IMLebanon

اتجاهات الأسواق – بورصة بيروت أنهت الأسبوع ضعيفة

Nahar
ايلي قهوجي

مع وصول قضية المخطوفين من الجيش وقوى الأمن الداخلي الى ما يشبه الحائط المسدود بعد رفع المجموعات الارهابية التي اختطفتهم من عرسال سقف شروطها للافراج عنهم في ظل استمرار المشاحنات السياسية في شأن عدم انجاز الاستحقاق الرئاسي بعد نحو ثلاثة أشهر من خلو منصب رئيس الجمهورية في 25 أيار الماضي أم في شأن اجراء الانتخابات النيابية ضمن المهلة المحددة قانوناً بعد دعوة مجلس الوزراء الهيئات الناخبة لهذه الغاية لتمسك البعض بخيار تمديد ولاية مجلس النواب الممددة حتى 20 تشرين الثاني المقبل لاعتبارات أمنية – عادت بورصة بيروت الى رتابتها بعدما غابت عنها الصفقات الخاصة الضخمة كتلك التي شهدتها أول من أمس على أسهم “بنك عوده” المدرجة، إذ اقتصر التداول فيها آخر أيام الأسبوع على مواصلة البعض تزود حاجاته من السيولة بيعاً لكميات من الصكوك المالية المدرجة على لوائحها كلما وجد من تتوافر لديه السيولة لشرائها بالأسعار المعروض بها. وأفادت من هذه العمليات الصكوك المصرفية أكثر من غيرها بقيادة أسهم “بنك عوده” المدرجة التي عادت وشهدت قبيل الاقفال عمليات متتالية وبأحجام كبيرة وصلت الى 436075 سهماً بأسعار راوحت بين 6٫25 دولارات و6٫10 دولارات لتقفل بالسعر الأخير في مقابل 6٫28 دولارات أول من أمس (ناقص 2٫86 في المئة). كذلك تراجعت أسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1٫63 دولار الى 1٫62 (ناقص 0٫61 في المئة) وأسعار أسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة من 8٫75 دولارات الى 8٫74 (ناقص 0٫11 في المئة) والذي ارتفعت أسعار شهادات الايداع العائدة اليه من 9٫31 دولارات الى 9٫35 (زائد 0٫42 في المئة)، فيما استقرت أسعار أسهم “بنك بيمو” التفضيلية – 2013 على 100٫30 دولار.

وتقلبت أسهم “سوليدير” في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري كثيراً بين أعلى على 12٫86 دولاراً وأدنى على 12٫57 دولاراً، الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ 12٫70 دولاراً في مقابل 12٫77 أول من أمس (ناقص 0٫54 في المئة) والفئة “ب” بـ 12٫68 دولاراً (دونما تغيير).
وتبعاً لذلك، ومع أخذ استقرار أسهم “هولسيم” على 14٫50 دولاراً في قطاع صناعة مواد البناء في الاعتبار، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بتراجع مقداره 6,94 نقاط ونسبته 0,58 في المئة على 1191,76 نقطة، في سوق أقل نشاطا تبودل فيها 602829 صكا قيمتها 3,960,872 دولارا، في مقابل تداول 2,145,533 صكا قيمتها 13,487,344 دولارا اول من أمس.
في الخارج، تجددت الضغوط على الاورو في أسواق القطع العالمية بعد الخطاب الذي ألقته رئيسة الاحتياط الفيديرالي جانيت يللين أمام المؤتمر السنوي لحكام المصارف المركزية أمس في “جاكسون هول” بولاية وايومينغ الاميركية وفيه ركزت على تحسن سوق العمل في الولايات المتحدة منذ مطلع الصيف نتيجة عودة الاقتصاد فيها الى التعافي في غياب مظاهر التضخم الذي بقي معدله ضمن الحدود المستهدفة لدى السلطات النقدية التي باتت مقتنعة اكثر من أي وقت مضى بضرورة رفع الفائدة في الولايات المتحدة لابقاء التضخم تحت مراقبتها انما وفق أجندة ستحددها في اجتماعها الدوري الشهر المقبل على نحو لا يعوق نمو الاقتصاد بالوتيرة التي شهدها في الفصل الثاني من هذه السنة. وما ان تلقت الاسواق المالية هذا الموقف وكذلك ما صدر عن رئيس المصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي في الخطاب الذي ألقاه في هذا المؤتمر، وأكد فيه ضرورة اتخاذ كل الاجراءات النقدية لمواجهة انكماش الاسعار (deflation) في منطقته حتى نشط الاقبال على الورقة الخضراء دافعا الاورو في نيويورك عند الاقفال الى 1,3240 دولار في مقابل 1,3280 اول من أمس، في تطور جعل الذهب يتماسك لتقفل الاونصة منه بـ1280,50 دولارا في مقابل 1278,00 وأونصة الفضة بـ19,48 دولارا في مقابل 19,46 في الفترة عينها.
وعانت أسواق الاسهم الاوروبية تصاعد التوتر في أوكرانيا بعدما اتهمت كييف روسيا بغزو أراضيها بارسالها قافلة مساعدات الى شرق أوكرانيا، الامر الذي حجب تصريحات يللين التي خلفت ارتياحا الى وضع الاقتصاد الاميركي الذي كان من شأنه أن يطمئن المستثمرين الى غيره من الاقتصادات اذ أقفلت بورصات منطقة الاورو بخسائر راوحت بين 0,93 في المئة في باريس و0,2 في المئة في بروكسيل. كذلك بالنسبة الى الاسهم الاميركية من حيث عدم استيعاب المتعاملين في أسواقها توترات اوكرانيا التي اوقعتهم في التردد في مقاربتها الى ان اقفل مؤشر داو جونز الصناعي متراجعا 38,27 نقطة على 17001,22 نقطة ومؤشر ناسداك مرتفعا فقط 6,45 نقاط على 4538,55 نقطة.