كشفَت مصادر مطلعة أنّ هناك أجواءً إيجابية في ملف العسكريين عكسَتها الاتصالات في الساعات والأيام الماضية، لكنّ الحديث عنها دونه مصاعب جمّة، ولا يمكن الإشارة إليها تفصيلاً قبل تحصينها بمزيد من الضمانات التي يُعمل على توفيرها.
ولفتت المصادر في تصريح الى صحيفة “الجمهورية” الى أنّ الدخول في التفاصيل الإيجابية ليس في مصلحة المفاوضات الجارية والتي لم تكن يوماً رهناً بزيارة يقوم بها الوسيط القطري إلى عرسال أو إلى أيّ مكان آخر، مؤكدة أنّ الاتصالات خارج إطار الحركة اليومية المعلن عنها، أو تلك الجارية في الخفاء، لم تتوقف أبداً، على عكس ما أشيع.
من جهتها عبّرت مراجع معنية للصحيفة نفسها عن اقتناعها بأنّ تهديدات الخاطفين التي عكسَتها اتصالات المخطوفين بأهاليهم باتت مشروع توتير للأجواء وحرباً نفسية تشنّها هذه المجموعات المسلحة على الأهالي واللبنانيين المتعاطفين معهم، والتي لم تضع حركة الإتصالات حداً لها بعد، على رغم حجم الوعود المقطوعة والتي في حال استمرارها قد تنعكس سلباً على العملية التفاوضية برُمّتها.