IMLebanon

سوق السعودية تنهي أولى جلسات 2015 مرتفعة 0.9%

SaudiStocks2
تخطى المتداولون في سوق الأسهم السعودية حاجز القلق من التراجعات التي شهدتها السوق خلال الأيام القليلة الماضية.
وصعدت السوق اليوم الخميس، في الجلسة التي تعرض المؤشر بها لضغوط، لكن أسعار الأسهم واصلت الارتفاع ليصعد المؤشر بنسبة 0.9% عند الإغلاق بارتفاع 76 نقطة إلى 8406 نقطة.
وصعدت أسهم 127 شركة في مقابل تراجع 27 أخرى في التداولات التي بلغت قيمتها الإجمالية اليوم نحو 7.2 مليار ريال، عبر تبادل 312 مليون سهم.

وتوقع خبراء أن تتخطى السوق حالة التذبذب الشديدة التي شهدتها في نهاية العام 2014، لتكون الانطلاقة الحالية في مستهل 2015 مؤشراً على بناء الثقة صوب انتظار نتائج أكثر إيجابية للشركات في هذا العام، إلى جانب تخطي العامل النفسي المسيطر في النصف الأخير من 2014 وهو عامل النفط ومدى ارتباطه القوي بالتأثير على مؤشر السوق.
وقال عبدالله الربدي نائب الرئيس في شركة سعودي سكوب للدراسات والاستشارات المالية والاقتصادية، ان السوق كان فيها نوع من التفاؤل على عكس الحالة المضطربة، موضحا ان الارتداد في جلسة اليوم شمل كل القطاعات.
واعتبر الربدي في مقابلة مع قناة “العربية” ان العام الحالي سيحمل “كثيراً من التحدي لسوق الأسهم، ويكون نوعا ما ليس بالسهل للتقلبات على اسعار النفط”.
وعن القطاعات التي ستكون أفضل من غيرها في عام 2015 قال الربدي انها القطاعات ليس لها علاقة بأسعار النفط، ومع استمرار الدعم القطاع الصحي فإن أكثر قطاعين سيحظيان بإهتمام المستثمرين هما الصحة والتجزئة على التوالي، معتبراً ان القطاع الصحي هو الأهم بالنسبة للمستثمر الأجنبي.

من جانبه، اعتبر الدكتور خالد الحارثي، رئيس مركز أرك للاستشارات الاقتصادية، في مقابلة مع “العربية”، أن معامل ارتباط النفط ومؤشر الأسهم السعودية سجل رقماً قياسياً مرتفعاً وصل إلى 0.7%، وبلغ في وقت سابق من هذا العام 0.9%.
وأشار الحارثي إلى معادلة ترابط اعتبرها مبالغاً بها جداً تشير إلى أن “كل دولار يفقده برميل النفط يعني خسارة مؤشر سوق السعودية 115 نقطة”.
من جهة ثانية، اعتبر خبراء أن نتائج الربع الأول من 2015 ستشكل انطلاقة الاستثمار الاستراتيجي، وستشكل عامل جذب في السيولة الاستثمارية، وتقلل من مرحلة التذبذب الشديد المبررة بهبوط النفط.
ويتسبب العامل النفسي في تعميق التأثير على المؤشر من جراء هبوط النفط، ويفتح الباب للمضاربة التي بدأت السوق تتعافى منها شيئا فشيئا مع استعادة الثقة.