IMLebanon

أسبوع بورصة بيروت – عودة الرئيس سعد الحريري أنعشت الإقبال على “سوليدير”

beirut-stocks

ايلي قهوجي

عشية موعد انعقاد مجلس النواب للمرة العاشرة غداً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وملء المنصب الخالي منذ 25 ايار الماضي، وغداة اخلاء بلدة عرسال من المجموعات الارهابية المسلحة التي احتلتها على مراحل منذ مطلع الشهر بعد أسبوع من المواجهات بين هذه المجموعات وقوى الجيش أسفرت عن سقوط ضحايا وشهداء ونزوح أهلين عنها قسراً، جاءت عودة رئيس الوزراء سابقاً سعد الحريري المفاجئة صباح الجمعة الماضي لتشكل الحدث الابرز الذي طبع تطور بورصة بيروت، وان انتقائياً، آخر الاسبوع الماضي ليس لانه يرأس اكبر مجموعة استثمارية في شركة “سوليدير” المنوط بها اعادة اعمار وتطوير الوسط التجاري لبيروت فحسب، بل لان عودته الى البلاد، بعد غياب قسري لاكثر من ثلاث سنوات شكلت عامل اطمئنان للمستثمرين في هذه الشركة خصوصاً وفي الاقتصاد اللبناني عموما. الا ان هذا الحدث لم يقيض له ان يعطي كل مفاعيله في تبديد مشاعر الحذر والقلق في البلاد ان من حيث الاطباق على كل بؤر التوتر فيها واطلاق المخطوفين من الجيش وقوى الامن الداخلي لدى المجموعات الارهابية بعد مغادرتها عرسال الى جرود السلسلة الشرقية الفاصلة من الاراضي السورية، مما جعل الهدنة الامنية محفوفة بالخطر، ام عن حيث انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعودة الحياة الطبيعية الى المؤسسات الدستورية بما يجنبها الوقوع في الشلل نتيجة ارتدادات الفراغ الرئاسي عليها.
لذا لم يكن مستغرباً ان ينتهي الاسبوع في بورصة بيروت الجمعة الماضي، على أمل ان تشكل عودة الرئيس الحريري اختراقاً في جدار الازمة السياسية التي تواجه البلاد بما يساعدها على التصدي للمخاطر الامنية المحدقة بها ويجعل مناخ الاعمال فيها مطمئناً للرساميل. وفي انتظار ذلك، اقتصر “مفعول الحريري” في بورصة بيروت آخر الاسبوع الماضي على “سوليدير” التي تشكل اكثر من ثلث رسملتها وأسهمها هي الاكثر انتشاراً في السوق، اذ سرعان ما تحولت أسعارها في التداول صعوداً دون غيرها متجاوزة بسرعة عتبة الـ13,00 دولاراً للسهم الواحد منها الى 13,40 دولاراً فترة، وذلك للمرة الاولى منذ مطلع تموز الماضي بعد تفاقم ازمة الشغور الرئاسي في البلاد وقرار الجمعية العمومية لمساهمي هذه الشركة الامتناع عن توزيع الارباح السنوية التي حققتها في دورتي 2012 و2013 مما أدى الى انخفاض أسعارها تدريجاً الى ما دون عتبة الـ14,00 دولاراً منذ 7 تموز الماضي لتلامس الـ12,10 دولاراً أواخره. فكان ان مضت اسعارها في التقلب الاسبوع الماضي، وقبل عودة الرئيس سعد الحريري الى البلاد صباح الجمعة، بين اعلى على 12,92 دولاراً وأدنى على 12,31 دولاراً قبل ان تقفز بعد ذلك الى أعلى على 13,40 دولاراً الى ان اقفلت الفئة “أ” منها الجمعة 8 آب بـ13,02 دولاراً في مقابل 12,86 دولاراً الجمعة الاول منه (زائد 1,24 في المئة) والفئة “ب” بـ13,03 دولاراً في مقابل 12,62 في الفترة عينها (زائد 3,24 في المئة). وجرى ذلك في سوق نشيطة نسبياً، وخصوصاً الجمعة 141772 سهماً من الفئتين قيمتها 1,816,595 دولاراً ونسبتها 52,73 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة، في مقابل تداول ما مجموعه 14618 سهماً من الفئتين قيمتها 182500 دولار ونسبتها 26,52 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة في الاسبوع الذي سبقه.
وتباين اتجاه قطاع المصارف من موقع الى آخر الاسبوع الماضي بين ارتفاع أسعار شهادات ايداع “بنك عوده” من 6,21 دولارات الى 6,25 (زائد 0,64 في المئة) وتراجع اسعار اسهمه المدرجة من 6,30 دولارات الى 6,01 (ناقص 4,61 في المئة) وتراجع أسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,62 دولار الى 1,60 (ناقص 1,24 في المئة) وارتفاع اسعار أسهمه التفضيلية – 2008 من 100,50 دولار الى 100,62 (زائد 0,09 في المئة) و2009 من 100,00 دولار الى 100,50 (زائد 0,50 في المئة) كما بين ارتفاع أسعار اسهم “بنك بيروت” التفضيلية – E من 25,50 دولاراً الى 25,80 (زائد 1,7 في المئة) وتراجع أسعار أسهم “بنك بيمو” التفضيلية – 2013 من 100,80 دولار الى 100,30 (ناقص 0,50 في المئة) فيما استقرت أسعار شهادات “بنك لبنان والمهجر” واسهمه المدرجة على 9,35 دولارات و8,75 دولارات توالياً وأسعار أسهم “البنك اللبناني للتجارة” التفضيلية – A وB وC على 100,00 دولار مع أسعار اسهم “بنك بيروت” المدرجة على 19,00 دولاراً والتفضيلية – I على 15,75 دولاراً. وجرى ذلك في سوق معتدلة النشاط تبودل فيها ما مجموعه 106221 صكاً قيمتها 1,486281 دولاراً ونسبتها 43,14 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة الاسبوع الماضي، في مقابل ت داول ما مجموعه 42569 صكاً قيمتها 505552 دولاراً ونسبتها 73,48 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة في الاسبوع الذي سبقه.
وتبعاً لذلك، ومع اخذ ارتفاع أسعار أسهم شركة “ريمكو” للسيارات من 3,19 دولارات الى 3,40 (زائد 6,58 في المئة) في قطاع التجارة واستقرار أسعار أسهم “الاسمنت الابيض” لحامله على 3,50 دولارات في قطاع صناعة مواد البناء في الاعتبار، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع قادة قطاع المصارف مقداره 4,02 نقاط ونسبته 0,34 في المئة على 1191,30 نقطة الاسبوع الماضي في مقابل 1195,32 نقطة في الاسبوع الذي سبقه، وذلك في سوق اكثر نشاطاً تبودل فيها 289156 صكاً قيمتها 3,445,240 دولاراً، في مقابل تداول 57187 صكاً قيمتها 688052 دولاراً في الفترة عينها، أي بزيادة خمسة أضعاف ونيف عدداً وقيمة.