IMLebanon

المفوض الجديد لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة يندّد بـ”دموية الدولة الإسلامية”

united-nations-flag-UN

ندّد المفوض الاعلى الجديد لحقوق الانسان في الامم المتحدة الاردني زين بن رعد الحسين، في اول كلمة له منذ اختياره لهذا المنصب، بـ”دموية” تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف الذي ينشر الرعب في العراق وسوريا.

وقال في افتتاح الدورة الـ27 لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة في جنيف، انّ تصرفات تنظيم “الدولة الاسلامية” “تكشف ما ستكون عليه دولة تكفيرية لو حاولت الوصول الى السلطة في المستقبل”، وقال: “ستكون بلاد عنف وشر ودموية لا حماية لغير التكفيريين فيها”.

واضاف الحسين، وهو اول مسلم يتسلم هذا المنصب: “في العالم التكفيري تخسر حقك في الحياة، ما لم تكن اراؤك مماثلة لارائهم، وهي متزمتة ومتصلبة”.

وتابع: “في عقلية التكفيريين كما عرفناها في نيجيريا وافغانستان وباكستان واليمن وكينيا والصومال ومالي وليبيا وسوريا والعراق وفي كل مكان هاجموا فيه ابرياء وضمنها 11 أيلول 2001، لا يوجد حب للآخر، لا توجد سوى رغبة في القضاء على كل المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم الذين تختلف معتقداتهم عنهم”.

وتساءل: “هل يعتقدون انهم يتصرفون بشجاعة بقتل اسراهم بطريقة بربرية”؟ مندّداً بقتل الصحافيين الاميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف اللذين تم ذبحمها بايدي عناصر الدولة الاسلامية.

وشدّد على انّ التنظيم أظهر “عدم احترام تام لحقوق الانسان”، مشدّدا على انّ “مستوى العنف الوحشي الذي يستخدمونه في حق اقليات دينية واتنية لا سابق له في الازمة الحديثة”.

واضاف: “اود التذكير بان الهجمات الممنهجة” ضدّ السكان “بسبب اصولهم القومية او معتقداتهم الدينية تشكل جريمة ضدّ الانسانية”.

ودعا الاسرة الدولية الى جعل وقف “النزاعين اللذين يتزايدان ارتباطا في العراق وسوريا اولوية عاجلة وآنية”، والتأكد من بذل اقصى الجهود لحماية بعض “المجموعات القومية والدينية”.

وقال انّ “المرحلة الثانية هي التأكد من ضرورة المحاكمة على انتهاكات حقوق الانسان والجرائم الاخرى. يجب عدم الاستمرار في التساهل حيال الافلات من العقوبة”.

وشدّد على ضرورة النظر في اسباب “ظهور هذه الازمات”، وندّد بـ”نظم سياسية فاسدة”، وبقادة “قمعوا جزءا من المجتمع المدني”.

ووجه انتقادات قوية الى اسرائيل، مشدّداً على ضرورة “وضع حد للتمييز والافلات من العقاب” المتواصلين في غزة “حيث قتل قرابة 2140 شخصاً” في الحرب الاخيرة على القطاع.

وقال الحسين انّ “الاجيال الحالية والمستقبلية من الفلسطينيين … لها الحق في ان تعيش حياة طبيعية بكرامة، من دون نزاع او حصار ومن دون سلسلة الانتهاكات اليومية لحقوق الانسان الناجمة عن الاحتلال العسكري”.

واضاف انّ “حصار اسرائيل لقطاع غزة المستمر منذ سبع سنوات يجب ان يتوقف”، مشدّداً ايضاً على حق الاسرائيليين في العيش “بحرية وامان بعيداً عن نيران الصواريخ”.

وشدّد الحسين على معاناة النازحين جراء النزاعات في مختلف انحاء العالم، مشيراً الى مقتل 1900 شخص تقريباً خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط هذا العام.

وقال: “لا بدّ ان يبذل الاتحاد الاوروبي ودوله جهوداً اكبر لمواجهة هذا الوضع المأسوي”.

وانتقد سياسة أوستراليا القائمة على اعادة القوارب التي تنقل مهاجرين “ممّا يؤدي الى سلسلة من الانتهاكات لحقوق الانسان من بينها التوقيف الاعتباطي والتعذيب الذي يلي عودة المهاجرين الى موطنهم”.

واعرب عن قلقه ازاء تقارير بانّ الولايات المتحدة اوقفت اكثر من 50 الف طفل غير مرافقين وصلوا الى اراضيها العام الماضي “هرباً من العنف والحرمان” في مناطق مثل السلفادور وغواتيمالا وهندوراس.

وشدّد على انّ “حقوق الانسان ليست محصورة فقط بالمواطنين او بالاشخاص الذين لديهم تأشيرات”.

واصبح الحسن مفوضاً عاماً لحقوق الانسان في الامم المتحدة مطلع الشهر الحالي خلفاً للجنوب افريقية نافي بيلاي.