كشف مصدر في قطاع النفط الليبي أن النيران المشتعلة في صهاريج النفط بميناء السدرة أتت على 1.2 مليون برميل من النفط، بينما مازال الإنتاج الليبي في نطاق 380 ألف برميل.
وقال مصدر في القطاع إن ما لا يقل عن 1.2 مليون برميل من النفط التهمتها النيران التي اندلعت عقب اشتباكات أعلن عنها الخميس بين فصائل مسلحة متحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا وحكومة منافسة شكلتها جماعة “فجر ليبيا”.
واندلعت النار في أول صهريج الخميس جراء قذيفة صاروخية أطلقتها ميليشيات “فجر ليبيا” من زورق بحري باتجاه المرفأ، ثم امتدت إلى 6 خزانات مجاورة من أصل 19 خزاناً في المرفأ.
ولا تزال النار مشتعلة في خزانين، لكن هناك مخاوف من انتقال النار الى الخزانات الأخرى وعددها 12.
وفي وقت سابق، قال مسؤول تقني في شركة الواحة للنفط التي تتولى إدارة الميناء، إن “سعة الخزانات التسعة عشر تقدر بنحو 6.2 ملايين برميل من النفط الخام”
ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط حاليا 380 ألف برميل يومياً من حقول بحرية وحقول شركة الخليج للنفط التي تصب انتاجها في مرسى الحريقة بأقصى شرقي ليبيا.
وكان الإنتاج الليبي من النفط قبل الأزمة التي بدأت مع هجوم قوات فجر ليبيا يقدر بنحو 800 ألف برميل يومياً.
والثلاثاء، أعلن متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن النار أتت على صهريجين للنفط بميناء السدرة الليبي، فيما ما زالت مشتعلة في صهريجين آخرين.
وقال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري إن النار ما زالت مشتعلة في صهريجين نفطيين بميناء السدر بينما أتت النيران على اثنين آخرين.
غير أن محمد الحراري لم يشر إلى حجم الأضرار الحقيقية التي لحقت بهما، جراء استمرار النيران واحتمال امتدادها لصهاريج أخرى.
وكانت القوات الحكومية أعلنت الثلاثاء أنها تمكنت من إسقاط مروحية تابعة لميليشيات “فجر ليبيا” بعد إغارتها مع طائرات أخرى على محيط مرفأ السدرة النفطي، وذلك بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة في طبرق.
وقال علي الحاسي المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة في الهلال النفطي إن “سلاح الجو أسقط مروحية تابعة لميليشيات فجر ليبيا أغارت مع طائرات أخرى صباح اليوم (الثلاثاء) على القوات الحكومية المرابطة في الهلال النفطي قرب مرفأ السدرة”.
وأضاف “أقلعت إحدى مقاتلاتنا من مهبط شركة رأس لانوف للنفط الواقعة في الهلال النفطي ولحقت بالطائرات المغيرة وأصابت إحدها خلال الهبوط في قاعدة القرضابية الملاصقة لمطار سرت الدولي”.