IMLebanon

تشكيك في الوساطة لإطلاق العسكريين.. والمصري: “داعش” قد يخفّض مطالبه

wissam-el-masri-new

علّق الشيخ وسام المصري، الوسيط في قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى “داعش” و”جبهة النصرة”، عبر صحيفة “الراي” الكويتية على “فوضى الوساطة”، بالتأكيد أن أساس دخوله على خط الوساطة ليس للتنافس.

واضاف: “بالنسبة للأستاذ أحمد فليطي، فأنا تبلغتُ من تنظيم الدولة الإسلامية أن أحداً من جانبه لم يجلس معه، أو فوّضه أو حمّله أي مطالب، لا بل على العكس أعلموني أنهم لا يعرفونه”، كاشفاً أنه كان على تنسيق مع مكتب اللواء ابراهيم قبل زيارته الجرود، حيث من المعلوم أنه لا يمكن لأحد إجتياز الحواجز والوصول إلى أناس هم بالمسمى الدولي إرهاب من تلقاء نفسه.

وأمل أن تكون هناك مفاجآت سعيدة بعد عطلة الأعياد.

وتعليقاً على المطالب التي نقلها واعتُبِرت تعجيزية، قال المصري: “في رأيي بعض هذه المطالب له حظ بالتنفيذ ومنها ما ليس له ذلك، اي أن منها السلبي ومنها الإيجابي”، متداركاً: “لكن كما هو متعارف عليه، فإن أي إنسان يريد التفاوض يطلب الكثير ليحصل على القليل، وقد يقوم الخاطفون بخفض المطالب إذا لاقوا تجاوباً”.

وأوضح أنه لم يتلقَ أي إشارات بعد من الحكومة اللبنانية، متوقعاً أن يتم الرد خلال اليومين المقبلين من الحكومة.

ولفت المصري إلى أن ملف العسكريين انتقل ـ تحليلياً ـ إلى يد الدولة الإسلامية لأنها الأقوى في الجرود، مشيرا الى ان كيفية نقل هذا الملف، تعود إلى إتفاق بين “الدولة الإسلامية” وجبهة “النصرة”.

واستهجنت مصادر وزارية عبر صحيفة “الشرق الأوسط” شروط “داعش” التي نقلها المصري، معتبرة أنها تندرج في إطار المحاولات المتكررة لابتزاز الدولة، وإذ أكدت المصادر أن الحكومة ليست بصدد التجاوب معها، دعت للتعاطي بالكثير من الدقة والحذر مع الوسطاء الذين يدخلون فجأة على خط المفاوضات.

من جهته استبعد رئيس بلدية عرسال، علي الحجيري، أن يكون المصري قد زار حقيقة تنظيم “داعش” في جرود البلدة الحدودية الواقعة شرق البلاد، وأن تكون المطالب التي تلاها قد صدرت عن خاطفي العسكريين. وقال للصحيفة نفسها: “قد يكون يخطط لشيء ما مع جماعات بالداخل”.