IMLebanon

الحاج حسن المؤيد للثورة وشقيق العسكري المخطوف لـ”النهار”: أعطونا وقتاً

asra-l-jeish-3enda-da3esh-lebanese-army-hostage-at-da3esh

كتبت فرج عبجي

“يعز عليّ ان تناديني ولا اجيبك وإن اجبتك لا أعينك”. بهذه العبارة توجه رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن الى شقيقه علي، العسكري المختطف من قبل تنظيم “الدولة الاسلامية” في جرود عرسال، والذي ظهر في فيديو في 30 آب الماضي يناشد أهله التحرك من أجل إطلاق سراحه قبل تعرضه للذبح، مطالباً الدولة بالافراج عن سجناء من رومية. صوت الشيخ المؤيد للثورة في سوريا لم يتمكن من اخفاء حسرته وتخوفه على مصير شقيقه، ويؤكد انه لم يتصل باي مسؤول في المعارضة السورية، تاركاً موضوع التفاوض في أيدي الدولة اللبنانية.

“لتخرج الحكومة عن صمتها”

الحاج حسن المعروف بمواقفه المؤيدة للثورة السورية والرافضة لتدخل “حزب الله” في سوريا، قال في اتصال مع “النهار”: “انا لم اتصل باحد من المعارضة السورية ولم اكلف احداً في هذا الملف، فشقيقي هو ابن الدولة اللبنانية ومسؤولية إعادته سالماً تقع على عاتقها واطالبها بعدم التزام الصمت بعد الآن والتأخر أكثر في الدخول بمرحلة التفاوض من اجل ابنائها وانقاذ حياتهم وكذلك البلد من رد فعل لا تستطيع ان تحمله، ومثال على ذلك كيف استقبل المواطنون واهل الشهيد علي السيد مشهد ذبحه”.

التفاوض ليس جريمة

وسئل الحاج حسن عن الذين يعتبرون ان التفاوض مع المسلحين يضرب بعرض الحائط هيبة الدولة، فأجاب: “اين كانت هيبة الدولة عندما تفاوض “حزب الله” مع اسرائيل من اجل استعادة اسراه لديها، فسقوط هيبة الدولة بدأ بالتفاوض مع المسلحين لاخراج راهبات معلولا”. واعتبر ان “التفاوض ليس جريمة إن كان سيؤدي الى انقاذ البلد والعسكريين الاسرى، ولاسيما وان عشائر البقاع الاوسط اصدرت بيانا اليوم تحذر فيه من موجة غضب قد تطال النازحين السوريين في لبنان اذا استمر المسلحون في تهديدهم وذبحوا المزيد من الجنود”.

وشدد على ان “البطء الذي تتعاطى به الدولة مع هذا الملف يستفز المسلحين ويدفعهم الى التشدد اكثر والتهديد باعدام المزيد من الجنود، كما انه يقلق المواطنين واهالي العسكريين على حياتهم”.

وناشد الحكومة اعلان قبولها التفاوض خصوصاً بعدما مدد المسلحون المهلة الى يوم غد الخميس، وطالبها باعادة توكيل “هيئة العلماء المسلمين” رسمياً بالتفاوض لأن الجنود سيكونون بأمان أكثر. ودعا الحاج حسن الرئيس سعد الحريري شخصياً الى التدخل لدى الحكومة من اجل التحرك سريعاً لانقاذ العسكريين.

“ليس بهذه الطريقة يرد الجميل”

ولا يتردد الحاج حسن بالقول “ليس بهذه الطريقة يُرد الجميل”. ويعني بذلك الثوار السوريين الذين دعاهم الى التعقل وعدم خسارة بيئة حاضنة للثورة السورية في لبنان. واعتبر ان هذه الحادثة لم تعد تستهدف فقط الذين يقاتلون الى جانب النظام السوري انما جميع اللبنانيين، قائلا: “ان معظم عائلات الجنود المختطفين لا علاقة لها بالاحداث الدائرة في سوريا ونحن منهم لاننا منذ اللحظة الاولى داعمين للشعب السوري في ثورته ضد النظام السوري، وهذه الحادثة ستنعكس سلباً على ما تنادي به الثورة”. وكرر ان “استمرار المسلحين بتهديداتهم واصرارهم على اعدام المزيد من الجنود لن يخدم الثورة السورية وسيخسرها بيئة حاضنة في لبنان ويعرض حياة النازحين الى الخطر”.

اعطونا المزيد من الوقت

ووجه الحاج حسن رسالة الى الخاطفين دعاهم فيها الى التفكير اكثر بكل خطوة سيقدمون عليها ومدى تأثيرها على ثورتهم. وطالبهم باعطاء المزيد من الوقت والمهل “كي نتمكن من التحرك لدى الدولة لتحقيق مطالبكم واخراج الاسلاميين من سجن رومية لان ذلك يحتاج الى بعض الوقت بسبب الاجراءات القانونية”.

وختم: “ارحموا نفوس الناس ولا تخسروا بيئة دافعت عن الشعب السوري الذي انتم حريصون عليه وبيئة احتضنت النازحين السوريين الذين انتم تطالبون بحمايتهم ونقول لكم انهم امانة باعناقنا وسنحرص على سلامتهم، لكن اعطونا المزيد من الوقت لنحقق مطالبكم”.