IMLebanon

عسيري: قتال “حزب الله” في سوريا سبّب انقساماً كبيراً

ali-awad-asiri

 

شدد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري على أن معالجة الارهاب لا تكون بالقوة فقط بل بالتنمية والتعليم، لأن من اسباب الارهاب الفقر والحرمان والجهل والاقصاء، فيصبح عندها الانسان ضحية لمن يغرّر بعقله.

عسيري، وفي حديث لـ”صوت لبنان 100,5″، رفض الرد على اتهامات الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي حمّل المملكة مسؤولية الفكر المتطرف والحد من انتشار فكر تنظيم “الدولة الاسلامية”، وقال: “ليس من أدبياتنا في المملكة أن نرد، وأعتقد أن الردود التي لمستها من أبناء هذا البلد أكتفي بها”. وسأل: “هل ما قاله ينفع مصلحة لبنان؟ وهل يخدم الوضع الذي نحاول معالجته؟”، لافتا الى أنه على الجميع التركيز على ما ينفع الامة ويوحّد صفها وليس على ما يفرّقها.

وعن مصير الهبة السعودية وصحة ما يحكى عن عمولات أخّرتها، قال: “ما يتعلق بالمليار دولار الرئيس سعد الحريري وقّع العقود لمكافحة الارهاب وستستفيد منها كل القوى الامنية، وفي ما يتعلق بالهبة الفرنسية هذا المبلغ كبير والمتطلبات التي حددت ممتازة، والمفروض الحصول على أفضل تقنية اليوم، وهذا استلزم وقتاً وليس معقولاً أن تشتري تقنيات مضى عليها 10 سنوات، وقد وصل الاطراف الى نتيجة ولم يبق إلا شيء بسيط، وأكاد اقول إن الامور منتهية وهناك أمور فنية أخّرت الموضوع وهذا التسليح هو للابد”.

وسأل عسيري: “هل تدخل “حزب الله” في سوريا خدم لبنان؟ وهل أفاده بحد ذاته؟ أترك الجواب للبنانيين، فهو سبّب انقساماً كبيراً في لبنان”، لافتا الى أن ثقة اللبنانيين يجب أن تكون في جيشهم وفي الشرعية وأن يكونوا اعتمادهم على الله وعلى الجيش”. وأضاف: “لو احترم ما أقّر في اعلان بعبدا لكان لبنان أفضل اليوم”.

وعن المشاورات التي جرت في السعودية والتي شملت رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وعضو كتلة “الكتائب” النائب سامي الجميل، قال: “المملكة قلبها مفتوح لجميع اللبنانيين وزيارة الحكيم والنائب الجميل هي زيارة الى بلدهما الثاني، واجتماعهما مع سمو وزير الخارجية يدل على حرص المملكة على التشاور مع اللبنانيين في ما يهم مصلحة لبنان وقد أعطيت هذه الزيارة أبعاد أخرى”.

وأكد أن المملكة لا تضع فيتو على أي مرشح للرئاسة في لبنان، وقال: “من ثوابتنا هو عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، وبالتالي نرى أن هذا الشأن لبناني ومن الضرورة أن يكون لدى القوى السياسية توجه ايجابي لايجاد حلول من قبل اللبنانيين أنفسهم سواء للرئاسة أو للحكومة أو للتمديد للمجلس، وكل هذه المواضيع يجب أن تبقى شأناً لبنانياً بحتاً”.