IMLebanon

جعجع عن خطف وهبي: الوضع في عرسال لم يعد مقبولاً على الإطلاق وعلى الدولة البدء بتحرّياتها

samir-geagea-new-1

 

علّق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على قضية خطف المواطن توفيق وهبي من تربُل في عرسال بالقول: “كانت تجربة صعبة ومخيّبة للآمال باعتبار أن وهبي كسواه من المواطنين اللبنانيين الذين يقصدون عرسال كبلدتهم بدون أي حذر أو خوف، فنتفاجأ بخطفه داخل عرسال البلدة ومن ثم يُسلّم الى سوريين بالتفاهم في ما بينهم، وبقي محتجزاً طيلة سبعة أيام حتى أُفرج عنه الثلاثاء بعد دفع فدية بقيمة خمسين ألف دولار من قبل ذويه، الأمر الذي لم أكن أؤيدهُ ولكن أهله قلقوا على مصيره ووجدوا أن هذه الخطوة هي الأفضل”.

كلام جعجع جاء عقب لقائه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على مدار أكثر من ساعتين، بحثا خلاه المستجدات على الساحتين اللبنانية والاقليمية والأوضاع الخطيرة التي تمرُ بها المنطقة وضرورة النأي بلبنان عنها.

وإذ أسف أن “كلّ الأجهزة الأمنية تبرّت من الموضوع واعتبرت أنها لا تتمتع بنفوذ داخل بلدة عرسال”، رأى جعجع “أن هناك تخلياً سواء من قبل أعيان عرسال او من قبل الدولة اللبنانية، فأقلّه كان من المفترض أن تُبلِّغ وزراة الدفاع، باعتبار أن عرسال الآن تحت نطاقها، كل المواطنين اللبنانيين بعدم التوجّه الى بلدة عرسال اذ لا أحد يضمن لهم أمنهم لأنهم قد يتعرضون لمحاولة اختطاف كي يحصل الخاطفون على مبلغٍ ماليٍ معيّن”، مؤكداً أنّ “الوضع في عرسال لم يعد مقبولاً على الإطلاق ولا يجوز أن تُعمم ثقافة الخطف بين اللبنانيين”.

وعن سبب غياب الدولة في عرسال، أشار جعجع الى أن “الدولة تتحجّج بوضع البلدة الميداني انطلاقاً من تفاقم أعداد اللاجئين السوريين الضخمة وسواها، مبديًا عدم تأييده وجهة النظر هذه.

وكشف جعجع أنّ الجهة التي أقدمت على عملية الخطف معلومة من قبل الدولة اللبنانية باعتبار أن الفديّة المالية دُفعت الى شخص معيّن الذي بدوره نقلها الى جهاتٍ أخرى، من هنا اعتبر ما أقوله اليوم بمثابة إخبار للنيابة العامة التمييزية في البقاع لتبدأ بتحرياتها مع الشخص الذي استلم الأموال وصولاً الى الجهات التي تلقتها وبالتالي كشف كلّ ملابسات القضية”، لافتاً الى أن “لا جهة سياسية تدعم هؤلاء الخاطفين ولكن في الوقت عينه ليست عملاً فردياً”.

October 15, 2014 01:38 PM