IMLebanon

تدابير لبنانية أكثر قساوة لمكافحة تبييض الاموال

Joumhouriya-Leb

طوني رزق
تزداد الضغوط على المصارف اللبنانية من خلال التدابير الجديدة التي يفرضها مصرف لبنان المركزي. وتشكل هذه التدابير والمتطلّبات اعباء جديدة وإضافية وكلفة كبيرة خصوصاً على المصارف الكبرى التي لديها عدد كبير من الفروع.
ويأتي ذلك ضمن سعي مصرف لبنان للتموضع مع المتطلّبات الدولية الغربية في محاربة الفساد وتبييض الاموال والتهرب الضريبي. ويحاول لبنان مرةً جديدة التأكيد للجهات الدولية المتطلبة والضاغطة والمهدّدة بأنه يلتزم المعايير والتوجيهات العالمية ولا سيّما الاميركية منها.
وفي آخر تطوّر على هذا المستوى، اتخذ المجلس المركزي لمصرف لبنان في العاشر من شهر ايلول الجاري قراراً يُلزم المصارف اللبنانية بتعيين مسؤول عن مراقبة العمليات في كل فروع المصرف عدا مدير الفرع، على أن يكون ذا مرتبة عالية ويتمتع بخبرة وكفاءة مهنية وعلمية، وتكون مهامه مستقلة بحيث لا يقوم بأيّ عمل يتعلق بالتسويق يتلقى مقابله أيّ نوع من الحوافز (مكافآت، تعويضات، منح وسواها).
ويُقيّم اداءَ المسؤول عن مراقبة العمليات مباشرة رئيسُ وحدة التحقق الذي يقوم بدوره بإبلاغ وحدة الموارد البشرية واللجنة المختصة لمكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب عن هذا التقييم.
هذا في المادة الاولى، أما في المادة الثانية فيتطلّب القرار الجديد إنشاءَ مصلحتين على الاقل ضمن وحدة التحقق، الاولى تشرف على المركز الرئيس وفروع بيروت، والثانية تشرف على سائر الفروع في لبنان، وهدفها التأكّد من تطبيق كل معايير الرقابة لجهة الالتزام بقواعد مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب.
ويعني ذلك على صعيد التشغيل المصرفي اعباء مادية جديدة سوف تتقاسمها المصارف مع الزبائن. ويعني أيضاً خلق فرص عمل جديدة خصوصاً مع ارتفاع عدد الفروع المصرفية، أيْ إضافة أكثر من الف وظيفة جديدة، علماً انّ عدد المصارف في نهاية 2012 كان 71 مصرفاً و962 فرعاً. وكان مجموع العاملين في القطاع المصرفي نحو 22637 موظفاً.

السوق اللبنانية
بقيت اسهم شركة سولدير دون مستوى الـ 12 دولاراً أمس في بورصة بيروت الرسمية للاسهم. فتراجعت اسهم الشركة من الفئة (ب) بنسبة 0,34 في المئة الى 11,56 دولاراً في حين زادت أسهم الشركة من الفئة (أ) بنسبة 0,43 في المئة الى 11,61 دولاراً. وانخفضت اسهم بنك عودة العادية بنسبة 0,33 في المئة الى 6 دولارات واستقرت اسهم بنك بلوم العادية على 8,75 دولارات واسهم شركة هولسيم لبنان الصناعية على 15 دولاراً.
وبلغ حجم التداولات في البورصة اللبنانية امس 77559 سهماً وقيمتها 674407 دولارات من خلال 40 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة تناولت خمسة أسهم مختلفة. أما في ختام التداولات الرسمية فتراجعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0,04 في المئة الى 10,715 مليارات دولار اميركي. وفي سوق القطع الاجنبي في بيروت استقرت اسعار الدولار قرب الحدّ الاعلى وما يقارب الـ 1514 ليرة للدولار.

أسواق الصرف العالمية
تحسّن سعر صرف اليورو بنسبة 0,32 في المئة الى 1,2890 دولار كما زاد سعر الجنيه الاسترليني بنسبة 0.17 في المئة الى 1,6389 دولار. وانخفض الدولار أيضاً بنسبة 0.12 في المئة الى 108,71 ينات وبنسبة 0,23 في المئة الى 1,1019 دولار كندي وبنسبة 0,37 في المئة الى 0,9364 فرنك سويسري. وجاء تراجع الدولار أمام مختلف العملات الرئيسة بعد توسيع الولايات المتحدة الاميركية هجماتها الجوية لتشمل سوريا.
ودفع ذلك بالين الياباني الى الارتفاع لليوم الثاني على التوالي إذ إنه تلقى دعماً لشدة الاقبال على شرائه طلباً للتوظيف الاكثر اماناً بعد تدهور الاوضاع العسكرية في الشرق الاوسط. وعلى رغم بقاء اليورو تحت ضغوط نزولية جراء تباطؤ النموّ الاقتصادي في القارة الاوروبية وتصريحاتٍ للبنك المركزي الاوروبي أظهرت اتجاهات لتعزيز سياسات التحفيز الاقتصادي.

الأسهم العالمية
وتراجعت الاسهم الاميركية قليلاً أمس في بورصة وول ستريت لينخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0,05 في المئة الى 17163,33 نقطة وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,22 في المئة الى 1991,92 نقطة وانخفاض مؤشر ناسداك بنسبة 0,06 في المئة الى 4525,27 نقطة.
وتأثرت الاسهم الاوروبية بالتصعيد العسكري في الشرق الاوسط فتراجع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 1,31 في المئة الى 6684,95 نقطة وهبط مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 1,63 في المئة الى 4370,27 نقطة. كما تراجع مؤشر داكس الالماني بنسبة 1,07 في المئة الى 9645 نقطة.
وفي آسيا اتجهت الاسهم نزولاً للاسباب نفسها اضافة الى ارتفاع الين الياباني، فتراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 0,71 في المئة الى 16206 نقاط وهبط مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 0,49 في المئة الى 23837 نقطة. لكنّ مؤشر شانغهاي للاسهم في الصين ارتفع بنسبة 0,83 في المئة الى 2309,72 نقاط بدعم من التفاؤل بشأن الاقتصاد الصيني.

الذهب والنفط
ارتفعت أسعار الذهب من ادنى مستوياتها في ثمانية اشهر امس نتيجة توسيع نطاق الهجمات الجوية العسكرية الاميركية الى الداخل السوري ما من شأنه زيادة التوتر العسكري في العالم خصوصاً بعد تحذير روسي من مغبة القيام بمثل هذه الخطوات، فزاد الذهب بنسبة 0,71 في المئة الى 1226,60 دولاراً للاونصة.
وانخفض سعر النفط الاميركي في نيويورك امس بنسبة 0,08 في المئة الى 90,80 دولاراً للبرميل كما تراجع سعر مزيج برنت الخام في اوروبا بنسبة 0,41 في المئة الى 96,57 دولاراً للبرميل.