IMLebanon

“المركزية”: مبادرة الراعي الرئاسيـة تتوجه للنواب المسيحيين

bechara-raii

 

رأى بعض زوار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن الأخير بلغ مرحلة استياء شديدة من فريق المعطلين لانتخابات الرئاسة. وأضافوا: “لن يبقى متفرجا الى ما شاء الله على قصر بعبدا موصد الابواب وانه عازم على اتخاذ مبادرة يرجح ان تكون في اتجاه النواب المسيحيين من اجل ممارسة الضغط في اتجاه تحمل مسؤولياتهم الوطنية والخروج من شرنقة الفئويات والمصالح السياسية الضيقة”.

الزوار، وفي حديث لـ”المركزية”، أكدوا ان البطريرك فضل استمزاج رأي الفاتيكان في ما قد يقدم عليه، خصوصا ان خطوته هذه جاءت بعد مشاورات مع شريحة سياسية واجتماعية واسعة قدمت اكثر من اقتراح يبدو ان الراعي سيتبنى احدها.

وتابعوا: “لن يتوانى الراعي عن تحميل المعطلين الى اي فئة انتموا مسؤولية ما آل اليه الوضع المسيحي نتيجة شغور السدة الرئاسية واقترح ان يبادر المرشحون كافة الى اتخاذ خطوات جريئة قد تعبد طريق ازالة سائر المتاريس التي تعتبر عقبة اساسية في طريق اجراء الانتخابات”.

وأشار زوار الديمان الى ان بكركي تبدو راهنا خشبة الخلاص الوحيدة في الملف الرئاسي نسبة للدور المنوط بها تاريحيا ولقدرتها على التأثير على مستوى الشارع المسيحي، من هنا كانت النصائح للبطريرك الراعي الى التحرك والمبادرة على رغم انزعاجه الشديد من عدم التزام القادة الموارنة بالاتفاق الشهير اثر اجتماعهم في الصرح وتوقيعهم على بنوده التي ينص احدها على وجوب العودة الى الاجتماع في بكركي في ما لو فشلت عملية انتخاب رئيس الجمهورية.

وأكدوا ان عدد النواب المسيحيين غير المنضوين في “تكتل التغيير والاصلاح” يبلغ 40 نائبا من اصل 64 ويمكن لهؤلاء انطلاقا من دورهم النيابي وحيثيتهم الشعبية ان يشكلوا شريكا مسيحيا اساسيا مع البطريرك الراعي في تحقيق الهدف المرجو من مساعي رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولتسقط تاليا مقولة حصرية التمثيل الشعبي المسيحي في التكتل، اذ ان النواب المسيحيين الاربعين يمكن ان يضفوا الطابع الشرعي على اي عملية انتخاب اذا ما استمر نواب التكتل في مقاطعة نصاب الجلسات.