IMLebanon

“السياسة”: هكذا تحضر “جبهة النصرة” الأرضية للسيطرة على مدينة طرابلس

mouzahara-tibeni----

 

كشفت معلومات خاصة لصحيفة “السياسة الكويتية” عن أن “جبهة النصرة” تهيئ الأرضية للسيطرة على مدينة طرابلس انطلاقاً من منطقة باب التبانة، حيث باتت “الشريعة تُفرض بالقوة” خلال الأسابيع القليلة الماضية ما يؤشر على دخول لبنان مرحلة خطيرة.

وبحسب المعلومات المستندة إلى شهادات من أشخاص داخل باب التبانة فإن المجموعة المسلحة يقودها المتطرفان أسامة منصور وشادي المولوي إلى جانب شخص ثالث يدعى “أبو خليل” وهو من منطقة المنكوبين وصادر بحقه حكم بالإعدام لتورطه في قضايا جنائية وجرائم عدة. وهذه المجموعة التي كثر الحديث عنها في الإعلام اللبناني خلال الأيام القليلة الماضية باتت تتألف حالياً من نحو 300 مسلح بحسب معلومات حصلت عليها “السياسة” بعد أن كان عناصرها قبل أشهر ما بين 30 و40 غالبيتهم من المقاتلين السوريين واللبنانيين الذين لجأوا إلى باب التبانة.

وكان عناصر المجموعة يقيمون في مسجد عبد الله بن مسعود (المعروف أيضاً باسم مسجد الطرطوسي) وينامون في داخله وإلى جوارهم أسلحتهم قبل أن يتوسعوا لاحقاً بعدما عمل منصور والمولوي و”أبو خليل” على استقطاب شبان جدد من المنطقة فأصبحوا حالياً يقيمون في أماكن متعددة كلها مفخخة أهمها المسجد نفسه ومحل تجاري قريب منه وشقة سكنية في المحيط.

وجزم أحد عناصر المجموعة للصحيفة نفسها بأن لاعلاقة لها بتنظيم “داعش” مؤكداً أنها موالية لـ”النصرة” ومرتبطة بها بشكل وثيق وتعمل تحت رايتها وهدفها رفع الظلم عما تعتبره اضطهاداً للسنة في طرابلس وفي مرحلة لاحقة في كل لبنان.

وفي السياق عينه، كشف عدد من أهالي باب التبانة أن عناصر المجموعة ينتشرون ليلاً بشكل يومي في الشوارع والأزقة وعلى المداخل والمخارج التي تؤدي إلى أماكن إقامتهم كما ينتشرون على أسطح المباني تحسباً لإمكانية تنفيذ الجيش اللبناني المنتشر بكثافة في المدينة عملية مباغتة ضدهم.

ووفقاً للمعلومات فإن المجموعة لديها أسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات كبيرة من الذخائر, وهي “لا تسعى لأي مواجهة مع الجيش” على حد قول أحد عناصرها إلا أنها ستدافع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة في حال تعرضت لأي هجوم عسكري.

وكشف مصدر أمني لـ”السياسة” أن أسامة منصور عمل خلال الساعات القليلة الماضية على توزيع 200 عبوة ناسفة زنة الواحدة منها 40 كيلوغراماً على عناصر مجموعته في داخل وخارج باب التبانة بهدف تنيفذ عمليات تخريبية ربما تكون موجهة ضد الجيش ومراكزه لكن الأخطر هو إمكانية لجوئه إلى عمليات خطف بهدف تعزيز الضغوط على الدولة ربطاً بأزمة عرسال.

وبحسب المعلومات فإن المجموعة عملياً بقيادة الثلاثي منصور والمولوي وأبو خليل وهم الوحيدون الذين يخرجون إلى الشوارع غير ملثمين فيما باقي عناصر المجموعة لا يظهرون إلا ملثمين حتى أن أبناء المنطقة لا يعرفون من هم الغرباء من بينهم ومن هم المعروفون والمقيمون في باب التبانة.

ورغم أن المجموعة برؤوس ثلاثة عملياً إلا أن أسامة منصور يبقى الأكثر تأثيراً والأكثر شعبية لأسباب عدة أهمها أنه من أبناء المنطقة وأنه غير متورط في قضايا جنائية ويرجح أنه يتولى الاتصالات مع مجموعات “النصرة” والمجموعات الأخرى التي تدور في فلكها سواء في عرسال وجرودها داخل الأراضي اللبنانية قرب الحدود السورية أو في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة هذه المجموعات.

ورغم أن المجموعة برؤوس ثلاثة عملياً إلا أن أسامة منصور يبقى الأكثر تأثيراً والأكثر شعبية لأسباب عدة، أهمها أنه من أبناء المنطقة وأنه غير متورط في قضايا جنائية ويرجح أنه يتولى الاتصالات مع مجموعات “النصرة” والمجموعات الأخرى التي تدور في فلكها سواء في عرسال وجرودها داخل الأراضي اللبنانية قرب الحدود السورية أو في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة هذه المجموعات.

وكشفت المعلومات أن غالبية عناصر المجموعة من الغرباء لا تخرج منها عدا القادة الثلاثة المعروفون الذين يخرجون بعد تنكرهم على غرار ما فعل أسامة منصور قبل أيام عندما صبغ شعره باللون الأشقر وغير مظهره الخارجي وانتقل إلى منطقة زغرتا القريبة من طرابلس لأسباب لم يعرفها عناصر المجموعة بحسب ما أكد أحدهم لـ”السياسة”.