IMLebanon

التقنين الكهربائي يلفُّ لبنان و«الطاقة» تتبع سياسة دفن الرأس

AlMustakbal
التقنين الكهربائي يجتاح لبنان كله، في معضلة فشل وزراء الطاقة والمياه المتعاقبون في حلّها. التبريرات كثيرة لكن ما يهم المواطن هو أنّ لا كهرباء، بل حالة من الاشمئزاز والقرف. ورغم أن ساعات التغذية قد لا تتعدى الـ10 ساعات يومياً، فإن فاتورة الكهرباء الرسمية، إذا ما أضيفت الى فاتورة المولدات الخاصة، تصبحُ عجزاً واضحاً لموازنة العائلة. فإلى متى تستمر هذه المهزلة؟ والى متى يستمرُّ مسلسل الفضائح هذا الذي يترك أثره على القطاع السياحي والاجتماعي بفعل التكلفة الباهظة التي يتكبدها المواطن؟.

الشمال: انقطاع عشوائي

يتجرّع الشمال بكافة مناطقه وبلداته كأس التقنين المرّ والعشوائي (كلاريا الدويهي معوّض)، وسط أجواء من الامتعاض والاستياء لما لهذا التقنين من انعكاس سلبي وخسائر لا تقدر على كافة القطاعات السياحية، الصناعية، التجارية والقطاعات الصحية.

ففي ذروة الحاجة الى التيار الكهربائي، تغيب الكهرباء وبشكل مفاجئ وغير مدروس، مما يرتد سلبا على كافة مفاصل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والحياتية. هذا الواقع خلق أزمة «رديفة «موجودة أصلا، لكنها تفاقمت الا وهي أزمة ضخ المياه الى المنازل التي تعاني أصلا الشحّ.

ويتساءل الشماليون عن مصير الاموال التي صرفت لتحسين هذا القطاع ولماذا تهمل المشاريع التي تؤدي الى الافادة من تفعيل الكهرباء على الطاقة المائية والحرارية للحصول على الكهرباء.

وفي طرابلس التي تتغذى من كهرباء قاديشا، تعيش المدينة حالة قاسية من التقنين أضيفت اليها مشكلة انقطاع التيار مشكلة انقطاع المياه عن البيوت، جراء الاستمرار في انقطاع التيار الكهربائي، حيث تعيش مناطق وأحياء طرابلس حالة قاسية من انقطاع المياه خصوصاً المباني التي تعتمد على سحب المياه من الآبار الارتوازية بواسطة التيار الكهربائي، وقد شكل هذا الانقطاع أزمة كبيرة للمواطنين.

وعلت صرخة البترونيين جراء زيادة ساعات التقنين وانقطاع التيار الكهربائي ، ما ينعكس سلبا على حياة الناس ومصالحهم ومؤسساتهم في عز موسم الحر حيث الخاجة ملحة للتيار الكهربائي.

هذه الازمة تفاقمت منذ نحو الشهرين مع ارتفاع اسعار الاشتراك بالمولدات الكهربائية حيث اصبح رسم الـ امبير دولار و امبير الف ليرة ما يكبد المواطن مدفوعات اضافية وبذلك فهو يدفع ثمن الكهرباء مرتين.

اما اصحاب المؤسسات السياحية والفنادق فباتوا في حال يرثى له مع ارتفاع اسعار التيار الكهربائي وزيادة ساعات التقنين واضطرارهم لتشغيل مولداتهم الخاصة لساعات، ما يفاقم المعاناة خصوصا ان التقلبات الحاصلة في الطقس عطلت الموسم السياحي ورتبت خسائر اضافية على القطاع.

يؤكد اسبر ليون، مسؤول في أحد المجمعات الساحية في البترون، «ان انقطاع الكهرباء هذا الموسم كان الأسوا فنحن لا نعلم متى ستأتي الكهرباء ومتى ستنقطع. والتقنين ليس محددا انما عشوائي بامتياز مما شكل عبئا اضافيا على كاهل المواطن والمستثمر في كافة القطاعات بلغت نسبته 30 في المئة زيادة عن الصيف الماضي».

كما في اهدن، كذلك في زغرتا.. فقد ترك انقطاع التيار الكهربائي أثره السيئ على القطاع السياحي والاجتماعي نظرا للتكلفة الباهظة التي يتكبدها المواطن جراء زيادة ساعات التقنين. ففي زغرتا ازداد عدد السكان الذين يقضون الصيف فيها، اما لعدم القدرة المادية على الاصطياف أو بسبب ظروف العمل، وبرزت الحاجة الى استعمال المكيفات بشكل أكبر مما ترك امتعاضا من زيادة ساعات التقنين.

أما في بشري، فالحال ليست أفضل من بقية المناطق الشمالية كما أوضح لنا انطون شباط «ان ساعات التقنين من السادسة صباحا حتى العاشرة ومن ثم من الثانية عشرة ليلا حتى السادسة صباحا، وفي اليوم الذي يليه من العاشرة صباحا حتى الثانية ومن السادسة عشرة ليلا أي 14 ساعة كل 24، وتتخطى الـ 18 ساعة في حالات الاعطال».

وبالامكان القول ان منطقة الكورة تعيش حالاً من «الاستقرار الكهربائي» ليس بمعناه الإيجابي، وإنما هي اعتادت على ساعات التغذية التي تأتي كل أربع ساعات، وتعتمد على التغذية في الساعات الاخرى على المولدات.

عكار ومزايدات في التقنين

فيما انكبت شركة كهرباء لبنان عكار (زياد منصور) على تركيب محولات كهربائية بالعشرات في كل قرية وبلدة، مستجيبة لشكاوى المواطنين التي عمرها شرات السنيين، الا أن هذه الورشة بقيت دون معنى. إذ ان المحولات المركبة حديثة والشبكات قديمة والتيار صفر، حيث تلعب الكيديات والمحسوبيات والاستزلام دورا مهما في ذلك.. برغم ذلك، فإن التيار الكهربائي ضعيف ما يتسبب بخسائر حمة للمواطنين عبر احتراق براداتهم وأجهزتهم الالكترونية المختلفة، وكذا الأمر ينسحب على المؤسسات والمحال التجارية.

ساعات التقنين المفروضة على المنطقة من قبل مؤسسة كهرباء لبنان منذ فترة تتزايد، وهي قد وصلت في بعض الاماكن الى ما يزيد عن 20 ساعة في اليوم الواحد. وما يزيد الأمور تعقيدا الأعطال المتكررة التي تطرأ على خزانات التغذية غير المؤهلة لتحمل الأعباء السكنية المتزايدة ، خصوصا أن شبكات الكهرباء المهترئة في عكار لم يتم تبديلها منذ إنشائها في الستينات.

وهو ما يتسبب بتقنين إضافي ويجبر المواطنين على التجرع من كأس التقنين القاسي خصوصا مع حر الصيف. والواقع نفسه يتكرر في 350 قرية وبلدة في عكار، هذا فضلا عن ضعف قوة التيار ما يؤدي الى الانقطاع المتكرر، وبالتالي فإن غياب الكهرباء ووجوده سواء بالنسبة للكثير من المواطنين.

واعرب المسؤولون في كافة القطاعات عن استيائهم من هذا الواقع، وكانت سلسلة تحركات للتصدي لهذا الواقع أبرزها اجتماع عقد في مركز تيار «المستقبل» الرئيسي في بلدة خريبة الجندي ضم فاعليات ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات ورؤساء روابط المخاتير، تم خلاله البحث في مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وكان لهم بيان اعترضوا فيه على وضع الكهرباء وساعات التقنين غير العادلة، ونددوا بسياسة وزارة الطاقة، مؤكدين أن التحركات ستتوسع في حال عدم الاستجابة الى مطالب الناس المحقة.

فيما أكد رئيس رابطة مخاتير عكار، زاهر الكسار، «ان حرمان عكار من التيار الكهربائي في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وفي ذروة موسم الصيف حيث الحاجة الى الكهرباء تكون ملحة أمر غير مقبول ففي قرى وبلدات الجومة يصل معدل التقنين الى عشرين ساعة يومياً وكذلك في برقايل مشمش وفنيدق حتى القموعة.»

اهالي عكار وكغيرهم وحين سؤالك عن المشكلة أكدوا لـ«المستقبل» أن «الشكوى لا تنفع ولا أحد يهمه الأمر، سواء اشتكينا أو لم نشتكي ويسعى كل منا الى حل مشكلته على طريقته بايجاد مصدر الطاقة المناسب». لكن هناك اجماع على أن يصار الى الضغط على الوزارة المعنية والادارات للعمل سريعاً من أجل خفض ساعات التقنين لرفع الغبن اللاحق.

وضع الكهرباء جنوباً مقلق

لا يستقر وضع الكهرباء في الجنوب على حال (رأفت نعيم). فالتقنين يتفاوت بين منطقة واخرى وحتى ضمن المنطقة نفسها. لكن القاسم المشترك بينها جميعا هو عدم انتظام التيار حتى خلال فترة التغذية، وسوء التوزيع بين المناطق، ولجوء القيمين على مؤسسة الكهرباء الى خفض انتاج معامل وعزل اخرى ليس لعطل طرأ على هذا المعمل او ذاك وانما في اطار سياسة غير معلنة لتخفيض كلفة صيانة المعامل وكلفة البواخر، بينما يكون على المواطن ان يدفع الفاتورة الكهربائية مرتين وربما ثلاث في ظل ازدياد ساعات التقنين ورفع اصحاب المولدات لرسوم الاشتراكات الشهرية.

جولة قصيرة على واقع التغذية بالكهرباء في اقضية الجنوب تكفي للخروج بخلاصة مفادها ان لا برنامج محددا للتغذية، وانما هناك فوضى في التوزيع.

اما مدينة صيدا التي لا تنال حاليا الا 25 في المئة، من حصتها من التغذية فحتى هذه الحصة القليلة لا تحصل عليها بانتظام وانما «بالقطارة « وفق توصيف بعض المواطنين. اذ تقتصر التغذية على ساعتين الى 4 ساعات كل ثماني الى عشر ساعات قطع، مع ما ينجم عن ذلك من ازمات مياه متلاحقة وزيادة اعباء معيشية جراء رفع اصحاب المولدات لرسوم الاشتراك الشهري فيها.

المفارقة هي في معمل صور الذي لا يوضع في الخدمة الا في ايام الذروة ( السبت والأحد ) لخفض الكلفة وتوفير المحروقات، بينما تغذى المدينة ومنطقتها باقي ايام الأسبوع من معامل اخرى عبر الشبكة ، بينما لا يطابق حساب حقل التغذية بيدرها. ففيما المفروض ان تكون التغذية ( 4 تغذية /6 قطع ، 6 تغذية /4 قطع ) مداورة ، يصبح معدل التغذية في احسن الأحوال ( 2 تغذية /6 قطع ، 4 تغذية / 6 قطع ).

الزهراني

في الزهراني التي يقوم فيها المعمل الأكبر لتوليد الطاقة الكهربائية في الجنوب لا تكاد التغذية تتجاوز الساعتين ضمن الساعات الست المفترضة مداورة. لا اسباب محددة لهذا التقنين على التقنين الا ما يلصق منها بأعطال من هنا او صيانة من هناك .. فأين تذهب طاقة المعمل ؟.

وتشير مصادر في الزهراني الى ان المعمل حاليا يعمل بكامل طاقته الانتاجية وهو يحتفظ بمخزون كاف من الوقود المشغل لمجموعاته، حتى ان آخر باخرة افرغت حمولتها من المازوت في خزانات المعمل كان ليل التاسع من اب الجاري، وتصل حمولة المعمل نهارا الى 420 ميغاوات يذهب القسم الأكبر منها عبر الشبكة الى اكثر من منطقة وفق عملية توزيع مزاجية للتيار ولا يحصل الجنوب منها الا على 20 ميغاوات نهارا ، و10 ميغاوات ليلا.

النبطية وابتزاز

أصحاب المولدات

في النبطية، يبدو الوضع اكثر تعاسة فالمدينة ومنطقتها التي يفترض ان يكون التقنين فيها 6 ساعات مداورة، يتقلص بقدرة قادر الى 4 ساعات او ساعتين .. وحتى محول النبطية (الـ170 ميغا) من جهة الزهراني الذي تعطل في تشرين الأول 2013 لم يتم اصلاحه لتاريخه. وتتغذى معظم بلدات النبطية حاليا من محول صور او عبر الشبكة الرئيسية من معامل اخرى ، لكن التيار يصلها ضعيفا وغير مستقر ما ينعكس ازمة في مياه الشفة كون التغذية غير كافية لتشغيل المضخات وما يحرم اكثر من 32 بلدة وقرية من المياه رغم ان المنطقة تعوم على اكثر من 10 ابار اكبرها آبار فخر الدين ، كما يتسبب عدم انتظام التغذية وتفاوتها بين تيار منخفض من كهرباء الدولة وتيار عال ومكلف من المولدات الخاصة في اعطال بالاجهزة الكهربائية والالكترونية.

في بنت جبيل ومرجعيون وجزين لا يختلف وضع الكهرباء ومشاكلها كثيرا عنها في باقي مناطق الجنوب فبرنامج التقنين المعلن شيء وتطبيقه على ارض الواقع شيء اخر. الكلمة الأولى والأخيرة بالنهاية للمولدات التي توصل بعض المتاجرين بها في عدد من بلدات وقرى جنوبية الى طريقة لاقناع المواطنين بتركيب عدادات لها في منزلهم لقاء رسم سنوي مقسط على 12 شهراً، على ان يدفع المواطن فوقها رسم ما يصرفه من كهرباء بحسب ما تسجله هذه العدادات !.

تأرجح في التقنين في الاقليم

تتأرجح ازمة انقطاع التيار الكهربائي في اقليم الخروب ما بين تقنين عادي اي 4 ساعات تغذية و4ساعات قطع (خديجة الحجار)، وبين تقنين قاس يتعدى الـ18 ساعة يوميا، وهو ما يدفع المواطن الى التساؤل عن ما يدور في كواليس شركة كهرباء لبنان التي تطلق وعودا وتصريحات لا تمت الى الواقع بصلة.

المواطن الذي يشكو يوميا من هذه المشكلة المستعصية يراها اليوم اكبر المشاكل الحياتية التي يعاني منها اضافة الى مشكلات اخرى تعجز الحكومات المتلاحقة عن حلها، في ظل اوضاع امنية واقتصادية سيئة يعاني منها الوطن، واقليم الخروب كغيره وابنائه الذين يعانون دوما من هذا التقصير الفاضح بحقهم، يغضبون، ينزلون الى الشارع، يقفلون طرقات، يطالبون، لكن دون اي جدوى.

المطالب كثيرة، والكهرباء هي واجب وحق لابناء اقليم الخروب الذي يحوي 3 معامل لانتاج الطاقة الكهربائية، الاول في الجية (حراري) والثاني في الاولي او ما يسمى معمل بولس قرقش (مائي) والثالث في جون او ما يسمى معمل شارل حلو (مائي)، قد اعتمد كعرف ان يعطي المعمل كهرباء للمناطق المحيطة به وذلك للتعويض عن الضرر البيئي الذي يسببه هذا المعمل لابناء المنطقة، لكن هذا العرف لا يطبق فعليا على ارض الواقع انما هو في تراجع مستمر حتى وصل الامر الى انقطاع يتعدى العشرين ساعة يوميا.

وعلى ما يبدو فان منطقة اقليم الخروب ستبقى على هذا التارجح في التقنين الكهربائي الى امد بعيد بعد كلام يطلع من هنا وهناك بتبريرات واهية.

مرجعيون.. لا من يجيب لشكوى المواطنين

ملّ المواطنون من الشكوى في كل شيء ولا من سميع او مجيب في حين ازمة تقنين الكهرباء العشوائي فاق التحمل والمشكلة تتفاقم يوما بعد يوم خاصة في هذا الصيف الحار (عمر يحيى). فباتوا يجترعون اساليب كانوا بغنى عنها حتى الأمس القريب عندما كانت التغذية في التيار الكهربائي مقبولة، إنما اليوم ومنذ اكثر من شهر انخفضت التغذية الى ما دون السبع ساعات في الـ 24 ساعة يوميا.

لذلك اصبح في كل منزل أو محل تجاري خط كهرباء من الدولة وآخر من المولدات الخاصة يضاف اليها الـ UPS الذي يعمل على البطارية، وحتى الشمع والقنديل عادا ليأخذا مكانهما في الكثير من المنازل خصوصا بعد منتصف الليل، في وقت لم تعد الحجج والتبريرات تقنع احدا حول الأسباب الكامنة وراء هذا التقنين العشوائي. اضافة الى ذلك التكاليف الباهظة التي يتكبدونها، فجابي كهرباء الدولة ينتظر عند الباب أول كل شهر وإذا لم تدفع الفاتورة فقطع التيار هو الرد المباشر، واشتراك المولدات الخاصة تكوي بنارها حيث تتراوح شهريا بين 150 و200 الف ليرة بينما غالبية اصحاب تلك المولدات لا تلتزم بتسعيرة وزارة الطاقة، وتكلفة تركيب الـ UPS لإنارة لمبة وتشغيل التلفاز نحو 200 دولار مع ما يترافق ذلك من اعطال.

الصرخة واحدة والأزمة واحدة والمطالب واحدة ايضا وهي الرأفة بالمواطن والتخفيف عنه اقله في بديهيات الحياة اليومية، ناهيك عن القلق الأمني والإقتصادي الذي يخيم على الوطن والمواطنين على حد سواء.

راشيا وأزمة التقنين الى الواجهة

عادت أزمة الكهرباء إلى الواجهة في قرى راشيا بعد بلوغ التقنين حدا لم تشهده المنطقة (عارف مغامس) منذ انتهاء أعمال تأهيل خط جب جنين راشيا وتركيب محطة جديدة في بلدة البيرة تغذي المنطقة وتؤمن قوة التيار التي ارتفعت من 100 واط الى ما يقارب ال 200 واط،.

التقنين القاسي الذي فرضته مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة على القرى عكس اجواء قلق وعلامات استفهام كبرى حول خفض ساعات التغذية الى أقل من 6 ساعات في ال 24 ساعة، وانعكاس ذلك على مصالح الناس واعمالهم لا سيما في فصل الصيف وفي ظل موسم سياحي تعرض لنكسة كبيرة نتيجة الاجواء السلبية التي فرضتها الاحداث الامنية خاصة تلك التي شهدتها مدينة عرسال.

رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ العميد مروان زاكي اعتبر ان ازمة الكهرباء عادت الى الواجهة مجددا بعد ان تاملنا خيرا بالاصلاحات التي شهدتها المنطقة والتمديدات الجديدة التي نفذت حيث تعاني القرى من حدة التقنين ومن صعوبة انجاز اعمالهم اضافة الى أزمة في حياة الناس العادية، معتبرا أن واجب المعنيين في المؤسسة البحث عن حلول تحسن آداء الشركة لا ان تتراجع في تقديم الخدمات وبالتالي انصاف عمالها المياومين الذين يعانون من ظلم على مستوى التوظيف والتثبيت.

واعتبر رئيس بلدية البيرة فوزي سالم أن الوضع القائم حاليا بلغ حدا لا يمكن تجاوزه حيث وصلت ساعات التقنين احيانا الى أقل من 4 ساعات وسط حالات غضب وشكاوى كبيرة عبر عنها مواطنو البلدة والقرى المجاورة خاصة على مخرج جب جنين -البيرة ، خربة روحا، الرفيد، معربا عن أسفه لما آلت إليه اوضاع الكهرباء.