IMLebanon

بري: اجراء الاستحقاق الرئاسي أولوية لنتمكن من مواجهة الارهاب

nabih-berri-3

شدد الرئيس نبيه بري على ان اجراء الانتخابات الرئاسية اولوية لنتمكن من مواجهة الارهاب، قائلاً: “إننا في حركة أمل نرى أن إجراء الإستحقاق الرئاسي أولوية ولا نقبل أن تبقى الدولة بلا رأس لنتمكن من مواجهة الإرهاب الذي يدق أبوابنا”، معتبرًا ان فصلاً جديدًا من حياة الوطن والمواطن مع انتخاب رئيس يمكنه ان يكون الخيط الابيض من فجر الامل وبداية النهاية للظلام.

بري اعتبر في كلمة القاه لمناسبة ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، ان اجراء الانتخابات سيعبر عن وحدة الشعب اللبناني ورسوخ نظامه وسيفتح الباب لانجاز كامل الاستحقاقات التي تدق الابواب ومنها النيابية مما يعيد الى لبنان بهاء نظامه البرلماني الديمقراطي، كما يطلق عملية سياسية لمواجهة الارهاب العابر للحدود والدول وهي تهديدات طرقت ابوابنا.

واضاف: “لقد آن الأوان لنهب جميعًا لتوحيد الصفوف ونثبت أننا أقوى من الفتن ونحفظ بلدنا”، مشددًا على ان الوحدة الوطنية تشكل ضرورة وطنية في سابيل مواجهة الارهاب كما كانت سلاحنا في مواجهة العدوان الاسرائيلي عام 2006.

ورأى ان التصدي للارهاب التكفيري ليس مسؤولية السنة في لبنان والتصدي للعدوان الاسرائيلي ليس مسؤولية الشيعة والتصدي لتهجير الأقليات ليس مسؤولية المسيحيين بل كل ذلك مسؤولية مشتركة تعبر عنها الدولة”.

وانتقد بري الصمت المريب والتأخر في اتخاذ القرار الدولي الاخير 2170 الذي قصد تجفيف بعض منابع الارهاب، كما انتقد عدم اتخاذ مواقف دولية صارمة، معتبرًا ان كل ذلك ادى وسيؤدي الى كوارث ومصائب، وراى ان المطلوب دوليًا ليس مواجهة مجزأة للارهاب بل قرارات لدعم سيادة الدول ووحدة اراضيها ومؤسساتها.

واضاف: “ان المطلوب اليوم وطنيًا زيادة عديد وعتاد الجيش اللبناني وإيصال المعدات التي يحتاج لها من فرنسا بموجب الهبة السعودية، والإنتباه إلى ضرورة تنويع مصادر الأسلحة خصوصًا وان دولاً عديدة عرضت وتعرض ولا تزال تقديم سلاح حديث للجيش”.

واضاف: “حذّرت ولا أزال من أن ما يحصل في المنطقة هو مخطط لاقامة التجزئات، والحل السياسي هو السبيل لحل المسألة السورية واليمنية والليبية، مشددًا على ان مواجهة الارهاب ليست أمنية وعسكرية فحسب بل ثقافية أيضًا”.

واذ أكد ضرورة أن يكون لبنان محاميًا للتعايش الذي شكّل عنوانا لهذا الشرق، أضاف: “يجب ألا نألو جهدا في قرع الاجراس وتنبيه العالم عن العدوان التكفيري”، لافتًا الى ان مجلس النواب أقرّ مواقف باتجاه العدوان التكفيري على غزة والموصل. وأكد انحياز حركة “أمل” الى مقررات اجتماع بطاركة الشرق ودعوتهم الى مكافحة آفة التطرف. وراى ان لا خوف على لبنان فهو أكبر من كل أمر يدبّر له وهو سيعود ليكون واحة للديمقراطية في الشرق، وقال: “آن الاوان لضخ الحياة في مشروع الدولة، وان العبور الى الدولة يستلزم التزام الجميع بتطبق الدستور”.

وفي ما يتعلق بملف الامام الصدر، قال: “لا تطبيع مع ليبيا من دون بت هذا الملف”، معتبرًا ان “قضية الامام عربية إنسانية شريفة والوسائل المعتمدة فيها شرعية وقانونية ولا بد من لفت العناية الى أننا نتعامل من دولة الى دولة لأن في ذلك فائدة أكبر”.

واذ لفت الى ان القضية لا تزال قيد النظر في شق منها أمام المجلس العدلي، حيا الجمهورية الايرانية التي تتابع القضية.