أملت مصادر قيادية رفيعة في قوى 8 آذار في أن تكون عودة الرئيس سعد الحريري بداية حلحلةٍ لملفّات عالقة، وفي علاقة 14 آذار بـ 8 آذار، خصوصاً في ضوء ما جرى في عرسال وإمكانية أن يتكرّر، وارتفاع منسوب المخاوف من عودة الفوضى مجدّداً إلى الساحة اللبنانية وتحديداً إلى مدينة طرابلس، كذلك في ظلّ الشَلل الحاصل في المؤسسات.
المصادر، وفي حديث لـ”الجمهورية”، قالت: “نأمل أن لا تكون عودته عودة شكلية تُوظّف في إطار تصعيد المواقف، إنّما أن يكون يحمل في جعبته مبادرات للحلّ وتوجّهات لحلحلة التعقيدات القائمة، بدءاً من الإقلاع عن مقاطعة الجلسات التشريعية مروراً بحلحلة كلّ الملفات الأخرى العالقة”.
وأشارت الى أن كل المسائل متوقّفة على التوجّهات التي يعود بها الحريري على المستوى الإقليمي، وسألت: “هل الوجهة هي وجهة تصعيد أم أنّه يعود بهدف الحلحلة، أم بهدف اعتماد نفس السياسة التي لا تفتح الأبواب الموصَدة، فهذا هو السؤال الكبير، أمّا ما تبقّى فهو نتائج”.