IMLebanon

تراجع النفط بفعل بيانات صينية وإنتاج قياسي عراقي

oil-price-down

انخفضت أسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت دون 50 دولارا للبرميل أمس بعدما أعلن العراق عن انتاج قياسي مرتفع من الخام وبعد تدهور آفاق النمو الاقتصادي العالمي. ونقلت الإذاعة الحكومية عن رئيس الوزاء الصيني لي كه تشيانغ قوله أمس إن الصين تواجه ضغوطا نزولية كبيرة على اقتصادها.

وتعلن الصين – أكبر مستهلك للطاقة في العالم – بيانات الناتج المحلي الإجمالي اليوم الثلاثاء ويتوقع أن تظهر أن معدل النمو للعام كاملا أقل من المستوى المستهدف عند 7.5 في المئة وقد يكون الأضعف في

24 عاما.

وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي الأحد إن العراق أنتج 4 ملايين برميل يوميا في كانون الأول مسجلا أعلى مستوى له على الإطلاق بفضل زيادة الانتاج من المرافئ الجنوبية وزيادة الامدادات من الشمال.

وقال عبد المهدي إن العراق يخطط لزيادة كبيرة في الصادرات من كركوك بشمال البلاد ومنطقة كردستان التي سترفع الانتاج إلى 600 ألف برميل يوميا.

وجرى تداول خام برنت بسعر 49,05 دولارا للبرميل بحلول الساعة 16,50 بتوقيت غرينتش منخفضا أكثر من دولار. وهبط سعر عقود الخام الأميركي 84 سنتا إلى 47.85 دولارا للبرميل.

وقال هانز فان كليف الخبير الاقتصادي لدى ايه.بي.ان أمرو «لا يزال المعروض أكبر بكثير من الطلب ولن يتغير هذا الموقف في غضون أسابيع فقط«.

وقال محللون إن الخام لقي بعض الدعم من تراجع عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة فيما يشير إلى انخفاض محتمل في الانتاج في المستقبل. لكنهم أضافوا أن توقعات بمكاسب أكبر تظل محدودة.

وفي أوروبا سيكون الحدث الرئيس خلال الأسبوع هو اجتماع المصرف المركزي الأوروبي الخميس والذي في حكم المؤكد أن يشهد اطلاق برنامج لشراء السندات الحكومية ما سيؤذن بهبوط أكبر لليورو أمام

الدولار بالإضافة إلى ضغوط ستدفع أسعار النفط إلى الهبوط.

الإمارات وإيران

وفي جديد المواقف، برز أمس قول وزير نفط الإمارات العربية المتحدة أمس إن هبوط أسعار النفط من غير المحتمل أن يستمر طويلا وإن بلاده لن تغير إستراتيجيتها الخاصة بالطاقة بسبب هبوط الأسعار.

وقال سهيل بن محمد المزروعي في مؤتمر للطاقة في أبوظبي «أظن أنه لن يستمر طويلا« ولم يوضح الإطار الزمني المحتمل لانتعاش الأسعار. وأضاف «إنني أؤمن بالتنمية المستدامة والتنمية المستدامة لقطاع النفط لا يمكن تحقيقها في ظل الأسعار الحالية«.

وقال المزروعي إن الإمارات ستستمر في اتباع سياسة تنويع مزيج الطاقة المستخدم في توليد الكهرباء. وقال «يجب ألا نغير المسار بسبب ما حدث (لأسعار النفط)«.

وبشأن احتياجات الإمارات من الغاز الطبيعي قال المزروعي إن بلاده تواجه نقصا نسبته 50 في المئة في احتياجاتها وستتجه إلى زيادة وارداتها. وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت الإمارات إنها تريد زيادة وارداتها من الغاز من قطر من خلال خط أنابيب دولفين.

من جهته، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أمس إن المشاورات مع باقي أعضاء منظمة أوبك بهدف منع مزيد من الانخفاض في أسعار النفط لم تؤت ثمارها حتى الآن، لكن بلاده لا تخطط للدعوة إلى اجتماع طارئ للمنظمة لبحث الأسعار.

ودعا زنغنه في تصريحات نشرها الموقع الالكتروني للوزارة إلى زيادة التعاون بين أعضاء أوبك من أجل توازن السوق لضمان سعر معقول للنفط بالنسبة للمستثمرين والمنتجين.

وقال الوزير «السعر التعادلي لبرميل النفط بمشروع الموازنة العامة المقبلة اقترح على أساس 72 دولارا«، لكن إيران قادرة على مواجهة أسعار أقل من ذلك. وأضاف «الصناعة النفطية الإيرانية لن تواجه أي مشاكل حتى لو بلغ البرميل 25 دولارا«.