IMLebanon

تحديات المصارف العربيـة لـ2015 وسنوات مقبلة تتركز على ملاءات رأس المال

BarakahGroup
أعلن الرئيس التنفيذي لـ”مجموعة البركة المصرفية” عدنان أحمد يوسف أن “الصيرفة التقليدية والإسلامية في الدول العربية بخير، برغم الظروف السياسية والاقتصادية والازمة المالية العالمية التي تمكنت المؤسسات العربية من مواجهتها”. ورأى أن “تحديات المصارف العربية للعام 2015 ولسنوات مقبلة تتركز على ملاءات رأس المال”، مشيراً الى أن “البنوك العربية واللبنانية قوية لناحية أصولها والسيولة، وكذلك محفظة الديون المتعثرة نسبتها معقولة”، ولم يتوقع أن “تشهد هذه البنوك أي انهيار”.

أقام بنك البركة – لبنان عشاءً تكريمياً للإعلاميين في أنطلياس، شارك فيه نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين الياس عون، الرئيس التنفيذي لـ”مجموعة البركة المصرفية” عدنان أحمد يوسف، عضو مجلس الادارة المدير العام لبنك البركة – لبنان معتصم محمصاني، نائب المدير العام أسامة فاخوري، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة العربية عماد شهاب، وعدد كبير الإعلاميين من مختلف الوسائل الاعلامية.

يوسف: وألقى يوسف كلمة أوجز فيها الوضع الاقتصادي للمصارف العربية واللبنانية والإسلامية، فأشار الى ان “الميزانيات المجمّدة للبنوك العربية تعدّت نحو 3,5 تريليون دولار اميركي، وستسجل أرباحها في أواخر العام 2014 نحو 42 مليار دولار، اي النسبة الكبرى من الارباح هي من البنوك الخليجية بحيث ستشمل نسبة صافي الارباح المجمعة في هذه البنوك نحو 60 أو 65 % بسبب الطاقة الاقتصادية الموجودة الآن في دول الخليج وتحديداً في السعودية والامارات نظراً إلى الطفرة الاقتصادية في هاتين الدولتين مقارنة بدول الخليج”.

وفي مقارنة بين نمو المصارف العربية والمصارف الاوروبية والاميركية، لفت إلى أن “النمو في البنوك العربية تراوح بين 8 و10% في حين ان النمو في الدول العربية لا يتعدى 2 أو 3% التي كانت تخسر منذ ثلاث سنوات بينما البنوك العربية كانت تحقق أرباحاً وتوزّع على المساهمين ما يدل على ان الاقتصاد والمؤسسات المالية العربية بخير على الرغم من المشكلات التي في الدول العربية”.

وعن وضع المصارف اللبنانية، قال يوسف: تسجل مجتمعة، نمواً في حدود 6 أو 7% وهي نسبة عالية مقارنة بالدول الغربية، كذلك محفظة البنوك اللبنانية من ناحية الديون المتعثرة هي أقل من 5% وهذه ايضاً نسبة جديدة، كذلك عملة الليرة اللبنانية مستقرة. ما يدل على ان الوضع الاقتصادي المصرفي جيد على الرغم من التباطؤ.

وتناول وضع المصارف في الدول التي شهدت حوادث أمنية كمصر وتونس، فأشار الى ان “غالبية البنوك سجلت نمواً في ميزانياتها وأرباحها عام 2014″، متوقعاً أن “يكون العام 2014 أفضل، أما البنوك الإسلامية فتعدت ميزانياتها نسبة 18% وأرباحها 15%، والآن تبلغ ميزانيات البنوك الاسلامية نحو 1,1 تريليون دولار”.

واعتبر أن “الصيرفة التقليدية والإسلامية في الدول العربية بخير، برغم الظروف السياسية والاقتصادية والازمة المالية العالمية والتي كانت عبارة عن زلزال متواصل على المؤسسات المالية الدولية، لكن المؤسسات العربية تمكنت من مواجهة هذه الأزمة”. ورأى أن “تحديات المصارف العربية للعام 2015 ولسنوات مقبلة تتركز على ملاءات رأس المال”، مشيراً الى أن “البنوك العربية واللبنانية قوية لناحية أصولها والسيولة، وكذلك محفظة الديون المتعثرة نسبتها معقولة”، وتوقع ألا تشهد هذه المصارف أي انهيار.

وأعرب عن فخره بالمصرفيين اللبنانيين، معتبراً أنهم “خيرة الكوادر العربية المصرفية”. ونوّه بالعناصر اللبنانية في مصارف الخليج “الذين أدوا واجبهم على أكمل وجه، كذلك المصرفيين اللبنانيين في البنوك الاميركية والفرنسية والبريطانية، ما يدل على ان الكادر المصرفي العربي جيد”. وتوقع أن “تكون أرباح البنوك العربية لعام 2015 نحو 50 مليار دولار، وفي نهاية العام الجاري 40 أو 45 مليار دولار”.

بعلبكي: من جهته، اعتبر بعلبكي أن “بنك البركة بتكريمه الإعلام اللبناني، يذهب الى تكريم ما يمثله هذا الإعلام خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة عموماً ومن تاريخ لبنان خصوصاً”. وقال: نمر في مرحلة من أدق المراحل في تاريخ لبنان، ودور الإعلام اللبناني فيها من أهم الادوار خصوصاً ان التشريع اللبناني يتيح له ان يقوم بهذا الدور التاريخي المميز الذي فيه حرص شديد على حرية الرأي والعقيدة وحرية الدين عند الاقتضاء.