرتب والرواتب وتركتها عرضة للتجاذب السياسي، علماً انها من اختصاص مجلس النواب فقط”، ولفت الى ان “من حقهم الحصول على السلسلة وليس مناقشة مداخيلها”، ومشدداً على ان “من مصلحة هيئة التنسيق تصحيح الامتحانات الرسمية بدل اصدار افادات”، ومعتبراً انها “لم تتجاوب مع المسؤوليات الوطنية كما يجب”.