IMLebanon

“المركزية”: قلق أميركي على الطائف وحث على انتخاب رئيس لتلافي الانزلاق

lebanon-usa

 

رصدت اوساط سياسية لبنانية مطلعة حركة غير عادية في الكواليس الدبلوماسية ظهر بعض جوانبها في جولة اللقاءات التي يعقدها السفير الاميركي ديفيد هيل مع المسؤولين اللبنانيين السياسيين والروحيين، وكان آخرها في الرابطة المارونية.

الاوساط، وفي حديث لـ”المركزية”، أعربت عن اعتقادها ان هذه الحركة لا يمكن ان تكون منفصلة عن الشغور الرئاسي، والعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية.

واعتبرت ان خلف التحركات اكثر من سبب في المقدمة جملة هواجس على لبنان الصيغة والكيان في اتفاق الطائف ومعادلة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين والعيش المشترك وعلى الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة.

وكشفت المصادر عن تقارير وصلت الى مسؤولين غربيين اثارت مخاوف جدية لديهم من امكان انزلاق الوضع في لبنان الى حيث يضطر الجميع الى البحث عن صيغة نظام جديد تضرب مرتكزات الطائف القائمة على المناصفة وتقلب معادلة الحوار والتفاعل والعيش المشترك، فأوعز هؤلاء الى سفرائهم ودبلوماسييهم في بيروت للتحرك في اتجاه المسؤولين والقادة السياسيين ووضعهم في صورة التقارير المشار اليها والتأكيد على اولوية انتخاب رئيس في اسرع وقت، والسعي الى فك الرهان على التحولات الدولية والاقليمية قبل فوات الاوان.

واكدت ان لبننة الاستحقاق اكثر من ضرورة لان استمرار ربط ملف لبنان بالخارج سيبقيه معلقا على حبال الرياح المتقلبة بين هبّة باردة واخرى ساخنة، والشغور الرئاسي متربعا على كرسي بعبدا مع ما يستتبع ذلك من تداعيات بالغة السلبية على الكيان اللبناني. وربطت بين الحراك الدبلوماسي الغربي عموما والمحاولات الفرنسية المبذولة على خط محاولة حل عقدة الرئاسة خصوصا في ضوء تكليف باريس رعاية الملف نسبة لانشغال سائر الدول بملفات عدة ابرزها المفاوضات النووية الممددة الى نهاية حزيران المقبل والازمات السورية والاوكرانية وغيرها.

واوضحت ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان اوفد مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية جان فرنسوا جيرو الى ايران اربع مرات متتالية سعيا لتسهيل الحل في لبنان سيثير الملف تباعا مع الرئيس ميشال سليمان الذي يلتقيه غدا والرئيس تمام سلام اثناء زيارته باريس في 10 كانون الاول المقبل ويتشاور معهما في الصيغ الممكنة لانجاز عقدة الرئاسة من عنق الزجاجة.

ولم تستبعد الاوساط ان يشكل الحوار المنوي اطلاقه بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” مقدمة لتعبيد طريق الرئاسة على رغم انه اسلامي – اسلامي، ما دامت القيادات المسيحية التي عهدت اليها مهمة اختيار رئيس اخفقت في مهمتها، غير ان الخيار في مطلق الاحوال يحتاج الى بركة سيد بكركي واثمان باهظة يتلقاها الجانبان مقابل التنازل عن مرشحيهما العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.