IMLebanon

ما هي أثمان الهدايا في عِيدَي الميلاد ورأس السنة؟

Gifts
طوني رزق

تشكو الطبقات المتوسطة في مختلف المجتمعات العالمية من تراجع قدرتها على توفير الهدايا في عيدي الميلاد ورأس السنة كما كان الأمر قبل ثلاثين عاماً. وأدّت التكنولوجيا الحديثة دوراً كبيراً وحاسماً في رفع ثمن الهدايا المذكورة.
ليس في لبنان فقط تظهر معاناة الأهل على مستوى شراء الهدايا في اعياد الميلاد ورأس السنة، انما هذا الارتفاع في التكلفة بات اتجاهاً عالمياً تعانيه مختلف المجتمعات وخصوصاً الطبقات المتوسطة منها. وقد تبدّل الامر تماماً في الثلاثين عاماً الماضية، ذلك أن تحسّن الاجور لم يواكب وتيرة ارتفاع الاسعار ونسبة التضخم.

والجميع يؤكد انه بات ينفق أكثر على الهدايا او حتى انه لم يعد قادراً على مواجهة هذه النفقات، والحصة الاكبر في ارتفاع الاسعار تعود لتطور التكنولوجيا تحديداً، إذ باتت الهدايا بأكثريتها المطلوبة من الاجيال الجديدة تعود الى منتجات التكنولوجيا بدلاً من الالعاب الكلاسيكية الاقل كلفة. ويتجه البعض الى توفير الحاجات من خلال الهدايا في الزمن المعاصر بدلاً من تحقيق الرغبات والامنيات.

ويعترف آخرون انّ المسؤولية تقع ايضاً على الاهل الذين يرغبون هم أنفسهم في توفير افضل هدية لأولادهم والثمن هو الكلفة الاكثر ارتفاعاً. علماً أنّ الوضع كان أفضل قبل اندلاع الازمة المالية العالمية في العام 2007.

كما انّ الاتجاه العام نحو شراء العقارات السكنية، وهو اتجاه يتزايد باستمرار، قد ترك آثاره هو الآخر على الانفاق على الهدايا، بالإضافة الى تأثيرات ارتفاع نسبة الفقر في الكثير من الدول التي عانت أزمات اقتصادية وحروباً وثورات.

ومن التطورات المستحدثة على نطاق الهدايا اتجه بعض كبار المستثمرين والاثرياء في الاسواق المالية الى اعتماد توزيع الاسهم كتبرعات للجمعيات الخيرية. ويذكر اسم وارن باينت على هذا الصعيد والذي تبرّع بما قيمته ملياري دولار من الاسهم كهدايا الى جمعيات خيرية. امّا Food Bank في الولايات المتحدة فزادت الهدايا من الاسهم في موازنته السنوية الاخيرة بنسبة 50 في المئة.

الأسواق العالمية والمحلية

في حين بقي الدولار مطلوباً في سوق بيروت للقطع الاجنبي على رغم المعروض الزائد نتيجة تعاملات آخر العام فجرى تبادله عند الحد الاعلى لنطاق تحرّك الاسعار الرسمية الثابت بين 1501 ليرة شراء و1514 ليرة مبيعاً، حققت العملة الاميركية المزيد من التقدم ازاء العملات الرئيسية الاخرى في الاسواق العالمية، اذ تراجع اليورو بنسبة 0,27 في المئة الى 1,2192 دولار، وانخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0,06 في المئة الى 1,5560 دولار، كما زاد الدولار الاميركي بنسبة 0,15 في المئة الى 120,28 يناً وبنسبة 0,24 في المئة الى 0,9862 فرنك سويسري. وتراجع الدولار 0,12 في المئة الى 1,1611 دولار كندي، وبنسبة 0,11 في المئة الى 0,8128 دولار مقابل الدولار الاوسترالي.

وتبقى الاسواق الى جانب الدولار القوي مع ترقّب المستثمرين لأيّ قرار اميركي بشأن رفع اسعار الفائدة بعد البيانات القوية من الاقتصاد الاميركي. ومن جهة اخرى تمكّن الروبل من الانتعاش بدعم من تدخّل البنك المركزي الروسي الذي باع 15,8 مليار دولار الاسبوع الماضي لدعم المصارف الروسية والروبل، فجرى تبادل الروبل عند 52,65 مقابل الدولار بعدما كان قد تراجع في الاسابيع الماضية الى 80 روبلاً للدولار. ويبقى الروبل حالياً منخفضاً بنسبة 27 في المئة ليكون العملة الاسوأ أداء بين 170 عملية عالمية.

في اسواق الاسهم، تماسكت الاسهم الاميركية فوق أعلى مستوى تاريخي وقياسي لمؤشراتها، إذ ارتفع مؤشر داو جونز 0,03 في المئة الى 18030 نقطة، وناسداك 0,17 في المئة الى 4773 نقطة، واستقر مؤشر ستاندرد اند بورز حول مستوى 2083 نقطة.

امّا في اوروبا فكان الاتجاه الغالب في بورصات الاسهم ارتفاعياً أمس لزيادة مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,18 في المئة الى 6609,23 نقطة، ويرتفع مؤشر داكس 0,57 في المئة الى 9922 نقطة، في حين تراجع مؤشر كاك الفرنسي 0,44 في المئة الى 4295,85 نقطة. وفي آسيا أقفل مؤشر نيكي مرتفعاً 0,06 في المئة الى 17818,98 نقطة، كما زاد مؤشر هونغ كونغ 0,07 في المئة الى 23349 نقطة.

النفط

في أسواق السلع ارتفع سعر النفط الاميركي في نيويورك أمس بنسبة 0,79 في المئة، كما زاد سعر نفط برنت الخام بنسبة 0,40 في المئة الى 60,48 دولاراً، وارتفع سعر الذهب بنسبة 1,67 في المئة الى 1193,10 دولاراً للأونصة، وزاد سعر الفضة بنسبة 3,09 في المئة الى 16,20 دولاراً للاونصة.

اما في بورصة بيروت الرسمية التي تراجعت 0,25 في المئة الى 11,229 مليار دولار، فتراجعت أسهم سوليدير وانخفض سعر أسهم شركة هولسيم بنسبة 5,92 في المئة الى 15,25 دولاراً، وزادت أسهم بنك بيروت المدرجة العادية 0,02 في المئة الى 18,40 دولاراً، ولم يجر تداول سوى اربعة أسهم مع حجم تداول 88500 سهم و1,07 مليون دولار.