IMLebanon

ميقاتي “غاضب”

najib--mikati-new

 

يبدو أن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، ممتعض، لا بل من أكثر المتضررين من زيارة الرئيس ميشال سليمان إلى طرابلس.

إذ ان ميقاتي لم يخف هذا الانزعاج، بل أخرجه إلى العلن، عبر موقعه الالكتروني “ليبانون 24″، حيث أورد الموقع، مقالاً، تحت عنوان “عن الشغب الصوتي لرئيسٍ سابق”، يهاجم فيه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، ملمّحاً أن سليمان لم تكن له مواقف حازمة وجازمة في محطات عدة، منها 7 أيار، الذي أنتج “الدوحة”، وأوصله إلى سدّة الرئاسة، وخصوصاً خلال جولات العنف التي لحقت بطرابلس، وغياب أي إنجازات إنمائية وخدماتية من قبله للمدينة…

ومن دون الدخول في عملية ردود، والدفاع عن إنجازات الرئيس سليمان، وخصوصاً منها “إعلان بعبدا”، الذي نقضه وعطّله الخط السياسي الذي ينتمي إليه ميقاتي اليوم، يبدو أن غضب “الرئيس الناجح لأفشل حكومة في تاريخ لبنان”، يعود إلى عدم وجود أيِّ دور له في الزيارة، خصوصاً أن من رافق الرئيس سليمان في زيارته هو وزير العدل اللواء أشرف ريفي، الذي تجمعه خصومة مع ميقاتي، ما دفع الأخير إلى شنّ هجوم عنيف على زيارة سليمان على طرابلس عبر موقعه الالكتروني.

ولعلّ الأسئلة التي طرحتها خاتمة المقال لدى موقع ميقاتي عن “أين تُصرف المواقف الصوتية التي يطلقها الرئيس سليمان، وانعكاساتها على موازين القوى الأساسية في البلد؟، معتبرة أن القادم من الأيام، وصياغة التحالفات تحدّد أين تُصرف هذه الحركة في الميزان السياسي اللبناني”، تطرح في المقابل سؤالاً واحداً، هل يعني هذا الهجوم خروج ميقاتي من الخط الوسطي، ومن ضمن “الكتلة الوسطية” التي كانت تجمعه إلى جانب جنبلاط وسليمان، وبالتالي انفراط ما كان يسمى بالكتلة الوسطية؟.