IMLebanon

اتجاهات الأسواق – صفقة على شهادات “عوده” أنعشت البورصة في بيروت

BankAudi
ايلي قهوجي

في ظل طغيان أجواء اعياد الميلاد ورأس السنة على الاسواق المالية اللبنانية، افتتحت بورصة بيروت الاسبوع الاخير من السنة أمس مترددة مع استمرار التباعد بين العروض والطلبات التي تناولت انتقائيا عدداً من الصكوك المدرجة على لوائحها فلم يقيض الا لقسم محدود منها الالتقاء تلبية لحاجات الملحة لقلة من المتعاملين فيها الى سيولة بيعا لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها في اطار اعادة ترتيب المحافظ العائدة اليها باسعار مقبولة وغير مصطنعة. وادى ذلك الى تقلبات في اسعار اسهم “سوليدير” بعد الافتتاح بين أدنى على 11,11 دولاراً واعلى على 11,50 دولاراً الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ11,47 دولاراً في مقابل 11,21 الجمعة الماضي (زائد 2,31 في المئة) والفئة “ب” بـ11,41 دولاراً في مقابل 11,38 (زائد 0,26 في المئة في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري. وفي قطاع المصارف، الذي شهد عند الاقفال صفقة خاصة كبيرة على شهادات ايداع “بنك عوده” تناولت تبادل 722264 منها بسعر تحدد بـ6,00 دولارات في مقابل 6,59 دولارات في آخر تسعير لها (ناقص 8,96 في المئة)، استقرت اسعار الاسهم المدرجة العائدة الى هذا المصرف على 6,05 دولارات وفقا لقاعدة العرض والطلب على اسعار أسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة التي استقرت ايضا على 8,80 دولارات، فيما ارتفعت اسعار شهادات الايداع العائدة اليه من 9,75 دولارات الى 9,80 (زائد 0,51 في المئة) مع اسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,60 دولار الى 1,61 (زائد 0,6 في المئة).

وتبعا لذلك ومع اخذ استقرار اسعار اسهم “هولسيم” على 15,25 دولاراً في قطاع صناعة مواد البناء في الاعتبار، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بارتفاع مقداره 4,46 نقاط على 1174,98 نقطة، في سوق نشيطة تبودل فيها 751988 صكاً قيمتها 4,491,516 دولاراً، بفضل الصفقة الخاصة على شهادات “عوده”، في مقابل تداول 88500 صك قيمتها 1,070,004 دولارات الجمعة الماضي.

الازمة اليونانية أضعفت الاورو وبورصات جنوب اوروبا
في الخارج، وفي غياب البيانات الاقتصادية على جانبي الاطلسي، انهمك المتعاملون في اسواق المال العالمية بحال الغموض التي تحيط بالانتخابات اليونانية المبكرة التي ستجري في 25 كانون الثاني 2015 بعدما اخفق مجلس النواب صباح أمس في انتخاب مرشح الحكومة للرئاسة، في خطوة بات يخشى معها انتهاء برامج الانقاذ المالي التي وضعها الاتحاد الاوروبي والمرتبطة بالتقشف الذي ترفضه المعارضة لإنقاذ البلاد من ازمتها المالية، مما يشرعها امام كل الاحتمالات السيئة وابرزها الخروج من الوحدة النقدية الاوروبية. الا ان ذلك لم يحرك المضاربات على هبوط الاورو الذي تقلب ضمن هوامش ضيقة قبل هذا التصويت وبعده ليقفل في نيويورك بـ1,2155 دولار في مقابل 1,2185 الجمعة الماضي، في تطور دفع الذهب نزولاً في 1195,00 دولاراً للاونصة الى 1184,10 في الفترة عينها. كما ادى ذلك الى هبوط بورصات اوروبا بما بين 3,91 في المئة في اثينا و0,74 في المئة في لشبونة، وقت تفاعلت الاسهم الاميركية بدورها مع الازمة اليونانية، فاقفل مؤشر داو جونز الصناعي بتراجع 15,48 نقطة على 18038,25 نقطة ومؤشر ناسداك دونما تغيير يذكر على 4806,91 نقاط.