تقرير: خالد مجاعص
لم ينتظر برشلونة سوى لحظات ليردّ على رسالة ريال مدريد في شكل صارم وبدرجة أعلى، فبرشلونة عاد إلى نغمة الانتصارات من الباب العريض، عبر سحقه ضيفه غرناطة 6-0 في الأسبوع السادس من الدوريّ الإسبانيّ، بعدما تعثّر في المباراة السابقة التي تعادل فيها سلباً مع مضيفه مالاجا، ليرفع بذلك رصيده إلى 16 نقطة في صدارة الليغا. حمل لقاء برشلونة وغرناطة توقيع النجم البرازيليّ نيمار بتسجيله هاتريك هو الأوّل له هذا الموسم، رافعاً رصيده من الأهداف إلى ستّة. وفي سيناريو اللقاء، افتتح برشلونة التسجيل عن طريق نيمار في الدقيقة 26، وعزّز راكيتيش تقدّم أصحاب الأرض في الدقيقة 43، قبل أن يعود نيمار ليضيف الهدف الثالث، ويختتم أهداف الشوط الأول. وسجّل ميسي الهدف الرابع لبرشلونة في الدقيقة 62، ثم عاد نيمار مرّة أخرى ليوقّع هاتريك بإحرازه الهدف الخامس في الدقيقة 65، ثمّ اختتم ميسي مهرجان الأهداف في الدقيقة 82.
والملفت أنّ برشلونة هو الأقوى دفاعاً هذا الموسم في تاريخ الليغا، حيث أصبح حارس برشلونة كلاوديو برافو على موعد مع رقم قياسيّ غير مسبوق في تاريخ الدوريّ الإسبانيّ. فقد حافظ كلاوديو على نظافة شباكه في 6 مباريات لعبها حتّى الآن، ولو استطاع الحفاظ على نظافة شباكه 21 دقيقة فقط أمام رايو فاليكانو في الجولة المقبلة من الدوري الإسبانيّ، سيحقّق رقماً قياسيّاً في مسألة الحفاظ على الشباك منذ انطلاق بطولة الدوري، وهذا يعتبر في حدّ ذاته رهاناً كبيراُ وإنجازاً غير مسبوق لبرشلونة تحت قيادة مدربّه الجديد لويس أنريكيه الذي سيسجّل نقطة على أبرز المدرّبين الذين مرّوا في الدوريّ الإسبانيّ.
من ناحيته ،أوقف فريق أتليتيكو مدريد الإنطلاقة القويّة لإشبيلية هذا الموسم في الدوري الإسبانيّ، بالفوز عليه برباعيّة نظيفة. وسجّل كوكي الهدف الأوّل لأتليتيكو مدريد في الدقيقة 18، وساول نيجويز الهدف الثاني في الدقيقة39، وراوول جارسيا الهدف الثالث في الدقيقة 82 من ضربة جزاء، وراوول خيمينيز الهدف الرابع في الدقيقة 89، في مباراة شهدت عودة مدرّب أتليتيكو دييجو سيميوني إلى مقاعد البدلاء، بعد قضائه عقوبة الإيقاف 6 مباريات، فكان استقبال لاعبيه له في أرض الملعب استقبالاً، فاحت منه نكهة الأهداف، التي حملت رسالة مزدوجة للريال وبرشلونة، مفادها أنّ أتلتيكو مدريد بطل الدوري ما زال هنا وما زال الأقوى للدفاع عن اللقب. وشكّلت المباراة فرصة ليثبت النجم المكسيكيّ راوول خيمينيز لمنتقديه أنّه خير بديل لنجمهم السابق دييغو كوستا. وعقب الفوز، صرّح راوول، الذي تعرّض لبعض صافرات الاستهجان من الجمهور أخيراً: “طالما شعرت بالدعم، إنّني سعيد بتسجيل هدفي الأوّل مع الفريق. اللعب في فيسنتي كالديرون والتسجيل به شعور لا يوصف”. وأشار المكسيكيّ الشاب المنضمّ للأتلتيكو هذا الموسم: “أطمح دائماً لتحسين مستواي في كلّ مباراة. اليوم، سارت الأمور في شكل أفضل من المباريات السابقة”.
من ناحية الفريق الملكيّ، حقّق فريق ريال مدريد فوزاً غالياً على حساب فياريال بهدفين نظيفين في اللقاء الذي أقيم في ملعب “المادريجال”، وسجّل هدفي ريال مدريد، لوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو في الدقيقتين 32 و40.
ورفع فريق ريال مدريد رصيده إلى 12 نقطة، محتلاًّ المركز الرابع، بينما يحتلّ فياريال المركز السادس برصيد 8 نقاط. ودافع مدرب الريال كارلو أنشيلوتي بقوّة عن مهاجمه الفرنسيّ كريم بنزيما الصائم عن التهديف، وقال أنشيلوتي متحدّثاً عن كريم بنزيما: “التسجيل ليس كلّ شيء، فصناعة الأهداف والتمرير وتطبيق المطلوب منك على أرض الملعب يكون في أحيان كثيرة أكثر أهميّة”. وتوجّه إلى الجمهور الملكيّ بالقول: “اتركوني أعمل، فأنا أكثر الناس الذين يبحثون عن الأفضل للريال، فلا تزايدون عليّ”. وأضاف المدرّب الإيطاليّ في خصوص كاسياس: “لقد حافظ على نظافة شباكه وهذا أمر جيّد، كما أنّه قدّم مباراة جيّدة جدّاً ونحن سعداء به”.
ومع انتهاء مباريات الفرسان الثلاثة، يبقى أن ننتظر ماذا سيفعل فالنسيا المتصدّر، عندما سيحلّ ضيفاً مساء اليوم على ريال سوسيداد، قاهر ريال مدريد في انطلاقة الليغا.