IMLebanon

“لبنان والمهجر” أقام غداءً على شرف الجسم الإعلامي

BLOM2
أعلن رئيس مجلس الإدارة المدير العام لبنك لبنان والمهجر سعد أزهري أن “إنجازات البنك تعكس إلى حدّ كبير إنجازات القطاع المصرفي اللبناني الذي ما زال منارة الثقة بالاقتصاد اللبناني والمساهم الرئيسي في مقوّمات نموّه بالرغم من كل الإختلالات والمخاطر السياسية والأمنية والهيكلية التي يتعرّض لها الاقتصاد”، لافتاً إلى أن “ودائع القطاع ارتفعت إلى 142 مليار دولار حتى نهاية أيلول 2014 بزيادة 8.1% عن الفترة نفسها من عام 2013، وبلغت ودائع غير المقيمين منها نحو 30 مليار دولار، كما ارتفعت محفظة القروض للقطاع الخاص إلى نحو 50 ملياراً بزيادة 8.9% تضمّنت ما يفوق الـ 470 ألف قرض، كذلك الأمر بالنسبة إلى تمويل القطاع العام حيث بلغ 37.6 مليار دولار بزيادة 3.9% وساهم في تأمين احتياجات الدولة والخدمات التي توفرها للمواطن”، معتبراً أن “في خضم الظروف السياسية والاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمرّ بها لبنان، جُلّ ما نحتاج إليه هو العمل الصائب والمنتج، إن في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي”.

غداء تكريمي: تكريماً للأسرة الإعلامية اللبنانية، أقام بنك لبنان والمهجر حفل غداء للصحافيين والإعلاميين اليوم في فندق “فور سيزن” تكريماً لعطاءاتهم وتفانيهم في العمل الصحافي، حضره نقيب الصحافة محمد بعلبكي، ونقيب المحررين الياس عون، وكبار الصحافيين والمحللين وأبرز المسؤولين في بنك لبنان والمهجر.

أزهري: وألقى أزهري كلمة في المناسبة جاء فيها: “يسرّني أن أرحّب بكم اليوم وأن أجدّد هذا التقليد السنوي الطيّب الذي يجمعنا مع أركان الصحافة والإعلام والإعلان في لبنان والذي يوطد بدوره روابط التواصل بين بنك لبنان والمهجر والقطاع الصحافي والإعلامي. ونحن في بنك لبنان والمهجر نكنّ لهذا القطاع ولرسالته الفريدة كل الإحترام والتقدير، فهو لا يجسّد فقط الآلية المثالية لنقل التطورات والقضايا الاقتصادية والسياسية والثقافية التي تحدث في البلد وخارجه، بل يمثل أيضاً العين الساهرة على صحة هذه التطورات والقضايا وما تعنيه لمصلحة ورفاهية ومستقبل الوطن والمواطن في لبنان.

أغتنم فرصة لقائنا اليوم لأطلعكم على المستجدات والإنجازات التي تخص بنك لبنان والمهجر. فبالرغم من الأجواء السياسية والأمنية والاقتصادية الصعبة، ثابر البنك في دوره الطليعي كأفضل مصرف في لبنان بإجماع أهم المؤسسات المالية العالمية. فوصلت موجودات البنك حتى نهاية أيلول 2014 إلى 27.5 مليار دولار بزيادة 7% عن الفترة نفسها من عام 2013، كما بلغت محفظة القروض للقطاع الخاص ما يقارب 7 مليارات دولار بزيادة 11.8%. إضافة، ارتفعت أرباح البنك لتصل إلى 269.3 مليون دولار نتج عنها مردود جيّد على متوسط رأس المال قارب 15.3 %.

وفي الحقيقة، وراء هذه الأرقام الإجمالية الكثير من الإنجازات في المجالات المصرفية والمالية والاجتماعية التي تسعى إلى سدّ حاجات وخدمة مصالح كلّ عملائنا. فقد قدّمت مجموعة بنك لبنان والمهجر خدماتها لأكثر من 640 ألف عميل من مختلف شرائح المجتمع، تضمّنت قروضاً سكنية لأكثر من 16,500 عائلة لبنانية، إضافة إلى قروض للسيارات فاقت الـ85,700 قرض من ضمنها 1,673 قرضاً لسيارات الـ”تاكسي”. كما ساعدت المجموعة أكثر من 32 ألف مواطن لبناني في توفير مدّخرات لأولادهم في المستقبل ولأنفسهم في سنّ التقاعد. وعلى صعيد الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي كما تعلمون تلعب دوراً ريادياً في حياتنا الاقتصادية، ساهم البنك في إنشاء أكثر من 1,100 شركة في السنوات العشر الأخيرة وساعد أكثر من 880 تاجراً صغيراً ومتوسط الحجم في توسيع قاعدة زبائنهم عبر بطاقات ائتمان متخصّصة وبرامج ولاء سخيّة. وعلى القدر نفسه من الأهمية، ثابر البنك في خدماته المميّزة في مجالات المسؤولية الاجتماعية، حيث تمّ تنظيف أكثر من 185 ألف متر مربع من الألغام تحت رعاية بطاقة “عطاء” كما استفاد نحو 174 ألف شاب وشابة من الخدمات التعليمية التي يقدّمها برنامج “بلوم شباب”.

يسعدني أن أضيف أن إنجازات بنك لبنان والمهجر تعكس إلى حدّ كبير إنجازات القطاع المصرفي اللبناني. فالقطاع ما زال منارة الثقة بالاقتصاد اللبناني والمساهم الرئيسي في مقوّمات نموّه بالرغم من كل الإختلالات والمخاطر السياسية والأمنية والهيكلية التي يتعرّض لها الاقتصاد. فقد ارتفعت ودائع القطاع إلى 142 مليار دولار حتى نهاية أيلول 2014 بزيادة 8.1% عن الفترة نفسها من عام 2013، وبلغت ودائع غير المقيمين منها نحو 30 مليار دولار. كما ارتفعت محفظة القروض للقطاع الخاص إلى نحو 50 مليار دولار بزيادة 8.9% تضمّنت ما يفوق الـ 470 ألف قرض، وبلغت القروض المدعومة منها ما يقارب 15 مليار دولار. كذلك الأمر بالنسبة إلى تمويل القطاع العام حيث بلغ 37.6 مليار دولار بزيادة 3.9% وساهم في تأمين احتياجات الدولة والخدمات التي توفرها للمواطن. ويؤدّي القطاع المصرفي دوره الحيوي هذا من خلال توظيف أكثر من 23 ألف موظف وموظفة يتمتعون بأعلى إنتاجية بين القطاعات الاقتصادية والمالية المختلفة، كما يساهم في أكثر من 38% من الضرائب على أرباح الشركات وهي الأعلى أيضاً بين القطاعات. وتحقق هذه الإنجازات كلها ضمن معدلات ربحية معقولة حيث يبلغ المردود على متوسط رأس المال للقطاع 11.3% ويوازي بذلك المعدّل السائد للمصارف في المنطقة.

في خضم الظروف السياسية والاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمرّ بها لبنان، إن جُلّ ما نحتاج إليه هو العمل الصائب والمنتج، إن في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي. ولا أبالغ القول إن على عاتق الصحافة والإعلام والإعلان مسؤولية كبيرة في ضمان صوابية هذا العمل وإنتاجية، بعيداً من الاعتبارات الشخصية والانتماءات السياسية وكل ما يساهم في تضليل الرأي العام وإخفاء الحقيقة. وإني على ثقة بأن الصحافة اللبنانية لن تتخاذل أمام قداسة هذه المسؤولية، وستعمل جاهدة من خلال وعيها وتحقيقاتها الكفوءة على تقييم المعلومة ونقلها بموضوعية وتجرّد حتى تبقى المُسائل الأول والأخير والحرّ على مصالح الوطن والمواطن. وينسحب ذلك بالطبع على التغطية للقطاع المصرفي وما تتضمنه من قراءة عادلة لوضعية وتحديات وإنجازات القطاع والدور الذي يلعبه في دعم الحياة الاقتصادية والاجتماعية في كل لبنان.

مرة أخرى، أرحّب بكم كل الترحيب ويشرّفني حضوركم معنا اليوم. كما أتمنى لبنك لبنان والمهجر بل للقطاع المصرفي ككل، علاقة بنّاءة مع المجتمع الصحافي والإعلاني بما في ذلك من خير لنا ولكم وللبنان”.