IMLebanon

مصرف لبنان يُنظّم الأجور في القطاع المصرفي

Joumhouriya-Leb
طوني رزق
ألزَمَ مصرف لبنان المركزي المصارفَ اللبنانية على وضع سياسات خطّية للتعويضات، على أن يقرّها مجلس الإدارة. وتشمل هذه السياسات جميع مستويات وفئات العاملين في المصارف في لبنان والخارج.

على ان تؤمّن تناسُبَ «التعويضات» الممنوحة لمختلف مستويات العاملين وتوقيت منحِها مع استراتيجية كلّ مصرف. ويعني مصرف لبنان بكلمة تعويضات ايَّ شكل من اشكال المنافع والمكافآت والعلاوات النقدية وغير النقدية، بما فيها الرواتب والمخصصات وتعويضات نهاية الخدمة.

ويشترط مصرف لبنان ان تغطي السياسة الخطّية الواضحة جميعَ الفئات وشروط منح التعويضات، خصوصاً لجهة تعزيز الأداء الفعّال وتحقيق الغاية التي مُنحت من اجلها.

وعلى ان لا يؤثر اجمالي التعويضات على قدرته المالية والمستقبلية وعلى وضعه المالي ولا وعلى مصالحه، وعلى المصرف ان يراعي في تحديد التعويضات مستوى ومسؤوليات العاملين. على ان يتمّ تحديدها لكلّ عامل وفقاً لأداء المصرف العام وأداء الموظف نفسه والقسم أو الوحدة التابع لها. وتشكّل التعويضات عنصراً أساسياً لاستقطاب العاملين ذوي الكفاءة والمعرفة والمهارات والخبرات، والمحافظة على ثباتهم في خدمة المصرف.

وفرضَ على المصارف إنشاء لجنة تعويضات من بين أعضاء مجلس الادارة غير التنفيذيين وبحيث لا يقلّ عدد الاعضاء عن ثلاثة. على ان يكون رئيس اللجنة مستقلّاً ويتمتّع بالخبرات العلمية في مجال تقييم الأداء والتعويضات. كما ألزَمَ مصرف لبنان المصارفَ وضعَ نظام خطّي من اجل تقييم أداء العاملين من مختلف المستويات وبشكل موضوعي وشفّاف، وأعطى مصرف لبنان مهلةً لتطبيق التعميم الجديد، وهي نهاية العام 2014 الجاري.

ويأتي هذا التعميم ليسدّ ثغرةً كبيرة ومتزايدة الخطورة على استقرار الوضع المصرفي، هذه الثغرة التي كانت شكّلت احدَ الأسباب الرئيسية في تعثّر مصارف كبرى في العالم الغربي، كما يمكن ان تكون أداةً للمبالغة في إنفاق الاموال الباهظة في غير محلها ودون جدوى.

السوق اللبنانية

تأثّرَت بورصة بيروت الرسمية للأسهم أمس بإخفاق المجلس النيابي في إقرار سلسلة الرتب والرواتب، فتراجعت بنسبة 0,15 في المئة الى 11,058 مليار دولار، وانخفض حجم التداولات الإجمالي الى 69199 سهماً وقيمتها 855372 دولاراً، وسجّل تبادل 42 عملية بيع وشراء تناولت سبعة اسهم: ارتفع منها سهمان وتراجعت ثلاثة اسهم واستقرّ سهمان آخران.

وتراجعَت اسهم سوليدير الفئة (ب) بنسبة 0,08 في المئة الى 11,99 دولاراً في حين ارتفعَت اسهم الشركة من الفئة (أ) بنسبة 0,16 في المئة الى 12,01 دولاراً، وانخفضت اسهم بنك بلوم العادية بنسبة 0,68 في المئة الى 8,75 دولار، كما تراجعت اسهم بنك عودة فئة (GDR) بنسبة 0,8 في المئة الى 6,15 دولارات، واستقرّت اسهم عودة العادية على ستة دولارات كما استقرّت اسهم البنك نفسه من الفئة (F) على 100,50 دولار، واستقرّت اسهم شركة هولسيم لبنان الصناعية على 15,01 دولاراً.

أمّا في سوق القطع المحلية فقد أقفلَ مصرف لبنان الاسعار الرسمية للدولار مستقرّة على مستوياتها السابقة، أي على 1501 ليرة للشراء وعلى 1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرة، في استمرار للسياسة النقدية التي تقضي بربط سعر صرف الليرة الى الدولار الاميركي.

أسواق الصرف العالمية

وتابعَ اليورو بدوره مسيرته الانخفاضية، ليتراجعَ بنسبة 0,33 في المئة الى 1,2589 دولار، كما تراجع الجنيه الاسترليني امس بنسبة 0,17 في المئة الى 1,6886 دولار. أمّا الدولار المتقدّم على العملات الرئيسية الاخرى فتجاوز امس مستوى 110 ينّات قبيل تقارير الوظائف. أمّا في تداولات بعد الظهر فكان مرتفعاً بنسبة 0,25 في المئة الى 109,92 ينّ ياباني.

وتراجع الدولار الاسترالي بنسبة 0,59 في المئة الى 0,8695 دولار اميركي، وزادت العملة الاميركية بنسبة 0,13 في المئة الى 1,1213 دولار كندي وبنسبة 0,40 في المئة الى 0,9589 فرنك سويسري. وجاء تجاوز الدولار مستوى 110 ينّات صباحاً للمرّة الاولى منذ شهر آب من العام 2008، وكان الدولار ارتفعَ مقابل جميع العملات الستة عشرة الرئيسية الأخرى، وذلك وسط اعتقاد واسع بأنّ استمرار تحسّن النمو الاقتصادي الاميركي سوف يدفع الاحتياطي الفدرالي لرفع اسعار الفائدة.

أمّا الدولار الاسترالي فتراجع الى أدنى مستوى له في ثمانية اشهر بعد تقرير أظهر أنّ مبيعات المفرّق بأقلّ من التوقعات. وكان مؤشّر المشتريات تراجعَ الى 49,9 نقطة في اوروبا، ممّا ضغط على سعر صرف اليورو مقابل العملات الاخرى.

الأسهم العالمية

وتراجعَت مؤشرات الاسهم الاميركية في بورصة وول ستريت امس، لينخفض مؤشّر داو جونز بنسبة 0,17 في المئة الى 17042,90 نقطة، ويتراجع مؤشّر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,28 في المئة الى 1972,29 نقطة. ويهبط مؤشّر ناسداك المجمع بنسبة 0,28 في المئة الى 4493,39 نقطة.

وتراجعت الاسهم الاوروبّية عموماً أمس رغم ارتفاع الاسهم في اليونان، فانخفض مؤشّر فوتسي البريطاني بنسبة 0,54 في المئة الى 6586,75 نقطة، وهبط مؤشّر كاك الفرنسي بنسبة 0,49 في المئة الى 4394,41 نقطة. لكنّ مؤشّر داكس الالماني استقرّ على 9474,76 نقطة.

وفي آسيا ورغم تراجع الين الياباني، أقفلَ مؤشر نيكي في بورصة طوكيو منخفضاً بنسبة 0,56 في المئة الى 16082,25 نقطة، كما أقفلَ مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ منخفضاً بنسبة 1,28 في المئة الى 22932,98 نقطة. أمّا مؤشر بورصة شانغهاي الصيني فقد ارتفع بنسبة 0,26 في المئة الى 2363,87 نقطة.

الذهب

بقيَ الذهب في دائرة الضعف امس مع تواصل التقارير الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة الاميركية، فتراجعَ سعر الأونصة منه بنسبة 0.21 في المئة الى 1209 دولارات للاونصة، كما تراجع سعر الفضّة بنسبة 0,13 في المئة الى 17,04 دولاراً للاونصة.

وما زال المعدن الاصفر يتخلّى عن مكاسب العام 2014 مقترباً من مستوى 1200 دولار للاونصة نتيجة قوّة الدولار الاميركي وتوقّعات رفع أسعار الفائدة واستمرار قوّة اسواق الاسهم.

النفط

وارتدت أسعار النفط الاميركي في نيويورك امس للارتفاع قبل تقرير عن المخزونات النفطية الاستراتيجية الاميركية، فزاد بنسبة 0.39 في المئة الى 91,52 دولاراً للبرميل، كما ارتفع سعر برميل نفط برنت الخام في لندن بنسبة 0,3 في المئة الى 94,79 دولاراً للبرميل.